تفاجأ الوهرانيون أول أمس باختفاء تمثال سينمائي الثورة الجزائرية روني فوتيي، من مكانه بحي الحمري، بعد أكثر من سنتين من وضعه من طرف محافظة مهرجان وهران للفيلم العربي، بمناسبة خمسينية الثورة، و تدشينه من قبل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي.
وحسب مصادر مسؤولة، فإن أسباب الاختفاء قد تكون بقصد السرقة، لاعتقاد الناس أن التمثال مصنوع من مادة البرونز، بينما هو في الواقع منحوت بمادة الجبس، و وضع عليه طلاء برونزي فقط، وفق ذات المصادر.
تعد فرضية السرقة من بين عشرات الاحتمالات التي تداولها الوهرانيون منذ اختفاء التمثال، حيث هناك من ربط الحادثة بظاهرة الاعتداء على التماثيل عبر الوطن، والأغلبية لا يعرفون أصلا الشخصية التي يجسدها التمثال، و اعتبروه مجرد رمز لمهرجان السينما، وبعضهم كانت تعليقاتهم ساخرة، في حين لا أحد من المسؤولين الذين اتصلت بهم النصر للاستفسار عن التمثال، يعلم أين أو لماذا اختفى التمثال من مكانه.جدير بالذكر أن فوتييه هو صديق الثورة الجزائرية الذي جاهد بالكاميرا و خلد أبطالها و أخرج أفلاما تفضح جرائم المستعمر الفرنسي في الجزائر، من بينها «الجزائر تحترق» و «أمة الجزائر».
بن ودان خيرة