“مؤهلات الجزائر سياحيا ضخمة وتحتاج إلى استثمار في العامل البشري”
اعتبر مدير مكتب الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر، فؤاد الواد، أسباب نجاح الاستثمار السياحي يحتاج إلى توفير المنشآت القاعدية والمخزون البشري المكوَّن، وكذا رسكلة معارف المسيرين في الفنادق والنزل، فيما أكد المناجير العام لـ»توركيش آر لاين»، بقسنطينة، توفير خدمات خاصَّة للجزائريين للسفر نحو تركيا.
وفي سؤال للنصر عن عدم تفضيل التونسيين لوجهة الجزائر، في وقت يتدفق فيه السوَّاح الجزائريين على الجارة الشرقية، أجاب فؤاد الواد أن السبب غير واضح، والحلُّ يكمن في رفع عدد الرَّحلات المنظمة من طرف وكالات السياحة بالجزائر والولايات الشرقية، خاصَّة، على غرار قسنطينة، للتعريف بالمناطق السياحية، وإعطاء التونسي فرصة اكتشاف هذا البلد الغني بالسواحل والهضاب والصحراء الأكبر في المنطقة، زيادة على الترويج أكثر للموروث الثقافي للجانبين، ووجود الكثير من النقاط المشتركة بين البلدين.
ولم يخف ذات المختص في السِّياحة ارتفاع السواح التونسيين الداخلين إلى الجزائر، في الآونة الاخيرة، والذين يقصدون ــ غالبا ــ مدن عنابة وسطيف والعلمة، وقسنطينة، داعيا إلى الترويج بشكل أكبر للبلدين، وفسح المجال للاحتكاك مع المهنيين من الطرفين.
وعرَّج مدير مكتب الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر، على الصالون الدولي الثاني للسياحة والأسفار، المنظم مؤخرا بقسنطينة، معتبرا الأمر شرفا لتونس للتعرف على جمال مدينة الجسور المعلَّقة، مشيدا بالعلاقة بين البلدين وخصوصا ردَّة الفعل العفوية عند دخول بلاده في أزمة، وقدوم الجزائريين بقوة امساعدتها، مؤكدا أن عدد الجزائريين الذين عبروا الحدود الشرقية نحو تونس منذ جانفي الفارط إلى يومنا هذا فاق الـ500 ألف.
ولم يخف فؤاد الواد توجيه تعليمات من وزيرة السياحة التونسية لمنح الأفضلية للسائح الجزائري، داعيا القائمين على القطاع في بلادنا، إلى جانب وكالات السفر والسياحة لتنظيم «باكج» جديد ومتنوع لاستقطاب السواح التونسيين، نظرا لوجود عوامل التقاليد واللغة والحدود وحتى الأسعار المغرية كنقاط مشتركة.
هذا وأبدى المناجير العام لـ»تركيا آر لاين»، بقسنطينة، رمضان بينغول، سعادته بتوفير الخدمات اللازمة على متن خطوط شركة الطيران التي يعدُّ مسيرا بها، للجزائريين، ومنح كلِّ التسهيلات سواء بخصوص التأشيرات أو الحجز وحتى الرحلات المنظمة نحو اسطنبول وإزمير وأنقرة.
وأرجع رمضان يبنغول سبب تحبيذ سواح بلادنا الوجهة التركية إلى تقاسم الشعبين الكثير من النقاط المشتركة، أهمها الدين والعادات والتقاليد، وحتى الأكلات التي تعلَّمها الجانبان بانصهار الثقافتين مع بعض خلال القرنين الماضيين، حين كانت الدولة الجزائرية جزءا من الإمبراطورية العثمانية وبابها العالي بإسطمبول، حيث لم يتوان المناجير العام لـ»تركيا آر لاين» عن وصف الجزائريين بأشقاء الأتراك، وهو ما جعل توطيد علاقات الصداقة والتبادل السياحي سهلة جدا، حسبه.
وأضاف رمضان بينغول أن الخدمات المقدَّمة من شركة الطيران راقية وبسعر في متناول الجميع، معتبرا قسنطينة بوابة تربط بين الجزائر وتركيا، من خلال الرحلة المباشرة إلى إسطمبول، حيث قال «الجزائر شريك فعال في التبادل اسلياحي وحتى الاقتصادي مع تركيا، وعليه نعتبر أشقاءنا ضيفا مميزا لدينا، ولا نتوانى في دراسة ومحاولة تجسيد كل التسهيلات اللازمة لسفر الجزائريين، وبأقل التكاليف، لدينا تاريخ وعادات مشتركة».
وعن السوَّاح الأتراك بالجزائر، حصر رمضان بينغول تواجد رعايا بلاده في المشاريع الاقتصادية والشركات ومقاولات البناء، وعلى وكالات السياحة وشركات الطيران تنظيم المزيد من اللقاءات، حسبه، والفاعلين في قطاع السياحة، لاستقطاب المزيد من السيَّاح إلى الجزائر، خاصة وأنها تحظى بجمال كبير ومساحة شاعة تمتدُّ من البحر إلى الصحراء وأعماق أفريقيا. فاتح خرفوشي