التصنـيف الدولي دليـل على احترافية الحمـاية المدنيـة
أشاد الوزير الأول أحمد أويحيى، بقدرات سلك الحماية المدنية والإنجازات التي حقّقها على الصعيدين الوطني و الدولي. وقال أويحيى، إنه يتعيّن على الجزائريين أن يكونوا فخورين بالحماية المدنية التي تشكل «قوة تكسبها الجزائر»، مضيفا بأن هذا السلك «قدم و في العديد من المناسبات الدليل على قدراته في الداخل و الخارج». واستدل بحصول سلك الحماية على شهادة الاعتراف والمطابقة الدولية للهيئة الاستشارية الدولية المختصة في البحث و الإنقاذ التابعة لهيئة الأمم المتحدة.
أكد الوزير الأول، أنه على الجزائريين الافتخار بما حققه سلك الحماية المدنية داخل الوطن وخارجه، وذلك لدى إشرافه، الخميس، على حفل تخرج الدفعة الـ45 برتبة عون، وقال أويحيى، إن سلك الحماية المدنية الذي يشكل «قوة تكسبها الجزائر»، يحوز على الكثير من الإمكانيات، مذكرا أن هذا الأخير «قدم و في العديد من المناسبات الدليل على قدراته في الداخل
و الخارج».
ونوّه أويحيى بالدور الكبير الذي تضطلع به الحماية المدنية في الإنقاذ والإسعاف وحماية الأرواح والممتلكات وبالمستوى الذي بلغته في تحقيق هذه الغاية وبالتصنيف الدولي الذي اعتبره أحسن دليل على المهنية والاحترافية اللتين حققهما سلك الحماية المدنية. كما هنأ الوزير الأول السلك بتتويجه مؤخرا بشهادة الاعتراف والمطابقة الدولية للهيئة الاستشارية الدولية المختصة في البحث و الإنقاذ التابعة لهيئة الأمم المتحدة، متمنيا له المزيد من التقدم.
وتحمل هذه الدفعة التي تضم 1283 عونا اسم رئيس الحكومة السابق، الفقيد رضا مالك. وقبل انطلاق الحفل الذي صادف إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية، وضع أويحيى الذي كان مرفوقا بوزير الداخلية و الجماعات المحلية وتهيئة الاقليم، نور الدين بدوي والمدير العام للحماية المدنية، العقيد مصطفى لهبيري، إكليلا من الزهور قبل الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الواجب.
وفي كلمته أكد مصطفى لهبيري، أنه بفضل توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حققت الحماية المدنية الجزائرية تقدما معتبرا في مجال الاحترافية و العصرنة اللتين نالت بفضلهما اعتراف الأمم المتحدة من خلال تسلم شهادة المجموعة الاستشارية الدولية للبحث و الإنقاذ. وقال بأن الدفعة الجديدة تشكل دعامة إضافية و دعما معتبرا للدفعات العاملة داعيا إياها إلى أداء مهمتها بكل احترافية و تفان في إطار احترام القيم الإنسانية و أخلاقيات المهنة. من جهته دعا رئيس المدرسة العقيد عبد الحميد زيغد الطلبة المتخرجين إلى استثمار المعارف العلمية والعملية والتفاني في أداء الواجب بكل إتقان وإخلاص.
وفي رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي للحماية المدنية، أكد الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية، فلاديمير كوفشينوف، أن شعار هذه السنة هو «الحماية المدنية و المؤسسات الوطنية من أجل تسيير فعال للكوارث». مضيفا بأن جميع البلدان اتفقت على أن الوقاية من الكوارث والأمن الوطني مرتبطين تشكل أولوية مطلقة في السياسة الوطنية، ودعا إلى وضع إجراءات قانونية وطنية مناسبة تهدف إلى تحديد أخطار الكوارث والحفاظ على الأرواح و تقليص الخسائر المادية.
ويذكر أن تتويج الحماية المدنية بهذه الشهادة الدولية يمكنها من الانضمام إلى فريق البحث والإنقاذ الأممي، المنطوي تحت هذه الهيئة بعد إجراء فريق متكون من 86 فردا من مختلف تخصصات الحماية المدنية منها البحث بالكلاب المدربة و مهندسي تقييم البنايات و الوقاية و مكافحة الأخطار الكيماوية لتمارين وتربصات تطبيقية داخل الوطن وخارجه تحت إشراف خبراء دوليين. وشمل مسار التكوين الذي دام أكثر من سنتين العديد من التخصصات منها التسيير والبحث والإنقاذ و الطب و الإسعاف و كذا الإمداد.
ع سمير