فدرالية المستهلكين تدعو لترشيد الاستهلاك خلال رمضان
دعت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، أمس، إلى ضرورة ترشيد استهلاك المواد الغذائية والطاقة خلال شهر رمضان، مشيرة في هذا الصدد إلى ارتفاع نسبة التبذير في مختلف المواد خلال هذا الشهر الكريم، وأوضحت أن حوالي 25 بالمئة من الخضر والفواكه ترمى في المزابل.
وأوضح رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز في تصريح للنصر ، أمس ، أن الفدرالية كانت قد تطرقت إلى موضوع ترشيد الاستهلاك مؤخرا في لقاء مع جمعيات حماية المستهلك، مشيرا في هذا الإطار إلى ضرورة أن تقوم العائلة بتنظيم استهلاكها وتفادي التبذير الناجم عن اقتناء أفراد العائلة الواحدة لنفس المنتوجات وبكميات كبيرة والعمل من جهة أخرى على توسيع مداخيل الأسرة الواحدة.
وأضاف المتحدث ذاته ، أن الفدرالية تلاحظ أنه يوجد هناك إفراط في الاستهلاك، وتبذير في الماء والكهرباء والهاتف وفي الأدوية أيضا موضحا أن الإحصائيات تشير إلى أن 25 إلى 30 بالمائة من الأدوية يتم رميها في المزابل، وهذا ما يشكل خطرا على البيئة وقال في هذا الصدد، أنه يجب على العائلات أن تنتبه إلى هذا الأمر وتعيد النظر في هذا الموضوع.
وأكد حريز، في نفس السياق أن معدل التبذير يرتفع في شهر رمضان، فيما يخص المواد الغذائية والخبز ، ودعا إلى ترشيد استهلاك المواد الغذائية و الطاقة في هذا الشهر، مشيرا إلى أن 20 إلى 25 بالمئة من الخضر والفواكه ترمى في المزابل خلال رمضان، مضيفا أن مصاريف العائلة الجزائرية في هذا الشهر، حسب إحصائيات خاصة بالفدرالية تتراوح بين 58 ألفا إلى 60 ألف دينار في المتوسط تقريبا، موضحا أن بعض العائلات تصرف أكثر من هذا المبلغ، فيما تصرف عائلات أخرى مبلغا أقل ، وأشار إلى وجود لهفة كبيرة على المواد الغذائية وتخزين للمواد الاستهلاكية عشية هذا الشهر الكريم، وقال أن بعض العائلات شرعت خلال هذا الأسبوع في تخزين مختلف المواد .
كما حذر رئيس الفدرالية، من شراء المواد سريعة التلف التي تباع على الأرصفة وفي الأسواق الموازية خلال شهر رمضان المعظم، ودعا إلى مقاطعتها نظرا لخطرها على صحة المواطن، مشيرا إلى أن الأسواق الفوضوية تنتعش بشكل كبير خلال الفترة المسائية بعد مرور أعوان الرقابة ، وهذا الأمر دفع بالفدرالية -كما أضاف- للتحدث مع أجهزة الرقابة ووزارة التجارة من أجل أن تكون هناك رقابة مسائية وليلية أيضا في هذا الشهر، خصوصا وأن بعض التجار يقومون بنشاطاتهم في هذه الفترات، داعيا السلطات المعنية لوضع حد لمثل هذه المظاهر السيئة والتي تؤثر على الصحة.
وبخصوص أسعار الخضر والفواكه أشار نفس المتحدث ، إلى أن هناك ارتفاعا طفيفا في أسعارها يقدر بحوالي 10 بالمئة وخاصة منتوج التمر الذي ارتفعت أسعاره هذه الأيام، لكنه ذكر ، أن الأسعار ستكون معقولة بعد دخول الخضر والفواكه الموسمية إلى الأسواق.
مراد - ح