أحضر لتسجيل أغنية مع سامو الزين وتم اقتراحي لأداء دور وردة الجزائرية
كسبت قلوب الجزائريين وخطفت الأنظار بجمالها وجمال صوتها، صوتت لها الجماهير العربية بقوة من أجل الذهاب بعيدا في أحد أقوى البرامج على مستوى الوطن العربي، تحولت في ظرف وجيز إلى نجمة فوق العادة، نحن نتحدث عن واحدة من المواهب الجزائرية التي نافست بقوة على لقب ستار أكاديمي، ويتعلق الأمر بـ" كنزة مرسلي" التي خصت النصر بهذا الحوار الذي كشفت فيه عن تجربتها الفريدة من نوعها في البرنامج الذي يحظى بمتابعة الملايين، كما حدثتنا عن طموحاتها وأهدافها المستقبلية، إلى جانب مشاريعها في السنة الجديدة، سيما في ظل العروض الكثيرة التي وصلتها منذ عودتها إلى أرض الوطن.
أولا تجربتي في ستار أكاديمي كانت فريدة من نوعها، حيث عرفت الجمهور الجزائري والعربي بكنزة مرسلي، سأظل أحتفظ بذكريات جميلة عن هذه المحطة التي أعتبرها مهمة جدا في مشواري، حيث منحتني حب الناس وحب الجزائريين بالأخص، فمنذ أن عدت من برنامج ستار أكاديمي، والجميع يحدثني عن عدة أمور إيجابية، وعن أني كنت في المستوى وشرفت الجزائر، صدقوني رغم عدم نجاحي في حصد اللقب، ولكن هذه التجربة أضافت لي الكثير وجعلتني أتعرف على عدة نجوم وألتقي بمن كنت أحلم بالوقوف إلى جانبهم.
لقد منحني برنامج ستار أكاديمي الكثير، ولعل أبرز الأمور التي منحني إياها هي حب الجماهير، لقد كنت أحلم منذ أن كنت في ـ 13 من عمري بالمشاركة في هذا البرنامج المميز، ولكن سني لم يكن يسمح لي بذلك، ولقد جربت حظي بعدها في العديد من المرات، أين حاولت خلال ثلاث طبعات، ويتعلق الأمر بالخامسة والسادسة والسابعة، ولم يحالفني الحظ حتى الطبعة العاشرة، حيث تم اختياري ضمن المرشحين للتواجد بالأكاديمية، وهو ما جعلني أرفع التحدي حتى أكون عند مستوى التطلعات، ولما لا أنجح في تشريف بلدي الجزائر، صحيح أن بدايتي كانت صعبة بالنظر للظروف المختلفة التي وجدتها في لبنان، ولكن مع مرور الوقت كسبت الثقة في النفس وأكدت للجميع بأن لدي الكثير لأقدمه، والذي يشرف بلدي الجزائر.
بطبيعة الحال تجربتي في مدرسة ألحان وشباب كان لها الأثر الإيجابي على مشواري في ستار أكاديمي، حيث مكنتني هذه المحطة المهمة من كسب الخبرة والثقة في النفس، أين أصبحت أتعامل بشكل جيد مع الضغوطات والكاميرا والمسرح والجمهور، صدقوني كل شيء يأتي في وقته، لقد حاولت كما أخبرتكم في العديد من المرات أن أكون في برنامج ستار أكاديمي ولكن لم يحالفني الحظ من قبل، وهو ما يجعلني أؤكد على هذه المقولة: « صحيح أن كل عطلة فيها خير كما نقول هنا في الجزائر»، حيث تواجدت في ستار أكاديمي في الوقت المناسب ولما أصبحت أكثر نضج.
أجل والدتي كان لها فضل كبير عليّ، بالنظر إلى أنها من حمستني على احتراف الفن، أنا كنت أحلم في صغري أن أصبح مذيعة، ولقد درست إعلام واتصال فيما بعد، ولكن حبي للغناء تفوق على كل شيء، سيما وأن والدتي ظلت خلفي وشجعتني كثيرا لكي أجرب حظي في العديد من البرامج، لقد شاركت في الكثير منها، والحمد لله وفقت خلال مروري على مدرسة ألحان وشباب، كما نجحت في البروز في أحد أهم البرامج على مستوى الوطن العربي، ويتعلق الأمر بستار أكاديمي الذي كان محطة للعديد من النجوم الحاليين سواء في مجال الغناء أو التمثيل.
كما قلت لك أن أحب الغناء منذ أن كنت طفلة صغيرة، ولقد لعبت والدتي دورا مهما في تطويري موهبتي من خلال تشجيعاتها المستمرة لي حتى أسلك هذا الطريق، لقد كنت في بداياتي أحاول تقليد الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، على اعتبار أنني كنت من أشد المعجبين بها وبالنوع الغنائي الذي تقدمه، ولكن الأمور اختلفت الآن كوني أصبحت مطالبة أن أقدم شيء يخصني إذا ما أردت أن أكون فنانة محترفة بأتم معنى الكلمة.
