قال إن المنتخب لعب جيدا أمام البرتغال
ماجر يرفض الاستقالة ويطلب تأجيل الحكم عليه إلى مباراة غامبيا !
رفض الناخب الوطني رابح ماجر الحديث عن استقالته من الخضر، مشيرا بأنه لا يقبل هذا المصطلح، وسيتحدث في الموضوع بعد العودة إلى الجزائر، مضيفا خلال الندوة الصحفية التي أعقبت ودية البرتغال أن المنتخب الوطني لعب جيدا أمام بطل أوروبا، مؤكدا بأن عناصره قدمت ما عليها أمام رفاق النجم كريستيانو رونالدو، الذين دكوا شباك صالحي بثلاثية كاملة.
وقال صاحب الكعب الذهبي في هذا الشأن:» لن أتحدث عن مستقبلي خلال هذه الندوة الصحفية، سأجيب فقط على الأسئلة المتعلقة بودية البرتغال، ولن أتحدث عن مصطلح الاستقالة والمكتب الفيدرالي بقيادة الرئيس خير الدين زطشي هو وحده الكفيل بتحديد مستقبلي على رأس العارضة الفنية للخضر».
بالمقابل، أشار ماجر أن المنتخب الوطني خسر بشرف أمام المنتخب البرتغالي، رغم النتيجة الثقيلة، مضيفا في هذا الخصوص:»لقد خسرنا بشرف ضد المنتخب البرتغالي وهذه هي كرة القدم، اليوم نخسر وغدا نفوز، وهناك منتخبات كبيرة تحضر للمونديال وتنهزم في لقاءات ودية مثل مصر، التي انهزمت بثلاثية ضد بلجيكا، نحن بصدد التحضير للمستقبل، وما يهمنا هو نهائيات كأس إفريقيا القادمة بالكاميرون».
من سبقوني كانوا يخشون مواجهة منتخبات عالمية
وفي سياق ذي صلة، قال ماجر بأنه يفتخر بمواجهة البرتغال في لقاء سيبقى راسخا في تاريخ كرة القدم الجزائرية، رغم الهزيمة بثلاثية نظيفة، وذهب الناخب الوطني بعيدا عندما أكد بأن ما سبقوه كانوا يخشون برمجة وديات ضد منتخبات عالمية، خوفا من تلقي هزائم عريضة، ولكنه رفع التحدي، وواجه رفاق كريستيانو رونالدو في قلب لشبونة.
وطالب مدرب الخضر بتأجيل الحكم عليه إلى غاية المباراة الرسمية الأولى أمام منتخب غامبيا المرتقبة شهر سبتمبر المقبل، برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019، وقال بأن خسارة الوديات لا تعني شيئا، لأن الطاقم الفني يسعى من خلالها لتشكيل منتخب قوي قادر على قول كلمته في اللقاءات الرسمية:»احكموا علينا في مباراة غامبيا الرسمية، في سبتمبر المقبل».
ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى النهائيات، التي تستضيفها الكاميرون، في جوان من العام المقبل.
لا أعلم شيئا عن رحيل مناد
وأشار الناخب الوطني في ختام حديثه، إلى أنه لا يعرف شيئا عن رحيل مساعده جمال مناد، بعدما أكد رئيس شبيبة القبائل الشريف ملال، توصله لاتفاق نهائي مع مناد، لتولي تدريب «الكناري» الموسم المقبل، وأضاف ماجر: «مناد لم يتحدث معي عن الرحيل، وإن أردتم التأكد من الخبر فاسألوه، فهو الوحيد من يتملك الإجابة على هذا الموضوع، أنا مركز على عملي، وعلى الاستحقاقات التي تنتظرنا، والبداية بمباراة غامبيا التي يجب أن نفوز بها، من أجل تعزيز حظوظنا في التأهل إلى دورة الكاميرون».
مروان. ب
مردود مقابلة لشبونة امتداد للأزمة
الخضر يفقدون الهيبة ويجسدون حالة الافلاس التام
جسد المردود الذي قدمته التشكيلة الوطنية في المباراة الودية سهرة أول أمس، أمام المنتخب البرتغالي التراجع الكبير للمنتخب الجزائري بالمقارنة مع ما كان عليه في السنوات الماضية، لأن ذكريات مونديال البرازيل، و”الملحمة” الكروية أمام بطل العالم منتخب ألمانيا لم تمر عليها سوى 4 أعوام، لكن الخضر فقدوا الهيبة، ولم يعودوا قادرين على إثبات وجودهم الميداني، أمام مختلف المنتخبات على اختلاف مستواها وتصنيفها في سبورة ترتيب الفيفا.
