• أزيد من 2 مليون تلميذ سيجتازون الامتحانات الرسمية
كشف المستشار بوزارة التربية السيد شايب ذراع أن عقوبات ستصدر في حق مديري مؤسسات تربوية لم يحترموا رزنامة الامتحانات الموحدة، مؤكدا أن تلاميذ البكالوريا لم يهجروا الأقسام هذه السنة بسبب الإجراءات الصارمة التي تم تطبيقها، منددا بما أسماه بالمعلومات المغلوطة التي تستخدم للتهجم على المدرسة الجزائرية، كما أعلن المستشار عن تواريخ الكشف عن نتائج امتحانات نهاية السنة.
وسجلت وزارة التربية الوطنية وفق ما أكده السيد شايب ذراع مستشار في ذات الهيئة للإذاعة الوطنية، تراجعا في العدد الإجمالي للطلبة المترشحين لنيل شهادة البكالوريا بنسبة تقدر ب7.31 بالمائة، إذ يبلغ عدد المترشحين لهذه الدورة 709 ألف و 548 طالبا، وعلى عكس ذلك ارتفع عدد التلاميذ الذين سيجتازون شهادة التعليم الابتدائي يوم 20 ماي الجاري بنسبة 4.89 بالمائة، ويقدر عددهم الإجمالي بأزيد من 797 ألف مترشح، كما تم تسجيل ارتفاع في عدد المترشحين لاجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط بنسبة 5.94 بالمائة، ويقدر عدد المعنيين بهذه الامتحانات هذه السنة بأكثر من 595 ألف طالب.
وجندت وزارة التربية إمكانات معتبرة لتنظيم الامتحانات الرسمية ، التي سيؤطرها أكثر من 637 ألف أستاذ وموظف إداري ، فضلا عن تخصيص ما يفوق 18 ألف مركز إجراء عبر كافة ربوع الوطن، ويشرف عليها أزيد من 530 ألف أستاذ و موظف، في حين سيتم تخصيص 190 مركز تصحيح مع تجنيد أكثر من 950 ألف أستاذ و مؤطر للإشراف على هذه المراكز وتصحيح أوراق الامتحانات ، قصد الكشف عن نتائج الامتحانات الرسمية في المواعيد التي ضبطتها الوزارة ، وهي 6 جوان المقبل لشهادة التعليم الابتدائي ، و 18 من نفس الشهر بالنسبة لشهادة التعليم الابتدائي، و22 جويلية بالنسبة لامتحانات البكالوريا .
وبرر المسؤول بوزارة التربية الوطنية قرار توحيد إجراء امتحانات الثلاثي الأخير للأطوار التعليمية الثلاثة ، بالسعي لبلوغ هدف تمديد الدراسة على مدى 38 أسبوع سنويا ، والعودة إلى المعايير الدولية ، لذلك تم وضع رزنامة صارمة لتنظيم امتحانات نهاية السنة، مؤكدا وجود بعض مدراء المؤسسات التعليمية الذين لم يحترموا قرارات الوصاية، وهي تعمل على متابعة الوضع ، لأن الغرض في مرحلة أولى الوصول إلى 36 أسبوعا من الدراسة بصفة تدريجية، موضحا بأن أغلبية المؤسسات التزمت برزنامة الامتحانات، وأن عقوبات ستسلط على المخالفين، وقال شايب ذراع إن تحقيق مدرسة نوعية لا يتجسد إلا بمساهمة كافة الأسرة التربوية، وبوضع استراتيجية واضحة وكذا الوسائل لتجسيدها، وقيم المصدر مستوى المدرسة الجزائرية بأنه يسير نحو التحسن.
أضاف المستشار بوزارة التربية بأن إجراءات صارمة تم اتخاذها لإلزام طلبة البكالوريا بالبقاء في الأقسام إلى نهاية العام ، مما سمح بتحقيق نتائج ملموسة، وتتضمن هذه الإجراءات المراقبة المستمرة لمسار الطالب خلال الموسم الدراسي، مع حرمان الطلبة الذين يتمادون في الغيابات من إعادة اجتياز شهادة البكالوريا في حال الرسوب.
وبشأن التحضير لتنظيم المسابقة الكتابية لتوظيف أساتذة التعليم الابتدائي وللرتب الإدارية، قال المتحدث إنها تجري في ظروف جيدة، إذ تم إحصاء أزيد من 347 الف مترشح للمسابقتين، لشغل 3378 منصب أستاذ في الطور الابتدائي، و5216 منصب إداري في 7 رتب، وتوقع المصدر الإعلان عن النتائج يوم 12 جوان المقبل على أقصى تقدير، على أن تستمر صلاحية القائمة الاحتياطية لأساتذة التعليم الابتدائي إلى غاية نهاية السنة الجارية، وسيخضع الأساتذة الناجحون لتكوين مستمر خلال العام الدراسي المقبل، كما ستستهدف العملية التكوينية كافة الأساتذة الذين يفوق عددهم الإجمالي ال 500 ألف.
و تعهد المستشار بوزارة التربية الوطنية بتوفير الكتب المدرسية في الموعد خلال الموسم القادم، مع إعداد بطاقية لشرح استعمال الكتب الجديدة لفائدة الأساتذة و الأولياء، ستأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الثلاثة للهوية الوطنية ، متأسفا للهجمات التي تتعرض لها المدرسة بسبب معلومات مغلوطة، كما قلل المتحدث من دور الدروس الخصوصية في تحسين مستوى التلميذ، ووصفها بالعملية التجارية، وهو ما توصلت إليه دراسة علمية تم إعدادها قبل بضع سنوات.
لطيفة/ب
