أكدت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، أمس، من بومرداس، أنه لن يبقى الحديث عن النفايات المنزلية مع آفاق 2035 قائما، داعية إلى الإنضمام لاستراتيجية الوزارة الرامية لتحقيق ذلك خاصة و أن كل المؤهلات متاحة و ما على الجزائريين سوى أن يؤمنوا بأن ذلك ممكن.
و دعت زرواطي على هامش زيارة العمل و التفقد التي قادتها إلى الولاية، إلى ضرورة الخروج عن التسيير التقليدي للنفايات المنزلية، و قالت بأنه على القائمين على القطاع العمل ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى تحقيق صفر نفايات منزلية مرمية مع آفاق سنة 2035، أين يتم القضاء كليا على مراكز الردم التقني و المفارغ العمومية عبر كامل الوطن.
زرواطي التي أكدت بأن كل المؤهلات متوفرة و ما علينا سوى أن نؤمن بأن ذلك ممكن، قالت بأن استراتيجية الوزارة على المدى البعيد ترمي إلى التصنيع و الاستثمار في النفايات ومن خلال استثمارها في صناعة و تحويلها إلى طاقة، في ظل امكانية تسيير النفايات التي وصفتها بالثروة الإقتصادية الهامة خارج قطاع المحروقات، و هو ما أوضحت بأنه لن يتأتى إلا بتكاثف الجهود و غرس الثقافة البيئة لدى كل فرد جزائري أصبح اليوم مطالب بتدريسها للآخرين.
و أوضحت الوزيرة لدى وقوفها على مركز الردم التقني بزموري و الذي لم يدخل حيز الخدمة بعد، بشأن استغلال الغازات المستخلصة من مراكز الردم، عن أن وزارتها تعمل على اعداد النصوص القانونية المؤطرة لاستغلال هذه الغازات و التي سيتم الاعلان عنها قريبا.
وكشفت زرواطي عن مشروع ضخم يطلق عليه مركب التثمين الطاقوي للنفايات، يشمل الجزائر الكبرى بما فيها العاصمة، تيبازة، بومرداس و البليدة، و الذي ينتظر أن ينهي كليا مشكل النفايات بهذه المنطقة، علما أن المشروع يأتي تجسيدا للالتزامات الدولية في إطار التنمية المستدامة.
وكانت الوزيرة قامت بزيارة إلى قرية ثيزة ببلدية عمال التي كانت حازت الجائزة الولاية الأولى لأحسن قرية، كما أعلن الوالي على هامش هذه الزيارة عن الفائز في مسابقة «طوب سكول» و التي فازت بها مدرسة ابن رشد للبنات بخميس الخشنة، في انتظار الإعلان لاحقا عن الفائز في مسابقة «طوب سيتي». إ.زياري