الجيــش سيبقــى العيـن الساهرة على حمايــة الجزائــر
أكد الفريق أحمد قايد صالح، أن الجيش استطاع في السنوات الأخيرة بلوغ أرقى الأهداف في التحكم الرفيع المستوى في كافة مقومات استتباب الأمن في جميع ربوع الوطن، والقدرة الفائقة على توفير مقدرات حماية الجزائر بكافة حدودها، رغم التحديات المعترضة، بفضل ما تحلى به من حسّ عملي ميداني مثابر ومثمر، مشددا على ضرورة تحقيق المزيد من العمل المثابر خدمة للجزائر ولشعبها، ليظل دوما العين الساهرة التي لا تنام.
أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس على مراسم حفل تسليم جائزة الجيش الوطني الشعبي، لأفضل عمل علمي وثقافي وإعلامي لسنة 2018 في طبعتها السابعة. بحضور إطارات المؤسسة العسكرية وأعضاء لجنة التحكيم
وأكد الفريق قايد صالح، في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، على أهمية الخطوات الواثقة التي قطعتها جائزة الجيش الوطني الشعبي في مجال تشجيع المواهب وتنمية القدرات الفكرية للإطارات والأفراد، وهي الجائزة التي اكتسبت صفة التقليد العسكري الراسخ، مذكرا بالجهود المبذولة في سبيل تشجيع البحث العلمي في صفوف الجيش الوطني الشعبي.
وشدد الفريق على ضرورة تثبيت مرتكزات العلم والمعرفة والمثابرة المستمرة على مستوى الجيش الوطني الشعبي، بفضل ما تحظى به القوات المسلحة من رعاية سامية ومتواصلة من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، في سبيل جعل مثل هذه السلوكيات مطية متينة نعبر من خلالها إلى مراتب تطويرية عديدة أخرى رفيعة المستوى، تستقيم تماما مع ما ترمي إليه الرؤية السديدة والبعيدة النظر التي تسير المؤسسة العسكرية على هداها، رفقة كافة الخيرين في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، من أجل بلوغ كافة الأهداف المرسومة والمشروعة.
وذكر الفريق بما جاء في رسالة فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في رسالته الموجهة للأمة بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، والتي أشاد فيها بتضحيات أفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين على طول حدودنا الوطنية، وقال إن الجيش استطاع من خلال حسّ عملي ميداني مثابر ومثمر، بلوغ التحكم الرفيع المستوى في كافة مقومات استتباب الأمن في جميع ربوع الوطن، والقدرة الفائقة على توفير مقدرات حماية الجزائر بكافة حدودها، رغم التحديات المعترضة.
وأضاف الفريق قايد صالح بهذا الخصوص، أن ما تضمنته رسالة رئيس الجمهورية الموجهة إلى الأمة بمناسبة إحياء بلادنا للذكرى 56 لعيد استقلالها الوطني، من إشادة وتنويه بكل الجهود التي تبذلها قواتنا المسلحة من أجل الجزائر ومن أجل أمنها واستقرارها وحماية حدودها الوطنية، هي محفزا آخر من المحفزات التي تدفع جيشنا إلى تحقيق المزيد من العمل المثابر خدمة للجزائر ولشعبها، وتدفعه أكثر فأكثر إلى أن يظل دوما العين الساهرة التي لا تنام.
وللمضي في هذا الدرب العملي المدرك لحساسية المهام الموكلة، ومن أجل بلوغ هذه الأهداف، ولتحقيق هذه الغايات، ووفاء لمبادئه، وقيمه النبيلة، وتجسيدا لدوره الريادي داخل المجتمع الجزائري، -كما أضاف الفريق- كان الجيش الوطني الشعبي كعادته سباقا في توفير كل الإمكانيات المادية والموارد البشرية من أجل الارتقاء بالبحث العلمي، وهذا ما تصبوا القيادة العسكرية إليه من خلال استحداث هذه الجائزة، سعيا إلى إيجاد مناخ محفز للمبدعين، للعمل على ترقية أعمالهم ومعارفهم، وبلورة أفكارهم، وإعدادهم للمساهمة في تطوير قدراتهم الإبداعية، بما يمنح لإطاراتنا في مختلف مواقع عملهم تحقيق المزيد من التمرس المهني."
وتابع الحضور شريطا وثائقيا حول البحث العلمي في الجيش الوطني الشعبي، ليفسح بعدها المجال للإعلان عن أسماء الفائزين في مختلف التخصصات على غرار العلوم الطبية والتكنولوجية والإنسانية بالإضافة إلى الأعمال الفنية، ليتم إثر ذلك توزيع الشهادات والمكافآت المالية على الفائزين، وقد أفرزت نتائج الطبعة السابعة لهذه الجائزة تتويج ستة عشر (16) عملا فرديا وجماعيا، وهي ثلاثة (03) أعمال في العلوم التكنولوجية؛ عملان (02) في العلوم الطبية؛ ثلاثة (03) أعمال في العلوم الاجتماعية؛ عملان (02) في العلوم الإنسانية؛ عمل واحد (01) في علوم الإعلام والاتصال؛ خمسة أعمال (05) في الإبداع الفني. ع سمير