هامل يدعو المتخرجين الجدد لأن يكونوا على قدر المسؤولية التي شُرفوا بها
دعا أول أمس الخميس اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني أفراد الشرطة المتخرجين الجدد لأن يكونوا دائما على قدر المسؤولية الكبيرة التي شرفهم بها هذا الوطن، ويبدأوا مشوارهم المهني بعد أن تقلدوا سلاح العلم والمعرفة ، وأن يكونوا خير حامل للأمانة التي وضعت لديهم.
وأضاف هامل على هامش إشرافه على تخرج الدفعة الثالث عشرة للملازمين الأوائل التي تضم 520 عنصرا بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني عبد المجيد بوزبيد بالصومعة بولاية البليدة بأنه أعطى تعليمات صارمة للقائمين على التدريب بالمدرسة من أجل تعريف الطلبة المتكونين طبيعة رسالة الأمن الوطني وأهم مواصفات رجل الشرطة، وأن يستفيدوا من التدريبات الشرطية.
وقال المدير العام للأمن الوطني بأن الدفعة المتخرجة هم أمل الوطن الواعد ويبدأوا من هذه الساعة حمل شرف خدمة الراية الوطنية لأجل توفير أمن المواطن وحماية ممتلكاته، قائلا «هذا التخرج يأتي بعد فترة طويلة من التدريب، صحيح اتصفت بالقوة وكانت شاقة، لكن أظهرت مدى احترام الطلبة المتخرجين للرؤساء والمدربين، وأحسست أيضا بأن المتخرجين من هذه الدفعة على استعداد تام للخدمة والجاهزية للأداء المهني».
وفي سياق متصل أثنى اللواء عبد الغني هامل على جهود رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الرعاية الكريمة والحرص الشخصي على توفير الأمن والأمان عبر القطر الوطني، ودعمه اللامتناهي في توفير كافة الإمكانيات اللازمة لأبناء الوطن ليكونوا بحق حماته ورجاله في كل الأوقات. وفي السياق ذاته، أثنى المدير العام للأمن الوطني على عائلات الطلبة المتخرجين وهنأهم بنجاح أبنائهم، ومباشرة بعد نهاية حفل التخرج تنقل اللواء عبد الغني هامل إلى الجناح المخصص لعائلات الطلبة، وتبادل معهم أطراف الحديث وهنأهم على تخرج أبنائهم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدفعة المتخرجة التي تضم 520 طالبا من بينهم 35 طالبة، تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا لمدة 24شهرا شمل مختلف المواد والتخصصات، وحسب مدير المدرسة فإن التكوين شمل إعدادا بدنيا ونظريا وتطبيقيا من خلال الاعتماد على المرافق البيداغوجية الجديدة المتمثلة في الأمن الحضري للتدريب ومدينة التدريب اللذين أعطيا دفعا محسوسا للعملية التكوينية، إضافة إلى ما تلقوه من معارف أثناء التربصات الميدانية في مختلف التخصصات المهنية للشرطة، مضيفا بأن هذا التكوين يضمن استعداد المتخرجين ويؤهلهم للقيام بمهامهم على أكمل وجه، وبكل احترافية للوصول إلى شرطة جزائرية تعمل في إطار احترام حقوق الانسان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدفعة حملت اسم شهيد الواجب الوطني محافظ الشرطة مناري محمد صديق الذي اغتالته أيادي الغدر في سنة 1993 بمدينة سيدي موسى بالجزائر العاصمة.
تدشين مركز للاتصالات الرقمية والتأهيل التقني
أشرف اللواء عبد الغني هامل على هامش تخرج الدفعة الثالث عشرة للملازمين الأوائل للشرطة بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة على تدشين مركز الاتصالات الرقمية والتأهيل التقني الذي يتوفر على تقنيات جد متطورة في ميدان الاتصالات، تساعد مصالح الشرطة العملياتية في أداء مهامها على أكمل وجه وبأريحية.
وحسب مدير الوسائل التقنية بالمديرية العامة للأمن الوطني مراقب الشرطة زين الدين معكوف فإن هذا المركز يعزز المنظومة التقنية لمصالح الأمن الوطني، ويعد مكسبا من المكاسب المحققة في جهاز الأمن، وحسب نفس المتحدث فإن هذا المركز يندرج في إطار تجسيد استراتيجية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الداعمة لمخطط تنمية وتطوير الشرطة الجزائرية وجعلها تواكب الحداثة والعصرنة، وأضاف بأن المركز مجهز بأرقى وسائل الاتصالات الرقمية التي توصلت إليها التكنولوجيا الحديثة، وتشرف على تسييره كفاءات وسواعد جزائرية من قطاع الأمن الوطني، ويكون هذا المركز حسب نفس المتحدث بمثابة رافد ودعامة تقنية بامتياز لمختلف مصالح الشرطة .
مشيرا في ذات السياق إلى استفادة 15 موظفا من مهندسين وتقنيين من دورة تكوينية متخصصة في مجال إدارة وتركيب الشبكات الرقمية بالولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا بأنه سيعول على هذه الكوادر في إدارة وتفعيل هذه الشبكة الرقمية المنتشرة عبر نقاط متباعدة من الوطن لغرض ضمان المرافقة والمساعدة التقنية لمصالح الشرطة، وبالتالي تمكينها من اختصار الزمان والمكان، وكل ما تقوم به من تدخلات ميدانية ضمانا لأمن المواطن وحماية ممتلكاته. نورالدين-ع
