نأمل بلوغ مرحلة تصنيع النفايات عند آفاق سنة 2030
كشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي عن مسعى دائرتها الوزارية والحكومة لأن تصبح عملية تصنيع النفايات واقعا حقيقيا ومصدر دخل مالي واقتصادي للبلاد من خارج المحروقات بحلول سنة 2030 كهدف مسطر.
وأشارت الوزيرة خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها نهار أمس، لولاية ميلة إلى أن الدولة استثمرت على مدى 15 سنة، ما قيمته 02 مليار دولار لمعالجة الاختلالات البيئية الحاصلة حيث وجهت هذا المبلغ لانجاز مشاريع البنى التحتية والمؤسسات تحت وصاية دائرتها الوزارية وكذا وضع آليات المراقبة عبر الولايات، وقد سمحت العملية بإزالة 2000 مفرغة عمومية فوضوية بما فيها مفرغة وادي السمار التي حولت لمنتجع سياحي استجمامي لفائدة مواطنين، كما باشرت الوزارة تضيف الوزيرة إزالة أكبر مفرغة عشوائية بالغرب الجزائري هي مفرغة الكرمة بوهران المتربعة على 85 هكتارا بغلاف مالي يقدر ب 150 مليار سنتيم على أن يسترجع العقار المحصل عليه من هذه المفرغات المزالة ويستغل في نشاطات أخرى مفيدة.
الوزيرة شددت على ضرورة أن يكون لهذه الاستثمارات مردود مالي واقتصادي من خلال اللجوء لرسكلة وتدوير النفايات المجمعة بمراكز الردم التقني، التي عليها أن تتحول لأقطاب صناعية تعمل على كل أنواع تدوير النفايات لاستعمالها في كل الصناعات التحويلية لكل المواد، وهنا تبرز أهمية تشجيع الشباب لولوج هذا النشاط للحفاظ على البيئة وخلق مناصب شغل دائمة وذات مردود مالي فيه صفر خسارة وتحفيزه بمختلف الإعفاءات الجبائية وشبه الجبائية، وفق النظام المستحدث الذي ستحمله مختلف المراسيم التنفيذية المنتظر صدورها في الأيام القليلة القادمة والتي ستسهل من عمليات انجاز دراسات التأثير على البيئة التي هي إجبارية حاليا لكل المشاريع التنموية الأخرى وجعلها أكثر مرونة ونجاعة مع إشراك المواطن فيها بوصفه حلقة مهمة في العملية .
زرواطي أشارت في السياق للبرنامج الوطني التحسيسي والتوعوي المسطر بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية ومنظمة اليونسكو الهادف لتحسين سلوك أفراد المجتمع مع البيئة مع استحداث برامج عصرية , تستجيب للتطلعات الحالية وتواجه التحديات الداخلية والخارجية ، ضاربة المثل بألمانيا التي تمكنت من التحكم في تسيير نفاياتها بعد33 سنة من الجهد.
الوزيرة زرواطي ختمت بالقول أنه تم إحصاء أحواض مراكز الردم التقني في 34 ولاية لا تتوفر على وحدات معالجة العصارة العضوية للنفايات المنزلية، لذلك تم تسجيل هذه المشاريع. إبراهيم شليغم