الــروح القتـــاليــة سـلاحنـــــا
• سنواجه منتخبا سنغاليا مختلفا وسيناريو 1990 أكبر دليل
قال اللاعب الدولي السابق نور الدين بونعاس في حديث للنصر، إن المنتخب الوطني يستحق التأهل إلى المباراة النهائية من كأس أمم إفريقيا، بعد الأداء البطولي لأشبال المدرب جمال بلماضي، في مباراة المربع الذهبي أمام المنتخب النيجيري، مضيفا أن الحظوظ كلها تصب في صالح الخضر، من أجل التتويج باللقب القاري الثاني في التاريخ، خاصة وأن المعنويات مرتفعة جدا، وفي ظل وجود الآلاف من المشجعين في كل مباراة، من أجل تقديم الدعم المعنوي الكبير لرفقاء القائد محرز.
*أولا، كيف تابعت مباراة التأهل إلى النهائي على حساب نيجيريا؟
أعتقد أنه لا يختلف اثنان في كون بلوغ الخضر المباراة النهائية، كان عن جدارة واستحقاق، بعد الأداء الكبير الذي قدمه جميع اللاعبين طيلة التسعين دقيقة، وكنت مثل الشعب الجزائري أتابع اللقاء بحماسة كبيرة، والحمد الله الذي وفقنا في النهاية في اجتياز عقبة نيجيريا.
*ما تقييمك لأداء الخضر في تلك المباراة؟
المباراة كانت تكتيكية بامتياز، غير أن المنتخب الوطني تمكن من الوصول إلى منطقة المنافس في الشوط الأول، في أكثر من مناسبة، وكان باستطاعته تسجيل هدفين على الأقل في المرحلة الأولى، لكن اكتفى في النهاية بهدف وحيد، وفي المرحلة الثانية كنت أتوقع استفاقة من قبل المنتخب النيجيري، بسبب تأخره في النتيجة، وكان له ذلك عن طريق ضربة جزاء، لكن من حسن الحظ أن اللاعبين تحكموا في أعصابهم، ولم يتأثروا بطريقة تعديل المنافس، وتمكنوا في النهاية من تسجيل هدف التأهل في وقت حساس جدا وبطريقة رائعة نصبت رياض محرز نجما وبطل الملحمة..
*ألم تخش الإقصاء بعد تعديل النيجيريين للنتيجة؟
بكل صراحة، لم أتخوف من الإقصاء لأن لاعبي المنتخب كانوا محفزين بشكل رهيب، لكن تخوفت كثيرا من أداء الحكم في الدقائق الأخيرة، لأن طريقة الإعلان عن ضربة جزاء لصالح نيجيريا، باستعمال تقنية «الفار»، أدخلت الشك بعض الشيء في نفوس رفقاء بونجاح، لكن الحمد الله الذي وفقنا في النهاية من تحقيق الأهم.
*ما هي النقاط الايجابية المسجلة في الملحمة الجديدة؟
خرج المنتخب الوطني منتصرا ومتأهلا بأخف الأضرار، حيث استطعنا التأهل في الوقت الأصلي من المباراة، دون المرور إلى الشوطين الإضافيين، والأهم من ذلك عدم تلقي أي لاعب مهدد بالعقوبة بطاقة صفراء ثانية، تمنعه من لعب النهائي، وبالتالي فإن المنتخب سيواجه السنغال في النهائي، بتشكيلته الأساسية المعتادة.
*على ذكر السنغال، كيف ترى المباراة النهائية وحظوظ الخضر في التتويج؟
رغم صعوبة المهمة المتوقعة أمام السنغال، غير أني جد متفائل بالتتويج، لكن وجب في نفس الوقت، أخذ الحيطة والحذر وتفادي الغرور، لأن المنتخب سبق له الفوز على حساب نفس المنافس، في دوري المجموعات بنتيجة هدف مقابل صفر، وأعطيك مثالا عند تتويجنا باللقب القاري سنة 1990، تغلبنا في الدور الأول على نيجيريا بنتيجة خمسة أهداف مقابل واحد، قبل أن نتقابل مجددا في المباراة النهائية، وهناك تمكنا من الفوز عليهم بهدف وحيد، وبالتالي علينا أخذ الأمور بجدية أكبر، لأن المباراة النهائية هي الأخيرة في الدورة، وأملنا كبير في نجاح أبنائنا من إسعاد الملايين من الشعب الجزائري.
*في رأيك ما هي مفاتيح الانتصار على السنغال والتتويج؟
سبيلنا نحو التتويج هو التسلح بالروح القتالية، من قبل اللاعبين من بداية المباراة لغاية نهايتها، وسيجد المنتخب من ورائه الآلاف من المشجعين في المدرجات، وحتى ملايين الدعوات من قبل الشعب الجزائري، الذي سيتابع المباراة من وراء الشاشات، ويبقى أملنا كبير في التتويج الثاني في تاريخ هذا البلد العظيم وبأقدام هذا الجيل الذهبي.
حاوره: أحمد خليل