استثمرنا في الفوسفات للتقليل من تبعية الاقتصاد الوطني للمحروقات
أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك قدور عبد المؤمن، أن مؤسسته قد استثمرت في بعض القطاعات خارج مجال تخصصها للتقليل من تبعية الاقتصاد الوطني للمحروقات، والمساهمة في الوقت نفسه في تدعيم المبادرات والاستثمارات المنتجة والقادرة على خلق مناصب الشغل.
وأوضح في ختام زيارته لولاية تبسة أمس بأن مؤسسة سوناطراك وتماشيا مع هذه الرؤية، كانت قد ساهمت في مشروع منجم الهذبة للفوسفات بتبسة بنسبة 34 بالمائة، فيما ساهم مجمع مناجم الجزائر بـ 17 بالمائة في هذا المشروع الضخم الذي ضخ له الطرف الجزائري قرابة 06 ملايير دولار، ومن المنتظر أن يدخل المشروع الذي تدعم بشراكة صينية على ضوء القاعدة 51/49 حيز الإنتاج بعد 30 شهرا، وسيمكن من استغلال 60 مليون متر مكعب في اليوم من مادة الفوسفات، وتوقع الرئيس المدير العام لسوناطراك أن يدر المشروع الجديد أرباحا في حدود 1.5 مليار دولار إلى 02 مليار دولار، وقال قدور عبد المومن في رده على تساؤلات الصحفيين، بأنه علينا أن نقتدي بالمغاربة في هذا الشأن، وأن نعمل على تطوير مثل هذه المشاريع التي ترفع من قدرات الجزائر إلى نحو 10 ملايين طن سنويا من مادة الفوسفات، وستدعم كذلك ولايات تبسة وسوق أهراس وعنابة وسكيكدة والجزائر بصفة عامة بحوالي 5000 إلى 6000 منصب عمل، وثمن قدور عبد المومن الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية والاهتمام بهذه الثورة التي تتوفر البلاد على مخزونات ضخمة منها، وفي سياق متصل عرج الرئيس المدير العام على وضعية سوناطراك اليوم وقال بأنها جيدة وان الكثير من المؤسسات الدولية الكبرى باتت تريد العمل معها بخلاف ما كان معمولا به في سنوات سابقة، متوقعا أن يرتفع الطلب على المنتوج الجزائري وخاصة في مجال الغاز مستقبلا، بعد فصل المؤسسة في مختلف النزاعات والقضايا المطروحة عليها، كما أشار إلى أن الاستثمار في مجال المحروقات بصفة عامة يتطلب أموالا ضخمة وهو ما يدفع بسوناطراك إلى البحث على شراكات أجنبية وإلى مؤسسات ومقاولات جاهزة وقادرة على الوفاء بتعهداتها، ولدى معاينته لمحطة الحياة للأنبوب الناقل للغاز نحو إيطاليا انطلاقا من عقلة أحمد ومرورا بالأراضي التونسية، قال المتحدث ذاته بأنه عالج منذ توليه مسؤولية تسيير سوناطراك 80 خلافا والحوار مفتوح بين المؤسسة والعمال، ودعا العمال وإطارات الشركة إلى بذل المزيد من الجهد للرفع من الإنتاج، وأوضح أن مؤسسته قد خطت خطوات كبيرة في السوق العالمية بفضل ما تزخر به من إمكانات مادية وبشرية، وأضاف بان كبرى الشركات العالمية باتت ترغب في نسج علاقات شراكة مع الطرف الجزائري في مجال المحروقات، ومن المرتقب أن يجري الرئيس المدير العام لسوناطراك هذا الأربعاء لقاء من مؤسسة ستاتويل للاتفاق بشان التنقيب عن الغاز بمنطقة حاسي رميتة، وعن سؤال يتعلق بربط عدد من البلديات والولايات التونسية بالغاز الطبيعي أكد ذات المسؤول بأنه تم الاتفاق مؤخرا على ربط منطقة ساقية سيدي يوسف التونسية بشبكة الغاز قبل نهاية السنة الجارية، فيما ستطلق دراسة أخرى لربط مناطق كطبرقة وعين دراهم بالغاز مستقبلا.
للتذكير حل نهار أمس الرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك بتبسة، في زيارة عمل تم خلالها تفقد مشروع أنابيب الغاز انريكو ماتيئي، الذي يؤمن نقل الغاز منذ 1983 لإيطاليا انطلاقا من الأراضي الجزائرية ومرورا بالتراب التونسي، حيث تابع شروحات حول نشاط هذه الوحدة التي تنقل 34 مليار متر مكعب من 53 مليار التي تصدرها الجزائر نحو الخارج، كما عاين الأرضية التي سيشيد عليها مشروع منجم الهذبة الذي سيرفع قدرات الإنتاج الوطني في مادة الفوسفات إلى حدود 10 ملايين طن .
الجموعي ساكر
