وجه وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، محمد عيسى، تحية خاصة لجميع الأئمة، و أعوان المساجد والمرشدات الدينيات و معلمات القرآن، كونهم تمكنوا من وئد محاولات صنع الفوضى وزرع البلبلة وفتنة الجزائريين في دينهم في المهد خلال شهر رمضان المعظم، وأكد أن كل مساجد الجمهورية التزمت بإقامة صلاة الجمعة يوم عيد الفطر المبارك عكس ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام الوطنية.
أشاد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، محمد عيسى، بالدور الكبير الذي قام به أئمة و أعوان المساجد والمرشدات الدينيات ومعلمات خلال شهر رمضان الكريم في ميدان تأطير عمل المساجد وقطع الطريق أمام من حاولوا زرع الفتنة بين الجزائريين، و قال عيسى أمس عبر صفته على موقع التواصل الاجتماعي
"فايس بوك" في رسالة خاصة أن كل هؤلاء قضوا ، في المهد، على محاولات صنع الفوضى وزرع البلبلة وفتنة الجزائريين في دينهم.
وفي رسالة الشكر ذاتها قال عيسى" شكرا لأنكم قضيتم في المهد على محاولات صنع الفوضى وزرع البلبلة وفتنة الجزائريين في دينهم، شكرا لأنكم صبرتم أمام الصعوبات التي أصبح يفرضها محيطكم للسيطرة على شؤون المساجد، شكرا لأنكم فوتتم الفرصة على المتنبِئين ومن انتقص علمكم ووعيكم والتزامكم بمبادئ الجمهورية وتكهّن لمساجدكم بالثبور".
كما شكر الوزير أيضا الذين أطروا مساجد الجمهورية والجالية في الخارج خلال الشهر الفضيل لأنهم وجهوا الجميع بدروسهم ومواعظهم إلى التديّن الوسطي المعتدل، و لأنهم بادروا وقدموا ورافقوا مبادرات التضامن وأعمال البر والخير في هذا المجتمع الأصيل، ولكونهم مثلوا أيضا وطنهم وما زالوا يمثلونه أحسن تمثيل حين يؤطرون الحياة الروحية لجاليتنا الوطنية المقيمة بالخارج.
و أضاف عيسى في رسالته لهيئة المساجد بأنهم اختاروا مهنة الرسالة المحمدية رغم خطورتها وصعوبتها، ثمّ أخلصوا لها وما زالوا يحسّنون أداءَها، وخلص إلى أنهم يستحقون من الجزائر وقفة احترام وإكبار.
ونشير أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف كانت قد وضحت لأئمة ومؤطري المساجد الصلاحيات و الأطر والقوانين التي عليهم العمل ضمنها خلال رمضان و طيلة أيام السنة، والمرجعية الدينية التي عليهم التمسك بها، وهذا في ظل الصراع الموجود على المساجد بين تيارات دينية متعددة، يحاول كل واحد منها استغلال المؤسسة المسجدية لخدمة توجهاته و أهدافه.
كما أن وزير الشؤون الدينية كان قد أكد مرارا على ضرورة التمسك بالمرجعية الدينية الوطنية المعتدلة المألوفة والمتعارف عليها منذ قرون في مواجهة أصحاب البدع والتوجهات الدينية الأخرى.
و كما هو معلوم فإن محمد عيسى كان قد أعلن الحرب على أصحاب مثل هذه التوجهات من السلفية والمدخلية وغيرها، وقال إنهم يحاولون السيطرة على المساجد لخدمة أهدافهم.
في سياق متصل ودائما على صفحته على موقع "فايس بوك" كذب وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى أمس أيضا ما أوردته بعض وسائل الإعلام الوطنية بخصوص عدم أداء صلاة الجمعة في بعض مساجد الجمهورية، وبأن السلفيين تمكنوا من إسقاط هذه الصلاة في بعض المساجد.
وأكد أن جميع المساجد التزمت بأداء صلاة الجمعة يوم عيد الفطر المبارك، وفق المرجعية الدينية الوطنية و توجيهات الإدارة الوصية.
وللتذكير فإن خلافا وقع بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف و رموز السفلية بخصوص شرعية إقامة صلاة الجمعة عندما تتزامن مع عيد الفطر المبارك، ففيما ترى السفلية أن صلاة الجمعة تسقط وجوبا أكد محمد عيسى أنها غير ذلك وتؤدى بشكل عادي، وقد وجه تعليمات لجميع الأئمة بأداء صلاتي العيد والجمعة معا وبشكل عاد.
إلياس -ب