لا توظيـــف لأساتــذة في الرياضـــة في الطـــور الابتــــدائي
استبعدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إمكانية تخصيص أساتذة في مادة التربية البدنية لفائدة الطور الابتدائي، لكون أستاذ اللغة العربية هو المكلف بتنفيذ الأنشطة المقررة لفائدة التلاميذ، فضلا عن ضرورة مراعاة جانب السن الذي لا يسمح بتمرين الطفل في هذه المرحلة على بعض الأنشطة الرياضية.
وأفادت بن غبريط في ردها على سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني بأن القانون التوجيهي للتربية الصادر سنة 2008، ينص على أن التربية البدنية هي نشاط تعليمي يقوم أساسا على اللعب في المرحلة الابتدائية، وهو امتداد للتعبير الحركي ومن مهام أستاذ مادة اللغة العربية، الذي يتولى تدريس جميع الأنشطة المقررة في هذه المرحلة، بما فيها التربية البدنية في قالب تعلمي بعيدا عن منطق التدريب مراعاة لسن التلميذ، عن طريق الاستعانة بمجموعة من الإرشادات التي يوفرها المنهاج التعليمي.
في حين تقوم التربية الرياضية في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي على التدريب بحسب سن التلاميذ، بهدف تطوير السلوكات والقدرات العقلية بالحركة والتحكم في الجسم، وأضافت بن غبريط أن عدم الاستعانة بأساتذة مختصين في الطور الابتدائي هو خيار تبنته عدة دول، على غرار ألمانيا وفرنسا والبرتغال، إلى جانب الجزائر، وأن هيئتها تولي اهتماما خاصا للأنشطة الرياضية، بدليل رفع المدة الزمنية للحصة الواحدة في الابتدائي من 45 دقيقة إلى ساعة كاملة، مع إنجاز دليل لفائدة الأستاذ يحتوي على توجيهات، في حين بلغ العدد الإجمالي للأساتذة المختصين في التربية البدنية أزيد من 15 ألف أستاذ، من بينهم 9905 في المتوسط، و5618 في الثانوي.
ل/ب