أتبرأ من الأغاني التي تدعو إلى الانحراف ولن أقبل بالشهرة التي تقود إلى الفساد
هو من أقوى الأصوات بين جيله الحالي، ألبوماته وأغانيه تصدرت الساحة مؤخرا، تألق بشكل كبير في الأغنية السطايفية وحتى في طابع «الراي»، ونجح بفضل مجهوداته في مقارعة أسماء كبيرة، حيث بات المطلوب الأول في الأعراس والحفلات، نحن نتحدث عن الشباب وحيد أو وحيد سطايفي كما يحلو لعشاقه ومحبيه تسميته، ولقد كان للنصر حديث مطول معه ليلة رأس السنة، حيث فتح لنا قلبه وأجابنا عن العديد من الأمور التي تخصه، وتخص مستقبله.
لقد كنت أغني في المدرسة والشارع، وكان أصدقائي يخبرونني في كل مرة بأن صوت جميل، وهو ما جعلني أجرب حظي في الأعراس، حيث كانت هذه المحطة مهمة بالنسبة، على اعتبار أنها كانت بوابتي نحو التألق فيما بعد.
وأما بخصوص من كان وراء اكتشافي فلا يوجد شخص معين، ولكني وجدت من يساعدني، ويتعلق الأمر بالشاب رحماني الذي كان له فضل كبير عليّ، خاصة وأن الأخير معروف بتألقه في الطابع السطايفي، حيث تعلمت منه الكثير، وأنا أشكره بالمناسبة.
أنا كنت من أشد المعجبين بالمرحوم سمير السطايفي، لقد كان الرقم واحد في الطابع السطايفي، وبما أنني اخترت هذا النوع فقد كنت أحاول أن أتعلم منه باستمرار، لا يجب أن ننكر بأن المرحوم كان مدرسة بذاتها، وكوني سطايفي فأنا أتشرف بهذا الفنان الذي قدم الكثير للأغنية الجزائرية ككل.
الحمد لله أنني من بين الفنانين القلائل الذين يجيدون العديد من الطبوع ، صحيح أنني مختص في الأغنية السطايفية، بالنظر إلى أنني أنحدر من مدينة سطيف، ولكنني أحب أغنية «الراي» أيضا، وهو ما جعلني أحاول تجريب حظي فيها، والحمد لله وفقت في الكثير من الأغاني التي لاقت نجاحات كبيرة، لا يجب أن يكون مغني «الراي» من غرب البلاد حتى يتألق في هذا الطابع، فهناك العديد من المغنيين من شرق البلاد يزاحمون بقوة وأنا واحد منهم، حيث كان لي الشرف أن غنيت مع العديد من مطربي «الراي» الذين طلبوا من الاستمرار في هذا النوع لأنه يليق بي أيضا إلى جانب الطابع السطايفي الذي أبقى اعتز به.
أجل لقد حاولت خلال الألبومات الأخيرة لي أن أمزج بين الأغنية السطايفية وأغنية «الراي»، والحمد لله استجاب الجمهور بشكل جيد مع هذا النوع، حيث أعجب كثيرا به، وهو ما جعلني أركز على هذا الطابع، حيث منحني اسما وشهرة، ولكن هذا لا يعني لي شيئا، بالنظر إلى أنني لا أزال في بداياتي ولم أصل بعد إلى ما أريده، صحيح أنني حققت العديد من النجاحات، ولكن لا يزال المشوار طويل، ويجب أن أضع الأقدام على الأرض.
سنة 2014 كانت مميزة بالنسبة لي، أين تمكنت من تحقيق العديد من النجاحات، أبرزها مع أغنية «برازيليا» التي أطلقتها قبل مونديال البرازيل، لقد حققت نجاحا لم أكن أتوقعه، حيث سعدت كثيرا لهذا العمل، خاصة وأنه تزامن مع إنجاز تاريخي للمنتخب الذي نجح في الوصول إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخه، لن أنسى هذه الأغنية التي رددها الكبار والصغار خلال المونديال، وأصبحت تغنى حتى في الملاعب الجزائرية فيما بعد، سأظل أتشرف بهذا العمل وأتمنى أن أكون في الموعد خلال «الكان» القادم، ولما لا أكون فأل خير على الخضر مرة أخرى.
لقد أصبحت مطالبا بتسجيل حضوري خلال كل منافسة يتواجد بها الخضر، لقد انتهت للتو من تحضير أغنية جديدة تخص «كان» 2015، حيث انتهيت من تسجيلها، وسوف تكون بالأسواق الأسبوع المقبل، لقد قاسمتني هذا العمل فرقة ميلانو المختصة في هذا النوع الغنائي، أتمنى فقط أن تعجب الجمهور كما كان الحال مع أغنية برازيليا، ولما لا يكون نجاحها مع نجاح الخضر الذين ننتظر منهم أن يهدونا اللقب القاري.
أجل هناك موجة شبابية جديدة تبحث عن الشهرة ولا شيء غيرها، ولا يهمها أن تقدم أغاني خارجة عن النص، أنا أتأسف كثيرا للوضع الذي وصلنا إليه، ولكن هناك مثل شعبي يقول «لكل قطار محطة»، وسوف لن يذهبوا بعيدا، سيما وأن الغناء رسالة قبل أن يكون وسيلة لكسب الأموال الكثيرة، أنا أتبرأ منهم ومن العمل الذي يقدمونه، وسأظل متمسك برأيي هذا حتى لو أفقد محبة الجمهور، صدقوني لا أستطيع أن أنزل إلى هذا المستوى المتدني، خاصة وأن أغاني هؤلاء تشجع الشبان على تناول المخدرات وشرب الخمر، والقيام بالأفعال المشينة، هل يعقل أن تربح الأموال على حساب فساد المجتمع؟، أنا أترك هؤلاء لضمائرهم.
