تباينت أراء المترشحين في شعبة الآداب و الفلسفة في قسنطينة ، حول امتحان مادة الفلسفة، و على الرغم من أن معظم من تحدثت إليهم النصر من الممتحنين، أكدوا بأنهم فضلوا اختيار الموضوع الأول، الذي كان حسبهم من أبرز المواضيع التي درسوها في الموسم الدراسي، غير أن الكثير منهم اختلفوا حول طريقة الإجابة، و ذكر البعض بأن السؤال كان عبارة عن فخ، حيث أن هناك طريقتين للإجابة، و إذا ما تم اختيار الكيفية الخاطئة، فإن الجواب سيكون خارج الموضوع، و هو ما أدخل العديد من المترشحين في حالة من الاستياء و الحزن، و قد أكد بعض الطلبة، أنهم لم يتلقوا دروسا في الموضوع الثاني، خلال الموسم الدراسي، و هو ما يعتبر أمرا غير مقبول على حد تعبيرهم.
و بدا الممتحنون في شعبة العلوم التجريبية، راضين عن أسئلة مادة علوم الطبيعة و الحياة، حيث أوضح الكثير من الطلبة الذين التقيناهم، بأن المواضيع الواردة، قد مرت عليهم في المنهاج الدراسي، و بأن كل من درس بشكل جيد، يمكنه الإجابة من دون صعوبة، في حين أوضحوا بأن انطلاق الامتحان شهد بعض التأخر خلال الصبيحة.
و بالنسبة لظروف الإجراء، أكد مدير التربية لولاية قسنطينة محمد بوهالي في اتصال بالنصر، أن مصالحه قامت بتشديد الحراسة على جميع المراكز، و هو ما مكن من اكتشاف حالتي غش، في صفوف المترشحين الأحرار، في شعبة الأداب و الفلسفة، أحدهما عن طريق جهاز «بلوثوت»، و الأخر عن طريق هاتف نقال، قام المشتبه فيه بإخفائه داخل جواربه، حيث تم إقصاؤهما مباشرة، مضيفا بأن عدد الغيابات وصل إلى 2900 غياب وسط الأحرار، بنسبة 29 بالمئة، فيما توقفت عند نسبة 0.56 بالمئة لدى المتمدرسين.
عبد الرزاق مشاطي