شرع نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أكان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح، اليوم الاثنين في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران تدوم إلى غاية 12 أفريل، حيث قام بزيارة لعدد من الوحدات والمنشآت، وفيما يلي بيان وزارة الدفاع الوطني:
في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2017/2018 عبر كافة وحدات الجيش الوطني الشعبي، يقوم الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من اليوم الاثنين 09 أفريل 2018، بزيارة عمل وتفتيش إلى وحدات الناحية العسكرية الثانية بوهران.
الزيارة استهلت من مدرسة التخصص في المطاردة بالمشرية، برفقة اللواء سعيد باي قائد الناحية العسكرية الثانية، قام السيد الفريق بتدشين بعض المنشآت الإدارية والبيداغوجية، وتفقد مختلف مرافقها، كما استمع إلى عرض شامل حول مهامها الكبرى ومختلف نشاطاتها، قدمه قائد المدرسة.
السيد الفريق أكد أمام الإطارات، السعي الدائم للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، من أجل ترقية المكانة الرفيعة للعنصر البشري من خلال تكوينه تكوينا راقيا وملائما، وتأهيله تأهيلا عاليا ومتخصصا، بما يستجيب ميدانيا وفعليا لمتطلبات مهنته العسكرية، لذا فإنه على عناصرنا البشرية بمختلف فئاتها، بأن تبذل كل ما في وسعها من أجل الاستغلال الأمثل للعتاد المتطور المتوفر لديها، من خلال التحكم الوافي والسليم في المــفاتـيـح الـتـكنـولـوجـية التي يـتصف بها هذا العتاد.
السيد الفريق واصل زيارته بتفقد عدد هام من الوحدات المرابطة بإقليم القطاع العسكري النعامة، وعاين عن كثب ظروف عمل أفراد هذه الوحدات، واطلع ميدانيا على درجة جاهزيتها القتالية والعملياتية.
إثر ذلك قام السيد الفريق بتدشين مقر لواء إسناد، ليتابع بعدها عرضا شاملا حول هذه الوحدة وحول مهامها الكبرى، ويتفقد مختلف المرافق الإدارية والبيداغوجية والعملياتية.
بعدها التقى بأفراد هذا اللواء أين ألقى كلمة ذكر فيها بالاهتمام الشديد الذي يوليه للزيارات الميدانية، وتفقد أوضاع وظروف عمل الأفراد والوحدات:
"إن السعي الدائم إلى الارتقاء بمبدأ التكامل في المهام الموكلة للوحدات القتالية والإسنادية بشتى أحجامها ووظائفها إلى غايته العملياتية والقتالية المنشودة، يفرض بالضرورة حسن بل صرامة التقيد بمتطلب أساسي من متطلبات العمل المهني الناجح ألا وهو أهمية بل حتمية التكيف مع طبيعة المهام الموكلة، فالتكامل هو أن يشعر الفرد العسكري بأن وحدته العسكرية، هي جزء من الكل، جزء له حيزه المهني المنوط به وله المكانة القتالية الواجب إيفاءها حقها بكل ما يستدعيه ذلك من التزام متواصل ومثابر بالمسؤولية الموضوعة على عاتقه".
السيد الفريق، أكد بأن بلوغ النجاح المرغوب يستوجب جملة من العوامل الضرورية، يأتي في مقدمتها الإيمان اليقيني للأفراد العسكريين بنبل المهام الموكلة إليهم، والوعي الدائم بأن أداء هذه المهام على النحو الأمثل، يتطلب منهم بذل الجهود المتوافقة مع هذا المسعى، وهو ما يستوجب بالتأكيد التحلي بإرادة لا تقهر مشحونة بإصرار شديد وغير محدود على حماية الوطن.
" إنكم تعلمون يقينا، أنه من وحي الرعاية المتعددة الأشكال التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، لمجال ترسيخ كافة أسس هذا التكامل العملي السالف الذكر، فقد تم، بعون الله تعالى وقوته، ثم بفضل العناية الشديدة والمتواصلة التي ما انفكت تجدها قواتنا المسلحة من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الوصول، خلال السنوات القليلة الماضية، إلى مراتب بالغة التقدم في مجال الاستيعاب الفاعل لمقومات إنجاح هذا المسعى المهني الحيوي، الذي يجعل الوحدة العسكرية الصغيرة، كبيرة بنوعية وحسن أداء المهام المنوطة بها، ويجعل مكانتها محفوظة، بل، ومطلوبة في السياق العام والشامل للمهام الموكولة لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي.
فالوحدة العسكرية مهما كان حجمها ومهما كانت المهام الخاصة الموكولة إليها هي أمانة في أعناق قيادتها وكافة أفرادها بجميع فئاتهم ومستوياتهم، يكبرون بها وتكبر بهم، وهم مطالبون بشدة وبجدية بالسمو بها إلى منازل الوحدات النموذجية، التي تسمو بدورها بأفرادها إلى مصاف العناصر البشرية الصفوة والأسوة، وذلكم هو الطريق الذي بات اليوم معبدا، وصرتم بمسلكه تلمسون ميدانيا ثمار العمل المخلص والخالص لوجه الله والوطن" .
ليفسح المجال لتدخلات الأفراد للتعبير عن اهتماماتهم وانشغالاتهم.