استقبل رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, أمس, رئيس الحكومة الاسبانية, ماريانو راخوي براي, الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر. وقد جرى الاستقبال بحضور الوزير الأول ,أحمد أويحيى, وزير الشؤون الخارجية, عبد القادر مساهل, وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, نور الدين بدوي, ونائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح.
وكان رئيس الحكومة الاسبانية قد ترأس في وقت سابق من نهار أمس، مع السيد أويحيى الدورة السابعة للاجتماع الثنائي الجزائري-الاسباني الرفيع المستوى, والتي توجت بالتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون الثنائي في قطاعات الصناعة والتأمين الزراعي والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والحماية المدنية.
وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء أعرب السيد راخوي عن رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع الجزائر، مشيرا بالمناسبة إلى أن البلدين تجمعهما علاقات ممتازة كما يتقاسمان روابط تاريخية.
و قال رئيس الحكومة الإسبانية لا شيء يفرق البلدين كما لا يوجد خلاف بينهما معربا عن الرغبة العميقة للبلدين في الاستمرار على نفس الطريق.
و أوضح السيد راخوي، الذي كشف عن استعداد بلاده في تعميق تعاونها مع الجزائر خصوصا في المجال الاقتصادي و التجاري أن الجزائر بلد يمتلك العديد من الإمكانيات كما أن إسبانيا لديها علاقات ممتازة مع الجزائر.
و أكد السيد راخوي أن اللقاء كان فرصة للتطرق إلى الوضع في المنطقة لا سيما في مالي و ليبيا كما أشار رئيس الحكومة الإسبانية إلى أنه قد كشف للسيد عبد العزيز بوتفليقة عن “اهتمام خاص” أولاه إلى كل المسائل التي تم التطرق إليها كما أبدى عن رغبته في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الجزائر مضيفا أن هذه الأزمة ستكون في المدى القريب رهينة الماضي.
وأج
الوزير الأول يدعو لتعزيز التعاون بين البلدين ويؤكد
العلاقات مع إسبانيا قوية ولا يشوبها نزاع تاريخي
أثنى الوزير الأول أحمد أويحيى، على العلاقات الجزائرية الاسبانية،مؤكدا أن العلاقة بين البلدين قوية ولا يشوبها نزاع تاريخي. وقال أويحيى، بان هذا الامتياز الذي يطبع علاقاتنا يتجسد أولا في مستوى الحوار السياسي الثري والجاد في نفس الوقت بين الطرفين، موضحا بان النقاشات الجارية ستسمح بتعزيز التعاون وإبرام اتفاقيات جديدة تضاف إلى تلك المبرمة سابقا والتي بلغ عددها 50 اتفاقية.
وأبدى الوزير الأول، في كلمته لدى افتتاح الاجتماع الجزائري الإسباني الرفيع الـمستوى السابع، ارتياحه لعقد هذا الاجتماع الرفيع الـمستوى. موضحا بان ذلك ينم عن جودة العلاقات الـمتميزة التي تربط البلدين، وهي علاقات تاريخية، قال عنها الوزير الأول- انه لا يشوبها أي نزاع، وتقوم على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، التي أبرمت في سنة 2002 بين فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وجلالة ملك إسبانيا.وأضاف أويحيي، أن هذا الامتياز الذي يطبع العلاقات بين البلدين، يتجسد أولا في مستوى الحوار السياسي الثري والجاد في نفس الوقت. مشيرا أن النقاشات التي شرع فيها الطرفين، ستمكن بلا شك من مشاطرة التحليلات حول الـمواضيع السياسية والأمنية والدبلوماسية التي تستقطب اهتمام الحكومتين بشكل خاص، سواء منها ما تعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان والهجرة غير الشرعية، أو بالنزاعات وبؤر التوتر التي تستمر بالـمغرب العربي وبالشرق الأوسط وبمنطقة الساحل، أو حتى بالتعاون الإقليمي ولاسيما في الفضاء الـمتوسطي.
وبحسب الوزير الأول، فان التعاون الثنائي، يشهد تطورا منسجما هو الآخر، كما تترجم ذلك الاتفاقات الـمبرمة في السنوات الأخيرة والتي قاربت الخمسين لتشمل تقريبا جميع القطاعات. وأضاف قائلا «لا شك أن النقاشات التي شرعنا فيها اليوم من شأنها أن تعزز هذا التعاون وأن ترسم له آفاقا جديدة». مشيرا بان العلاقات الاقتصادية تسترعي اهتماما ـمشتركا في أعلى مستوى. مضيفا بان هذا الأمر «جعلنا نحرص سويا، علاوة على تبادلاتنا الحكومية حول هذا الـملف، على تنظيم منتدى الأعمال بالجزائر يضم عديد الـمتعاملين من بلدينا».
وأبدى الوزير الأول استعداد الجزائر في الـمضي قدما نحو ترقية التعاون والمبادلات الـمختلفة مع اسبانيا وتعزيزها أكثر لجعلها ترقى لـمستوى إمكاناتهما الـمتكاملة ومستوى الدور الـمركزي الـمنتظر من كليهما في الـمغرب العربي وأوروبا و في الـمتوسط. مؤكدا رغبة الجزائر لقطع الـمزيد من الأشواط مع اسبانيا الذي وصفه بـ»البلد الصديق» في جميع هذه الـمجالات، ليختم كلمته بعبارة «تحيا الصداقة الجزائرية
الإسبانية».
ع س