الإعدام للإرهابي «أبوذرالطفيل» بجيجل
سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل عقوبة الإعدام في حق المتهم (ب.ر) 39 سنة، المتابع في قضايا تتعلق بالإرهاب، فيما طالب ممثل النيابة تسليط أقصى العقوبة.
و تعود وقائع القضية ، إلى شهر ماي 2017، أين تسلم عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بجيجل، المسمى (ب.ر) 38 سنة، المكنى «أبوذرالطفيل» الذي التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة سنة 1996، و قبض عليه بتاريخ، 10 ماي 2017، من قبل قوات الجيش الشعبي، على إثر كمين بمنطقة تاغوز بدوار أولاد عربي ببلدية الميلية.
و حين سماع أقوال المتهم، عند الحضور الأول من قبل قاضي التحقيق، صرح بأنه يعترف بالوقائع المنسوبة إليه، مصرحا، بأنه متزوج من الإرهابية (ف.ص)، و قد التحق بالجماعات الإرهابية، بعد التحاق والده و فراره من السجن، سنة 1996، بالمنطقة المتمركزة بجبل الوحش بقسنطينة، رفقة إرهابيين مقضى عليهم، و تمركز بمنطقة بني صبيح بسكيكدة، ليتدرب بعدها بمكان يسمى حضرموت، أين تلقى تدريبا عسكريا لمدة شهر و نصف، وتنقل بعد ذلك إلى معاقل جبال منطقة العنصر مع مجموعة إرهابية، وبقي هناك إلى غاية 2010، مضيفا بأنه في المرحلة الممتدة من سنة 1996 إلى 2010 كانت أغلب مهامه تقتصر على الحراسة و التنظيف و الطبخ، وعمل دليلا و مرشدا للمجموعات الإرهابية المتنقلة من جبل العنصر إلى جبل بوراس بسكيكدة، موضحا بأنه سنة 2006، تم تعينه أميرا لسرية التوحيد من قبل الإرهابي التائب (ل.عمار)، و التي تضم سبعة إرهابيين من بينهم أخوه ووالده المقضي عليهما لاحقا، و قد ترأس السرية لمدة سنة، و في سنة 2008 ، كان ضمن المجموعة الإرهابية، التي تضم 50 إرهابيا، استهدفت ثلاث سيارات تابعة لأمن سكيكدة، باستعمال سلاح «أربيجي7»، حيث أسفرت العملية عن اغتيال 8 عناصر من الشرطة و الاستيلاء على سبعة قطع من السلاح، و ثمانية مسدسات، كما كان ضمن المجموعة التي استولت على الأسلحة و المسدسات، ليواصل عند استجوابه بأنه في سنة 2009 ، بمنطقة العنصر، تم إجراء اجتماع ضم مجلس الشورى، بغرض دراسة المشاكل و إعادة توزيع المهام، و في 2010 التحق بكتيبة الفتح المبين المتمركزة بجبل بوراس بسكيكدة، تحت إمارة الإرهابي المقضى عليه عيسى محمد، و هناك تزوج بالإرهابية المسماة «ف.صورية» المكناة «أم سلمى»، و مندذ ذلك، و هو يقطن بمخيم العائلات بمعاقل جبل بوراس، و خلال سنة 2011، شارك في عملية اختطاف مقاول، رفقة سائقه بمنطقة أولاد عربي بجيجل، و نقلهما إلى منطقة تارسات، حث تم إطلاق سراح السائق، و الاحتفاظ بالمقاول، و طالبوا بفدية، و بعد حصولهم على مبلغ مليار و نصف سنتيم، تم توزيعه على المجموعة، و تحصل على مبلغ 10 ملايين سنتيم كنصيبه من العملية، و ذكر في حديثه، بأنه في سنة 2012، حاول الإرهابي المقضى عليه (ع.م) المكنى «المريقلة» أمير الكتيبة اختطاف مقاول مكلف بأشغال إعادة تعبيد الطريق الموجود بين أولاد عربي و بوراس، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، و استحضر المتهم بأنه في شهر أفريل 2017، قام أفراد الجيش الوطني الشعبي بعملية تمشيط كبيرة بمنطقة بولعظام بعد تسليم الإرهابي التائب (ق.فؤاد) نفسه رفقة عائلته، لأفراد الجيش الوطني، و الذي كان من بين قاطني مخيم العائلات، إلا أنه لم يتم الوصول إليهم، و بعد مرور عملية التمشيط ، توجه إلى دشرة تيزغبان بأولاد عربي بالميلية، مرفقا بالإرهابي (ب.إلياس)، بغرض ربط الاتصال مع بعض المواطنين بتلك المنطقة، لأجل تزويدهم بالمؤونة، و بعد التقائهما بثلاث مواطنين طلب منهم توفير شريحة هاتفية و حليب الأطفال، و ضرب لهما موعدا للقاء بعد أسبوع، و بتاريخ 10 ماي 2017 على الساعة الواحدة زوالا، التقاهم بنفس المكان، و عند مباشرته أخذ المؤونة، تم مباغتته من قبل أفراد الجيش الوطني، بمساعدة هؤلاء المواطنين من دون إبداء مقاومة، و كان بحوزته سلاح من نوع كلاشنكوف و ثلاث مخازن ذخيرة فارغة، و قد صرح الإرهابي بأنه كان ينوي تسليم نفسه قبل توقيفه، و كان سيربط الاتصال بالإرهابي التائب (ص. أبو أيمن)، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، منوها بأنه بعد توقيفه قدم عدة مساعدات لقوات الجيش عند تمشيط المنطقة.
كـ طويل