صحيح أنني التقيت بالعديد من النجوم العرب خلال تواجدي بستار أكاديمي، ولقد غنيت مع الكثير منهم أيضا، ولكن ملاقاتي بالنجمة اللبنانية «كارول سماحة» أمر فريد من نوعه، ولن يمحى من مخيلتي على الإطلاق، بالنظر إلى أنني من أشد المعجبات بها وبصوتها الحنون والقوي، لقد كانت لي الفرصة أن غنيت إلى جانبها، والحمد لله قدمت مستوى رائع جعل الفنانة اللبنانية تشيد بي كثيرا، لقد اقتربت مني وهنأتني وقالت لي بالحرف الواحد « أنت محترفة بأتم معنى الكلمة ولست طالبة على الإطلاق وأنا أتوقع لك مستقبل فني كبير»، سأظل أحتفظ بتلك الشهادات التي تشرفني وسأحاول أن أكون عند حسن ظنها وعند مستوى تطلعات الجمهور الذي أحبني خلال مروري بالأكاديمية.
أجل هناك من حدثني في هذا الموضوع عندما كنت متواجدة بستار أكاديمي، لقد أخبروني بأن هناك أحد المنتجين العرب يفكر في التعاقد معي لأداء دور المرحومة «وردة الجزائرية» التي يريد أن يخلد مسيرتها الفنية الكبيرة بفيلم، لقد أخبروني بأنه رأى فيّ المواصفات التي يبحث عنها، سيما في ظل التشابه الكبير بيني وبين المرحومة وردة سواء في الشكل أو حتى في اللهجة كوننا ننحدر من نفس البلد ونتقن أيضا اللهجتين المصرية واللبنانية، صدقني أنا منذ تلك اللحظة وأنا أفكر بهذا الموضوع وأنتظر أن تترسم الأمور على أحر من الجمر، خاصة وأن ذلك سيكون شرف كبير بالنسبة لي، كما أنه سيجعلني أقتحم عالم الفن من أوسع الأبواب.
صحيح أنني أحب الغناء أكثر واعتبر نفسي مغنية في المقام الأول، ولكن لدي ميولات تمثيلية أيضا، حيث أود أن أجرب حظي في هذا الجانب الذي يتسهويني بشكل كبير، لقد كانت لي تجربة في الجزائر، أين صورت «سيتكوم»، والحمد لله كنت في المستوى وبرهنت بأنني قادرة على أقتحام عالم التمثيل، وفي هذا الخصوص أود أن أخبركم بشيء جديد تم عرضه عليّ وأتمنى أن يتجسد على أرض الواقع.
لما غادرت الأكاديمية تلقيت بعض العروض، ولكن لا شيء رسمي لحد الآن، ومن بين المقترحات التي تلقيتها أن أمثل دور مناضلة جزائرية في مسلسل «باب الحارة» السوري، ستكون تجربة فريدة من نوعها إذا ما كتب لها أن تتجسد على أرض الواقع، أنا أنتظر أن تترسم الأمور معي في القريب العاجل، خاصة وأن ذلك سيكون بمثابة دفعة قوية بالنسبة لي في مجال الفن والتمثيل، بالنظر إلى قيمة هذا المسلسل الذي حقق نجاحات كبيرة على مستوى الوطن العربي على مدار السنوات الأخيرة، حيث يعد من أنجح المسلسلات التي تم عرضها على الشاشات العربية والتي أسرت قلوب الجماهير.
أود أن أقدم لجريدتكم خبرا حصريا ويتعلق باتفاقي مع النجم اللبناني سامو الزين على تقديم أغنية مشتركة، لقد مررت في أحد البرامج الإذاعية ولقد استمع لي وجمعه حديث بي بعدها عبر التويتر، أين طلب رقم هاتفي الشخصي، ولقد اتصل بي وأخبرني بأنه يريد أن أكون معه في أحد الأغاني التي حضرها، لقد أخبرني بأن كل الأمور مضبوطة وينتظر أن أكون مستعدة فقط، لقد سعدت كثيرا للخبر، سيما وأنه سيكون محطة مهمة في مشواري، على اعتبار أن الأمر يتعلق بالغناء إلى جانب أحد أبرز النجوم على مستوى الوطن العربي، سأحاول أن أستغل هذه الفرصة من أجل التأكيد على مواهبي، ولما لا ألج عالم الغناء من أوسع الأبواب وأحقق بالتالي كل الأحلام التي راودتني منذ الصغر.
أود أن أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة واستغل الفرصة من أجل تحية كل محبي كنزة مرسلي وأعدهم بأنني سأكون في الموعد، ولما لا أنجح في تقديم أعمال فنية تعجبهم وتروقهم، لن أكتفي بالمكانة التي تحصلت عليها بمشاركتي في برنامج ستار أكاديمي وسأستغل الأمر من أجل أن أصبح فنانة محترفة، وبالتالي أحقق حلمي وحلم والدتي التي آمنت بمواهبي منذ الصغر وعملت المستحيل من أجل أكون نجمة.
حاورها: مروان. ب