مواجهة لشبونة كانت أمام بطل القارة الأوروبية، إلا أن المستوى الذي ظهرت به التشكيلة الجزائرية لم يكن يتماشى وحسابات الجزائريين والبرتغاليين على حد سواء، لأن برمجة هذه المواجهة الودية كانت من الطرف البرتغالي تمهيدا لمواجهة المنتخب المغربي، في إطار مونديال روسيا بعد نحو أسبوع، والمدرب فيرناندو سانتوس راهن كثيرا على هذه المباراة لأخذ نظرة عن طريقة لعب منتخبات شمال القارة الإفريقية، لكن ما قدمه المنتخب الوطني، كان بعيدا عن مستوى منافس بلغ ثمن نهائي النسخة الأخيرة من العرس العالمي، لأن العمل الهجومي كان شبه غائب تماما.
على صعيد آخر، فإن هذه المقابلة جاءت في مرحلة استثنائية تعيش على وقعها الكرة الجزائرية، لأن الهزيمة الأخيرة أمام منتخب الرأس الأخضر، صعدت من الغضب الجماهيري على الطاقم الفني، فأصبحت هذه المباراة بمعطيات مغايرة، وكأنها حاسمة وفاصلة في مستقبل ماجر ، الأمر الذي جعل صاحب “الكعب الذهبي” يعود تحت تأثير ضغط رهيب إلى الأراضي التي لا تزال شاهدة على أمجاده الكروية كلاعب، فكانت التكتل الدفاعي الخيار الذي لجأ إليه الناخب الوطني في محاولة للخروج من هذه المواجهة بأخف الأضرار.
“فيزيونومية” اللقاء كشفت عن افلاس كبير وعلى جميع الأصعدة للتشكيلة الوطنية، لأن مواجهة بطل القارة الأوروبية لا يمكن أن يصنف في خانة “مقابلة العمر” بالنسبة لأغلب العناصر التي تنشط في أبرز وأقوى الدوريات في أوروبا، في صورة براهيمي، محرز، سليماني وبن طالب، رغم ان تواجد النجم العالمي كريستيانو رونالدو مكن بعض اللاعبين الجزائريين من تجسيد حلم حياتهم، لكن من دون ان يكون ذلك على حساب قيمة ومكانة الكرة الجزائرية، لأن الخضر سبق لهم في السنوات القليلة الماضية اجراء وديات مع منتخبات كبيرة كالبرازيل، الأرجنتين والأوروغواي، دون تجاهل المشوار التاريخي في مونديال روسيا، ومباراة ثمن النهائي ضد ألمانيا.
انهيار المنتخب الوطني جاء ليجسد التراجع الكبير للمنتخب في السنتين الأخيرتين، لأن السقوط الحر بدأ عند انطلاق التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا في سبتمبر 2016، ثم جاءت دورة “كان 2017” لتسفر عن تغيير على مستوى هرم تسيير المنظومة الكروية الوطنية، لكن رياح التغيير التي هبت في مارس 2017 لم تكن كافية لحمل نتائج إيجابية بالنسبة للمنتخب، لأن الانهيار تواصل، مع فقدان الهيبة على الصعيدين العالمي والقاري، وما انهاء تصفيات المونديال دون تذوق طعم الانتصار إلا أبرز دليل على ذلك.
ص / فرطـاس
دائرة المطالبين برحيله اتسعت ووصلت إلى "أصدقائه"
ماجر متشبث بمنصبه والشارع يتداول أسماء لخلافته
استغل الناخب الوطني رابح ماجر الندوة الصحفية، التي نشطها عقب نهاية مواجهة المنتخب الوطني ومنتخب البرتغال، ليصحح بعضا من أخطاء الندوة الأولى، التي اتهم خلالها ب”تدويل” قضيته، بعد حديثه للصحفيين البرتغاليين عن محاولة عدد من المناوئين دفعه إلى ترك منصبه مستغلين نتائجه في الوديات الأخيرة أمام كل من المنتخب السعودي والإيرانيين، وكذا لإرسال إشارات بخصوص تمسكه بمنصبه كمسؤول عن العارضة الفنية للخضر، يعكف على تطبيق برنامجه الذي يمتد إلى غاية “كان” 2019، وأن الحديث عن مستقبله في كل خرجة للخضر أو تربص لا يعنيه، لأنه كما قال مركز على تحقيق أهدافه المتمثلة في تحقيق التأهل ل “كان” 2019 والبصم على مشاركة مشرفة تختلف عن تلك، التي وسمت مشوار الخضر في المحفل القاري خلال النسخ الماضية.
