الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

المطرب العراقي همام للنصر


الجروح العربية وراء العودة القوية للموال العراقي
قال المطرب العراقي همام بأن العنصرية موجودة في كل مكان حتى في الفن، أين تكون  مسيّسة أحيانا، في إشارة إلى ظاهرة المحاباة و التمييز بين الفنانين و ميل كل فنان إلى أبناء وطنه، كما تطرّق إلى سر العودة القوية للموال العراقي، مرجعا ذلك إلى الأشجان و الجروح التي تعانيها عديد الدول العربية، مما جعل الطلب عليها يزداد في السنوات الأخيرة من قبل الجمهور المتأثر بالأحداث و بألم إخوانه بباقي الدول.الفنان تحدث أيضا عن أغنيته «أنت جزائري»التي شارك بها مؤخرا في حفل ختام فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، و سبب ميله إلى الأغنية الملتزمة في هذا الحوار.   
 النصر: جئت إلى عاصمة الثقافة العربية بأغنية عن الجزائر، نريد تفاصيل أكثر عن الموضوع؟
- همام:  بين الجزائر والعراق علاقة أخوية و تاريخية وطيدة، و شعرت بفخر و أنا أتلقى دعوة للمشاركة و حضور ابتهاج قسنطينة و هي تحتفي كعاصمة للثقافة العربية، لذا وجدت أنه من واجبي الغناء للجزائر و لهذه المناسبة، فقدمت أغنية تتغنى بتاريخ الجزائر النضالي، و كفاح الشعب الجزائري و فيها أسماء لشهداء و مجاهدين ضحوا لأجل نجاح الثورة الأبية،  كلمات الأغنية و لحنها من توقيع كمال القبيسي، و تقول في  مطلعها:
«أنت جزائري أكيد حر و عن حقك ما تحيد و طنك للثورة عنوان و مليون بطل بأرضها شهيدجميلة بوحيرد قالت والله الحرية بوطني و إلاما استدركت لشاني ذلة و كان لوطني عيد».
 عاد الموال العراقي بقوة في السنوات الأخيرة ما سر ذلك في رأيك؟
- لا يوجد أهم من الموال للتعبير عن الشجن بشعر، سواء فصيح أو شعبي و لأن زمننا اليوم تملأه الأشجان، فالعودة إلى الفن الأصيل و بشكل خاص المواويل، شيء طبيعي، خاصة بعد الذي عاناه العراق و مختلف الدول العربية، لذا أصبح اللون البارز هذه الأيام، خاصة و أن اللهجة العراقية باتت مفهومة أكثر، و إن كان الموال يتطلب قوة صوت و مهارة في الأداء،
فإن الكثيرين يؤدونه لأنه مطلوب بكثرة.
هل مهد نجوم الطرب العراقي له طريق العودة إلى الساحة العربية؟
- في رأيي حتى الحصار لم يتمكن من تغييب الأصوات العراقية، و إن كان عدد المطربين البارزين في تلك الفترة قليل، غير أن اسم العراق بقي شامخا ، بفضل المبدعين في جميع المجالات و ليس الفن فقط، لكن بخصوص الموال أظن أن العلاقة تكاملية، لأن الموال الجميل يزيد من تألق الفنان و الفنان بدوره يبرز التراث الأصيل.
أي المجالات تفضل الغناء عنها أكثر؟
-الفنان جزء من المجتمع و عليه تقديم كل التفاصيل التي تخصه، سواء كانت حزن أو فرح، حب أو هجر أو غربة و عليه أن يكون متواجدا بكل مكان.
ما رأيك في اهتمام المطربين العراقيين بالألحان المغربية؟
- هناك ترابط بين دول المغرب العربي و العراق، هناك تشابه في جزء من الإيقاعات و الأنغام و هو ما سهل المزج بينهما. بعد أن انفتحت الأغنية العراقية على العالم، تحديدا على المغرب العربي حدثت توليفة حلوة على مستوى المفردات، و الأنغام و هي تجارب لاقت استحسان الجمهور بالمشرق و المغرب، فباتوا يرددونها.
 ما رأيك في المحاباة المسجلة في أوساط الفنانين في الوطن العربي حيث لا يخفي كل فنان ميله لأبناء وطنه؟
- العنصرية موجودة في كل مكان حتى في الفن و أحيانا تكون مسيّسة صراحة، لكن يبقى الفنان ملك للجميع و للثقافة و ليس لفئة معيّنة، أو لبلد معيّن، لأن حواره بالأساس موسيقي، فني.
هل الأغاني الملتزمة، لا زالت قادرة على إيجاد مكان لها، في زخم الأغنية التجارية الاستهلاكية؟
- الأغنية الملتزمة تعيش بيننا، و أنا شخصيا أحب أن أنهل من تراث الأولين و أميل لهذا النوع الهادف،
و الخالد كأغان سعد بن جابر، عكس الطقطوقات التي يبقى عمرها قصير، تنسى بمجرّد فقدانها للأضواء الإعلامية.
 ما هي مشاريعك؟
- منذ عشرة أيام نزل لي ألبوم تراثي يحتوي على عشرة أعمال، عنوانه «ليلة و يوم» و هو يلخص حقبا فنية من التراث الموسيقي العراقي من  1930 إلى 1990، حيث أعدت من خلاله أشهر أغنية ناجحة كل عشر سنوات، و لدي ألبوم آخر سينزل قبل رأس السنة و سنصوّر منه عملين على طريقة الفيديو كليب.                         

م/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com