• سنفتح تحقيقا حول كل تشابه "حرفي " في أوراق الامتحان ونعاقب المتسببين
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس للنصر أن اللجوء إلى قطع الأنترنت ساعة واحدة مع بداية الاختبار في كل مادة طيلة أيام امتحان البكالوريا "قوة قاهرة" فرضتها الظروف لمنع الغش، الذي اتخذ أشكالا جديدة من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال وقالت بأن قطاعها سيواصل العمل من أجل محاربة هذه الآفة والانزلاقات "لأخلاقية" التي تحدث بالمناسبة، حفاظا على مصداقية هذا الامتحان.
وأوضحت بن غبريط في لقاء خاص بها في مقر دائرتها الوزارية، بأن قطاعها سيستمر في اتخاذ كل الإجراءات العملية والوقائية الملائمة لمنع الغش في البكالوريا، واتخاذ كل الاحتياطات الرامية لمنع الانزلاقات الأخلاقية التي تحدث خلال فترة إجراء الامتحان و التي تتورط فيها عدة أطراف – كما قالت - بمن فيهم أولياء من خلال العمل على نشر الأسئلة وتقديم الإجوبة عن بعد للممتحنين.
وقالت الوزيرة أن من بين أهم الإجراءات العملية والوقائية التي تم اتخاذها هذه السنة، للتصدي لمحاولات الغش قرار قطع الأنترنت لساعة واحدة فقط مع بدأ الاختبار في كل مادة، وحجب مواقع التواصل الاجتماعي ومنع إدخال اللوحات الذكية وكل أشكال السماعات التي يمكن ربطها بالأنترنت، ودعت '' الجميع '' إلى تفهم اللجوء إلى هذا الإجراء '' القاهر''.
وقالت '' إن منع إدخال الوسائل التكنولوجية المختلفة سيما الهواتف النقالة لن تبقى حكرا على التلاميذ، مترشحي البكالوريا وإنما سيمنع إدخالها على الأساتذة الحراس وأفراد الطاقم الإداري وجعل حمل الهاتف حكرا على رئيس المركز فقط، سواء خلال الامتحانات الرسمية أو خلال مسابقات التوظيف''، لكن الوزيرة تحدثت في المقابل عن ''دراسة إمكانية البحث مستقبلا عن الحلول التكنولوجية الممكنة لتفادي قطع الأنترنت على المجتمع برمته وجعل الأمر حكرا على مراكز الإجراء''.
وبخصوص الإجراء الخاص بمنع الزيارات الرسمية لفتح الأظرفة، قالت أنها لا تعني فقدان الثقة وإنما تم منعها من باب الوقاية كونها قد تستغل كفرصة لحدوث تجاوزات مرتبطة بمحاولات الغش.
وفي ردها عن سؤال عما إذا كان بالإمكان الوصول في المستقبل إلى تنظيم بكالوريا بنسبة غش '' 0''، اعترفت الوزيرة بأن هذا الأمر من الصعب تحقيقه، وأكدت في المقابل بأن قطاعها سيتعامل بصرامة مع كل الانزلاقات الأخلاقية ومحاولات الغش، وحذرت من أن الوزارة ستفتح تحقيقا في حال وجود تشابه حرفي في إجابات التلاميذ المترشحين ومعاقبة المتسببين، وتحدثت عن إمكانية '' وضع بروتوكول '' خاص بالأساتذة المراقبين.
تلقينا عددا كبيرا من النصوص الأدبية الجزائرية الموجهة لدمجها في البرنامج الدراسي
وبخصوص عمل اللجنة المشتركة التي تم تشكيلها في وقت سابق بين وزارتي التربية والثقافة، حول اختيار النصوص الأدبية الجزائرية لدمجها في البرنامج الدراسي للأطوار التعليمية الثلاثة، الرامية ''لغرس الثقافة المحلية في الهوية الجزائرية وكذا تثمين تراثنا العميق تثمين عمل المبدعين الجزائريين في مجال الكتابة'' أكدت بن غبريط أن العمل جاري على مستوى لجنة الخبراء المشتركة لاختيار هذه النصوص باللغتات الثلاثة '' العربية والأمازيغية والفرنسية '' وتحدثت عن تلقي عددا ضخما من النصوص الأدبية المختلفة.
وأشارت الوزيرة بالمناسبة إلى أنه يجري العمل حاليا لانتقاء النصوص المتعلقة بالأدب المغاربي مشيرة إلى أن زيارات تم تبادلها حاليا بين الجزائر وتونس في إطار هذا المسعى.
كما أشارت إلى أنه سيتم في نفس الاتجاه تنظيم ورشات للكتابة المبدعة يؤطرها كتاب وأدباء عبر كل ولايات الوطن، على أن تجري تصفيات على مستوى جهوي.
نحو تأليف نشيد وطني مدرسي
من جهة أخرى كشفت وزيرة التربية الوطنية بأن قطاع التربية، يطمح حاليا لكتابة نشيد وطني مدرسي، يردده التلاميذ في مختلف المناسبات، بعد أداء النشيد الوطني الجزائري، وقالت بأن الوزارة قد طلبت من الأساتذة تقديم محاولاتهم الشعرية في هذا السياق. أما في ردها عن سؤال آخر للنصر حول مشروع الاستراتيجية التي أعدها قطاع التربية لمكافحة العنف المدرسي فقالت بأنها جاهزة وستعرض قريبا للمناقشة والإثراء على الشركاء الاجتماعيين.
ع.أسابع