تصريحات ماجر من لشبونة، بدت مخالفة تماما لما يحسه المناصر البسيط ويتداوله الشارع الرياضي، خاصة بعد تزايد دائرة المطالبين بإقالته أو إحداث تغييرات على مستوى هرم العارضة الفنية للمنتخب، الذي وبعدما دخل في مرحلة لا استقرار قبل حوالي سنتين، كان رحيل الفرنسي غوركوف نقطة بدايتها، يحس متتبعو المنتخب ومحبو الألوان الوطنية، أنها تطورت من فترة لا استقرار إلى مرحلة خطر، بعدما فقدت التشكيلة الوطنية معالمها وتحولت من منتخب مونديالي قبل أربعة سنوات فقط لمجموعة منكسرة لا تقوى حتى على مجاراة منتخبات مغمورة، على غرار ما حدث في الفاتح من الشهر الجاري، عندما تمكنت تشكيلة بلد جزر الرأس الأخضر من هزم زملاء براهيمي بملعب 5 جويلية.
انقسام الشارع الرياضي والإعلامي حول تواجد الناخب الوطني رابح ماجر، على رأس العارضة الفنية للخضر، لم يكن وليد اليوم أو الإخفاق الأخير أمام زملاء النجم كريستيانو رونالدو، بل يتعدى السبعة أشهر، التي قضاها صاحب “الكعب الذهبي” على رأس الطاقم التدريبي، غير أن آخر مستجدات ملف رفض بقائه في منصبه، كان حول مواقف بعض المساندين لخليفة لوكاس ألكاراز، الذين حتى وإن يشفقون على الرجل من حملات الانتقادات والمطالبة بالرحيل، إلا أنهم ضموا أصواتهم لصوت الفيلق المطالب برحيله أو إبعاده، وباتوا هم أيضا يستعجلون مغادرته، حتى وان كانت أسبابهم تختلف تماما عن أسباب الجهة المقابلة.
تجاذبات المساندين لرابح ماجر والمناوئين له الذين شرعوا حتى في تداول أسماء محتملة لاعتلاء العارضة الفنية للمنتخب، حتى وإن يتوقع أن يحسمها اجتماع المكتب الفدرالي الذي سيعقد يوم 24 جوان المقبل، بالخروج بقرارات تخص مستقبل العارضة الفنية واحتمال إقالة خريج مدرسة نصر حين داي، غير أنها تبقى بعيدة كل البعد عن مخيلة نجم بورتو السابق، الذي ورغم ما حدث وإفرازات الظهور المخيب في ودية البرتغال والهزيمة الثقيلة، ركز خلال اجتماع مع أشباله على الاستحقاقات المقبلة المنتظرة البداية بمواجهة غامبيا المبرمجة شهر سبتمبر المقبل، وكأنه أراد أن يبعث برسالة مشفرة عبر لاعبيه بأنه لم ولن يفكر في الاستقالة.
تجدر الإشارة أن وفد الخضر غادر مساء أمس، في حدود الساعة الخامسة مساءا مدينة لشبونة، واقتصر الأمر على العناصر المحلية، بعدما فضل المغتربون المغادرة بداية من الصبيحة.
ك - كريم
مستقبل الناخب الوطني يتصدر جدول اجتماع المجلس الفيدرالي
قرر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي إدراج ملف المنتخب الوطني وعلى رأسه الفصل في مستقبل الناخب رابح ماجر ضمن جدول أعمال المكتب الفيدرالي المقبل، المبرمج يوم 24 جوان الجاري بمركز سيدي موسى.
وكشفت مصادر مقربة من خير الدين زطشي رئيس الفاف أن الأخير، وبعد توالي النتائج السلبية وتراجع مستوى المنتخب الوطني، إلى جانب ظهور بعض الحالات الانضباطية في بيت الخضر مؤخرا، قرر تخصيص الحيز الأهم من اجتماع المجلس الفدرالي لملف المنتخب الوطني وكذا تدارس مستقبل الطاقم الفني وتعتبر قضية اعتذار الثنائي فغولي ومبولحي تلبية دعوة ماجر، أبرز الملفات الانضباطية التي سيتم فتح ملفها، فيما وحسب مصادر النصر المقربة من الرئيس زطشي، فإن هذا الأخير أدرج في جدول الأعمال ملف الخضر ومستقبل العارضة الفنية لإيمانه العميق أن تغييرا في منصب المدرب بات جد ضروري.واستنادا إلى ذات المصادر، فإن الرئيس زطشي سيكلف أحد مقربيه للحديث مع ماجر قبل عقد اجتماع ثنائي في اليومين المقبلين، حيث أكدت ذات المصادر بأن زطشي سيحاول إقناع ماجر بتقديم الإستقالة من على رأس المنتخب الوطني، بعد أن أصبح لا يلقى الإجماع.
بورصاص.