نسعى لتحيين الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفل بداية من دور الحضانة
كشفت، أمس، وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة، السيدة غنية الدالية، من بومرداس، أن قطاعها يسعى إلى تحيين الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفل و رفاهيته، انطلاقا من مراجعة الإطار التنظيمي الذي يحدد سير مؤسسات ومراكز استقبال الطفولة الصغيرة، كاشفة عن تدخل جدي من المؤسسات التابعة لقطاعها لمواجهة ما وصفته بالارتفاع اللافت لنسب الجنح لدى المراهقين والشباب من الجنسين.
الدالية، و خلال إشرافها على الإحتفالات الوطنية باليوم العالمي للطفولة، و الذي احتضنته دار الثقافة رشيد ميموني، كشفت بأن قطاعها يعمل على إعادة النظر في طرق التكفل بالأطفال على مستوى مراكز استقبال الطفولة الصغيرة المتمثلة في دور الحضانة و روضات الأطفال، مع الحرص على توحيدها بما يضمن الاستجابة لمتطلبات العصر و الحفاظ على ملامح الهوية و الإنتماء.
وقالت الوزيرة في كلمتها لأطفال الجزائر بمناسبة يومهم العالمي الذي تحتفل به الجزائر تحت شعار "تمكين الأطفال لصناعة مستقبلهم"، بأن الارتفاع اللافت لنسب الجنح في أوساط المراهقين و الشباب ذكورا كانوا أو إناثا، و بمختلف أنواعها، يلزم مؤسسات القطاع بالتدخل من خلال الشبكة المؤسساتية لمراكز حماية و رعاية الطفولة، التي أوضحت بأنها تضمن كل الحقوق من جانب آخر بالنسبة للأطفال مجهولي النسب.
كما أكدت الدالية بأن الدولة ملتزمة بتنفيد ما جاء في الإتفاقية الدولية لحقوق الإنسان، من خلال ترقية أطفال الجزائر و الوقوف ضد تهميشهم، و خاصة منع استغلالهم في السوق الموازية وفي التسول أو المساس بسلامتهم الجسدية و المعنوية، أو حرمانهم من حقوقهم المشروعة.
الجزائر، و إن كانت قد حققت الكثير من المكاسب على المستويين التشريعي و التنظيمي لفائدة أطفالها بحسب الوزيرة، إلا أنها ما تزال تتطلع إلى المزيد من العمل في إطار مخطط عمل الحكومة المشترك مع منظمات الأمم المتحدة لتحسين مستوى التكفل بالطفولة و رعاية المراهقين و اليافعين و الشباب بحسب الوزيرة التي أشرفت على حفل وزعت فيه مجموعة من الهدايا كالكراسي المتحركة و كسوة العيد بالنسبة للعديد من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى بومرداس.
إ.زياري
