المدرب مطالب بإيجاد حل عاجل لمشكلة الدفاع و استعادة روح المجموعة
أعرب المدافع الدولي السابق فضيل مغارية، عن تفاؤله الكبير بقدرة المنتخب الوطني على تجاوز فترة الفراغ التي مر بها، و العودة إلى الواجهة، لكنه ربط ذلك بجملة من الشروط، أبرزها ضرورة إيجاد حل لمشكل هشاشة الدفاع، خاصة على مستوى الجهة اليمنى والتغطية في المحور، إضافة إلى روح المجموعة التي أصبحت غائبة.
صخرة دفاع جمعية الشلف والنادي الإفريقي التونسي خلال الثمانينيات، أوضح بأن ألكاراز ملزم بوضع بصمته بصورة جلية على التشكيلة الوطنية في أسرع وقت ممكن، كما تحدث عن الاستحقاقات التي تنتظر الخضر، بداية بودية اليوم أمام غينيا، وحظوظ التأهل إلى المونديال و «الكان»:
• ما تعليقك عن القائمة التي راهن عليها ألكاراز في هذا التربص؟
لا أخفي عليكم. ما استغربت له هو استدعاء زفان من جديد، ما يؤكد بأن الطاقم الفني الوطني لم يجد حلا لمشكلة الظهير الأيمن، وعجز عن إيجاد خيارات أخرى، ليبقى زفان الحل الترقيعي، رغم أن مستواه الفردي بعيد عن المنتخب، خاصة وأنه خارج أجواء المنافسة في ناديه، فمن غير المنطقي استدعاء لاعب عاجز عن إثبات وجوده في فريقه.
• لكن ألكاراز وجه الدعوة لبعض الوجوه الجديدة من الناشطين في البطولة الوطنية؟
تلك الخطوة جد إيجابية، لأن مشاركة الشبان المحليين في التربصات مبكرا، تسمح لهم بكسب الثقة بالنفس، واكتشاف أجواء المنتخب، إلا أن ذلك ليس الحل الأنجع للمشكلة الحقيقية، مادام الجميع مقتنعا بأن هشاشة الدفاع، سبب انهيار النخبة الوطنية بعد مونديال البرازيل، خاصة على مستوى الجهة اليمنى والمحور، والناخب الجديد مطالب بتجريب بعض الخيارات.
•وكيف ترى مهمة الناخب الجديد في هذا الظرف؟
المشكل ليس في المدرب، وإنما في فلسفة اللعب التي ينتهجها. فالمنتخب الوطني فقد روحه المعهودة تدريجيا منذ مونديال البرازيل، وبصرف النظر عن هوية الناخب وافتقاره للخبرة مع المنتخبات، يبقى المهم بالنسبة لي، نجاحه في وضع بصمته بسرعة، واستعادة الروح الجماعية، لأن ألكاراز تقني من المدرسة الإسبانية، وإشرافه على عدة أندية في أكبر الدوريات الأوربية، يكفي لحصوله على الخبرة اللازمة، وعليه فإنني متفائل بالقدرة على العودة إلى الواجهة، شريطة المعالجة العاجلة للنقائص المسجلة.
• لكن الوقت غير كاف والمنتخب سيخوض بعد ودية اليوم مباراة رسمية أمام الطوغو؟
شخصيا أعتبر مباراة اليوم أمام غينيا، أهم محطة في مشوار ألكاراز مع الخضر، لأنه سيكون محط أنظار الجميع، خاصة بعد تراجع نتائج المنتخب في تصفيات المونديال، والمشاركة المخيبة للآمال في دورة «الكان». كمتتبعين ننتظر لمسة هذا المدرب، على أمل النجاح في إعادة الروح للمنتخب، وعليه فإن هذا اللقاء سيكون مفتاح ألكاراز لدخول الكرة الجزائرية، خاصة إذا ما نجح في قيادة التشكيلة لتقديم مردود جماعي مقنع، لأن ذلك سيسمح له بإعطاء المجموعة شحنة معنوية، تحسبا للمقابلة القادمة أمام الطوغو.
• وماذا عن حظوظ المنتخب في التأهل إلى مونديال روسيا؟
المنتخب الوطني يمر بفترة انتقالية، والجمهور الجزائري تعوّد على النتائج الإيجابية، والتأهل إلى المونديال، لكن المهمة ليست سهلة بعد حصد نقطة واحدة في لقائين، لكن الحسابات تبقي الحظوظ قائمة، وعليه يجب الرهان على أهداف أخرى، منها دورة «كان 2019». يجب أن نقتنع بأن منتخبنا تراجع مستواه كثيرا، والغياب عن مونديال روسيا ليس نهاية العالم، بل محطة للتحضير للمستقبل.
حاوره: ص / فرطــاس