لا يجب أن تكون طلبات الجمهور على حساب المبادئ والأخلاق، نحن نحمل رسالة نبيلة، ويجب أن نكون عند قدر المسؤولية، الحمد لله أغاني الشاب وحيد كلها نظيفة، ومستعد أن أواجه من يقول العكس، تربيتي وأخلاقي لا يسمحان لي أن أشجع الجمهور على القيام بالمنكرات من أجل أن أكسب الأموال.
لا أعتقد بأن هناك مغني رقم واحد في الجزائر بالنسبة للجيل الحالي، سيما وأننا نشهد ظهور مغني كل يوم، صدقني لم نعد نقف على استمرارية نجاح مغني معيّن لفترة طويلة كما كان يحدث من قبل، ولعل الأمثلة كثيرة، حيث ظهرت العديد من الأسماء في صورة «هواري الدوفان» وبلال والشاب رضا وغيرهم، ولكن نجاحاتهم لم تتعد سنتين أو ثلاث، صحيح أن بلوغ القمة سهل، ولكن الحفاظ عليها صعب جدا.
كل الأمور تغيّرت في السنوات الأخيرة، حيث لم تعد الأشياء سهلة كما في السابق بالنسبة للمغني الجزائري، صحيح أن التكنولوجيا قد سهلت عمل الفنانين كثيرا، ولكنها أثرت فيهم بشكل أكبر، على اعتبار أنه لم يعد من السهل أن تقدم أغاني نظيفة للجمهور وتلقى استحسانه، يجب أن نعود إلى الأسباب التي أوصلت خالد ومامي إلى العالمية ونعمل عليها لا أن نبحث عن كسب الأموال على حساب فساد المجتمع.
أنا أنحدر من عائلة رياضية ولدي شقيق لي سبق وأن حمل ألوان الوفاق السطايفي، كما أنني متابع جيد لأمور الكرة الجزائرية التي شرفتنا سنة 2014، أنا سعيد جدا للإنجازات التي حققها المنتخب الوطني وكذا الإنجاز الذي حققه الوفاق السطايفي، ولكني متأسف لما يحدث في البطولة الوطنية والتي عرفت مؤخرا الكثير من الأشياء غير المشرفة لعل أبرزها تفشي ظاهرة العنف في الملاعب بشكل غير مفهوم.
أنا أحب اللون الأبيض بشكل جنوني، وبما أن الريال يرتدي هذا الزي فأنا أحبه كثيرا...يضحك، أنا متعلق بالملكي ولقد تابعت العديد من مبارياته في إسبانيا، وحتى مباريات الكلاسيكو بالكامب نو كنت متواجدا فيها، أنا سعيد بالإنجازات التي حققها الريال في سنة 2014، وأتمنى أن يحافظ على ذات النتائج في السنة الجديدة، سيما في ظل امتلاك الفريق لأفضل العناصر في العالم.
لدي العديد من الأغاني التي حققت نجاحات كبيرة في صورة «واحدة قليلة» و»راني خايف»، ولكن أغنية « شا دارتلي « حققت إنجازا باهرا لم أكن أتوقعه، حيث استغربت لترديد الجماهير لها في كل حفلاتي، حيث يحفظونها عن ظهر قلب، أنا سعيد جدا لمثل هذه الأمور وأتمنى أن أحافظ عليها.
نعم، ألبومي الجديد الذي يحمل عنوان « تهنيت منك» وهو «ديو» مع الشابة خيرة بيع في يوم واحد،ولقد فاجأني هذا الأمر بشكل كبير، وهو ما يؤكد بأني في الطريق الصحيح وما عليّ سوى مواصلة العمل إذا ما أردت الحفاظ على المكانة التي وصلت إليها.
أنا أحتفظ بالعديد من الذكريات الجميلة سواء في الخارج أو داخل الوطن ( جميلة والكازيف وتيمقاد)، سيما وأنني لم أكن أنتظر تفاعل الجمهور مع الأغاني التي كنت أرددها بتلك الطريقة، صدقني إن دل هذا على شيء فإنما يدل على الحب الذي أصبحت أحظى به، صحيح أنني تشرفت بحضور العديد من الحفلات والمهرجانات، ولكن أمنيتي أن تتحرر فلسطين وأغني بها في يوم من الأيام، سيما وأن شعبها قريب جدا من قلبي ومن قلب كل الجزائريين.
لما لا... أنا أعمل من أجل الوصول إلى هذا المستوى، ولدي ثقة كبيرة في إمكاناتي، وبحول الله ستكون لي الفرصة من أجل التأكيد على أن الأغنية الجزائرية كانت ولا تزال في القمة.
لا لم أفكر في الاعتزال، صحيح أنني تأثرت بشكل كبير بعد وفاة صديقي الشباب عقيل، سيما وأنه كانت تربطني به علاقة مميزة جدا، ولكن ليس إلى درجة التوقف عن الغناء، لقد كان عقيل يطلب نصيحتي في كل أغانيه الجديدة، ولقد كنا نتبادل الاقتراحات، صدقوني الأغنية العاطفية فقد عقيل حقا، ولعل ما حدث بعد وفاته خيرلا دليل على ما أقول، حيث بكته كل الجزائر، وأما بخصوص حماني فلم أصدق الخبر في بداية الأمر وأنا اعتبر خسارته من أسوأ ذكرياتي في سنة 2014.
حاوره: مروان. ب