ظروف إنجاز مشاريع مخازن باتيميتال للحبوب غير لائقة
صرّح أمس الاثنين من قسنطينة، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، بأنّ تأخُّر الصّوامع الموكلة عمليّة إنجازها لشركة “باتيميتال” قد عرقل مخطط عمل الوزارة كما وصف ظروف إنجازها بـ”غير اللّائقة”، في حين اعتبر بأنّه من العاديّ أن تُعاد كميّاتٌ من الخضر المصدرة إلى الخارج.
وقال الوزير، في تصريحٍ للصَّحافة خلال الزيّارة التي قادته إلى ولاية قسنطينة، أنّ الديوان الوطني للحبوب قد عقد صفقة مع شركة “باتيميتال” وشريكتها الإيطالية، من أجل إنجاز ثلاثين مخزنا للحبوب على مستوى الوطن بطاقة استيعاب تقدر بخمسة ملايين قنطار، لكن الأشغال تأخرت فيها كثيرا بحسبه، لأنّ نسبة الإنجاز لم تتجاوز 21 بالمائة، فضلا عن أن الآجال المحددة لها قد قفزت من ثلاثين إلى ستين شهرا. وأضاف نفس المصدر بأن مصالحه بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيجاد حل لهذه الوضعية، التي “لا تخدم اقتصاد الجزائر، فضلا عن كونها عرقلت مخطط عمل الوزارة التي بنت تقديراتها على استلام عشرة مخازن خلال السنة الجارية.
من جهة أخرى، أشاد المسؤول بنشاط المؤسسة الصينية المكلفة ببناء تسعة مخازن حبوب، من بينها المخزن الجديد بقسنطينة، حيث قال إنه من المرتقب تسلُّم أربعة أو خمسة منها خلال السنة الحالية لتستلم مصالحه المتبقية خلال السنة القادمة، على غرار مخزن بوشقوف بولاية قالمة المتوقّع تسلمه الشهر القادم، مضيفا بأن القيمة الإجمالية للمشروع مقدّرة بـ2200 مليار سنتيم، وستمنح الجزائر مساحة إضافية للتخزين بسعة ثلاثة ملايين قنطار ونصف. وأضاف الوزير خلال تواجده بمُستثمرة فلاحية ببلدية عين سمارة بقسنطينة بأن طاقة التّخْزين الحالية على المستوى الوطني تقدر بـ31 مليون قنطار، منها 17 مليونا خاصة بالصوامع التابعة لديوان الحبوب والبقية تابعة للخواص.
وأشار الوزير خلال حديثه إلى أن الجزائر تسعى إلى الوصول إلى مليوني هكتار من الأراضي المزروعة المسقية، موضحا بأن المساحة الحالية تقدر بمليون و300 ألف هكتار، في حين اعتبر في ردّه على سؤال حول حصة البطاطا التي صُدِّرت إلى روسيا وتمت إعادتها إلى الجزائر بسبب المبيدات، بالقول “إنه من العادي أن تُعاد الخُضر بعد تصديرها إلى بلدان أخرى”، كما أوضح بأن استعمال المبيدات يخضع لرقابة المصالح المختصة التابعة للوزارة “كغيرها من المواد المستعملة لترقية الفلاحة”.
سامي .ح