أفكـر في الـتـحوّل إلى الطابـع الشــاوي لأن الـمـالـوف لـم يصنـع لـي اسـمـا
كشفت المطربة حسنية بأنها تفكر جديا في اتباع خطوات الشابة يامينة، والتحوّل إلى نغمة أجدادها الشاوية ذات الطابع الخفيف، لأن تواجدها في الساحة الفنية القسنطينية كمطربة وحيدة تؤدي المالوف ـ على حد تعبيرهاـ و نشاطها طيلة 12 عاما في هذا المجال، لم يصنع لها اسما لامعا، و بقيت مجرد مغنية أعراس، مضيفة في لقائها بالنصر، بأن حضورها يقتصر على المناسبات الرسمية المحدودة التي تحتضنها مدينة الصخر العتيق، و تنشط أكثر في حفلات العاصمة على غرار ليالي الكازيف، و حفلات الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
حسنية قالت بأن فنانا مشهورا من تونس رفضت ذكر اسمه، أعجب بصوتها و اتصل بها ليعرض عليها ألحانا شرقية، و أخرى عبارة عن إعادة لأغاني الشيخ العفريت، و من المنتظر أن تتوجه إلى تونس منتصف الخريف القادم لتتناقش معه حول هذا العرض، و تأمل أن يكون خطوة جديدة تفتح لها أبواب نحو الشهرة و النجاح، في غياب صانعي النجوم ومتعهدي الحفلات النشيطين في الجزائر، حسبها، مما جعل نشاط الفنانين يقتصر على المناسبات التي تتيحها الدولة من خلال تنظيم مختلف المهرجانات، و بالتالي دخلهم جد بسيط ولا يكاد يغطي مصاريف أعضاء الفرقة الفنية في قسنطينة.
أما في ما يتعلق بحفلات الكازيف، فإن مدخولها أحسن بعد أن أصبح يعتمد فيها على عازف واحد، جراء رفض القائمين عليه، التكفل بعدد كبير من العازفين من حيث الإيواء و الإطعام و النقل، و أشارت حسنية بأنها نشطت ثلاث حفلات هذه الصائفة.
وأضافت نفس المتحدثة، بأنها تأمل أن تكون خليفة الشابة يامينة، بعد عمر طويل، و تعتبرها قدوة لها، بعد أن حققت نجاحا باهرا بتخصصها في النغمة الشاوية التي قالت حسنية بأنها ضمن موروثها الفني من ناحية أجدادها لأمها، و ذلك بعد أن خذلها المالوف في تحقيق طموحها للنجومية رغم مرور 12 سنة من تواجدها في الساحة الفنية.
و أكدت بأن تواجدها ارتبط بالمهرجانات الرسمية، و قامت بتنشيط 7 حفلات خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية إلى جانب حفلتي الافتتاح والاختتام مع كوكبة من فناني المالوف، لكن لم تتاح لها الفرصة لتسجيل أقراص مضغوطة، على الرغم من أنها الفنانة الوحيدة في قسنطينة ـ كما قالت ـ التي تغني المالوف، في الوقت الذي سجلت فيه خارج التظاهرة ثلاثة أشرطة ضمن طابع المالوف و الحوزي والعصري. وقد وفقت إلى حد كبير بجهدها الخاص.
و تأسفت المتحدثة لأن نشاط الفنانين مثلها يقتصر على التظاهرات الفنية الموسمية والدورية، إضافة إلى الأعراس التي تعدها المورد المادي الرئيسي للفنان في الجزائر، على الرغم من أعباء الفرقة و النقل.حسنية أكدت من جهة أخرى، بأنها سوف تغوص في أعماق التراث الشاوي و الصحراوي، لاختيار ما يناسب صوتها، من منطقة الشاوية إلى غاية منطقة الحضنة، و إثر ذلك سوف تتخذ قرارا بخوض التجربة ، للتحرر من الشرنقة التي تحاصرها وحالت دون انطلاقها في عالم الفن كنجمة.و قد اعتبرت تجربتها التليفزيونية في مسلسل « السرعة الرابعة» لحسين ناصف، جد مثمرة ، و تنتظر تجسيد عرضين للمشاركة كممثلة في فيلمين جديدين، لتنويع تواجدها في الساحة الفنية، على أمل أن تفتح لها المغامرة التونسية أبوابا أخرى لولوج عالم الأغنية الشرقية، بعد أن أعجب فنان تونسي بقدراتها الصوتية، جراء التقارب الكبير بين المالوف في تونس و قسنطينة.
ص/ رضوان