عاد اليميني الفرنسي المتطرف جون ماري لوبان، إلى التطاول على الثورة الجزائرية و تمجيد أعمال التعذيب الوحشية التي ارتكبتها بلاده ضد الجزائريين، حيث وصف، أمس، ما كان يقوم به المجاهدون ضد الاستعمار بـ “الإرهاب” و قال إنه كان ليقبل “دون شك”بالمشاركة في عمليات التعذيب إذا طُلِب ذلك منه.
و قبل أيام قليلة من نشر مذكراته التي يتوقع أن تصدر يوم غد و التي أقر فيها بارتكاب جيش بلاده عمليات تعذيب ضد الجزائريين خلال حرب التحرير، لم يتوان مؤسس حزب الجبهة الوطنية بفرنسا، عن التصريح لإذاعة “آر.تي.آل» الفرنسية، بأنه كان ليشارك “دون شك” و من منطلق «الواجب»، في ممارسات التعذيب التي شهدتها الجزائر خلال الثورة التحريرية إذا طُلِب منه ذلك.و قال لوبان “كنت لأقوم بواجبي، فأنا أفضل حياة فتاة بريئة على قاتل يضع قنبلة” و تابع “التعليمات التي كانت تعطى لنا تتمثل في القضاء و بأي ثمن على التهديد المرعب الذي يشكله الإرهاب الذي أودى بحياة مئات الأشخاص و خلف جرحى ومعطوبين لا يتحدث أحد عنهم”.
و راح لوبان، 90 عاما، يحاول التهرب من مشاركته في جرائم ضد الجزائريين كانت قد رفعت في شأنها عدة قضايا ضده، حيث قال إنه كان يعمل في أحد أفواج المظليين بين سنتي 1956 و 1957، و بأنه “فاز في جميع القضايا”.
و كان الزعيم السياسي السابق الذي تم إزاحته من طرف ابنته مارين الخاسرة في رئاسيات 2017 بفرنسا، قد سرب أجزاء من مذكراته المرتقب نشرها يوم غد، حيث حاول فيها تبرير أعمال التعذيب الوحشية التي ارتكبها الجيش الفرنسي ضد الجزائريين من نساء و أطفال و رجال.
ياسمين.ب