جماهريتي خلقت لي أعداء حلمهم الظهور على شاشة التلفزيون الجزائري
ترى نجمة الدراما الرمضانية الملقبة بـ «فراشة التلفزيون الجزائري» سارة لعلامة، أن النجاح الذي حققته في وقت وجيز و تربعها على عرش الدراما الرمضانية لأربع سنوات متتالية في أدوار البطولة، خلق لها أعداء حلمهم الظهور على شاشة التلفزيون الجزائري العمومي، كما ردت في حوار خصت بها النصر على الانتقادات التي وجهت لأحد مشاهد مسلسلها الرمضاني « صمت الأبرياء» و موجة السخرية التي أعقبته ، مقدمة أسبابا لعدم تغيير مظهرها الذي أصبح مألوفا لدى الجمهور.
حاورتها : أسماء بوقرن
. النصر: تقدمين أدوار بطولة و تتقمصين نفس الشخصية تقريبا في الدراما الرمضانية لأربع سنوات على التوالي، ألا تخشين من تعود الجمهور على تلك الشخصية ما قد يؤدي إلى فشلك؟
ـ سارة لعلامة: حقيقة تعتبر المرة الرابعة التي أؤدي فيها دور البطولة في الدراما الرمضانية مع التلفزيون الجزائري ، لكن هذا لا أعتبره عاملا قد يؤدي لفشلي ، لأنه أصبح لي جمهور ينتظرني كل سنة، و أنا أعمل بجد من أجله. إن القاعدة الجماهيرية التي أحظى بها و أدوار البطولة المتتالية التي منحت لي، خلقت لدي أعداء أرادوا تحقيق ما حققته في وقت قصير، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، و كل منهم يحلم بالظفر ببطولة عمل تلفزيوني في مؤسسة عمومية كالتلفزيون الجزائري، لكن لم تتح لهم الفرصة. هذه المرة الأولى التي أتعامل فيها مع المخرج عمار تريباش بطلب منه، بعد أن عملت لثلاث سنوات متتالية مع المخرج بشير سلامي في مسلسلات «أسرار الماضي» ،»حب في قفص الاتهام» و «قلوب تحت الرماد»، و قد اختارني عمر تريباش لأداء دور البطولة، و هذا ما أثار مخاوفي، لأنه كلما تجددت الثقة بي ، يجب أن أعمل أكثر لكي أقدم الجديد لجمهوري، الحمد لله وفقت في ذلك.
«صمت الأبرياء» رقم واحد هذا الموسم
. المشهد الذي اختتمت به الحلقة الأولى أثار ضجة كبيرة، و وجهت له عديد الانتقادات، إذ وُصف بغير المنطقي بعد منحك مفاتيح السيارة لشخص لا تعرفينه، هل من توضيح للجمهور؟
ـ من المفروض لست أنا من أوضح ، لكن سأجيب لكوني ممثلة، أولا السيناريو كتبه أتراك و ثانيا الإحساس القوي الذي كان بين شخصية حنان التي تقمصتها و عمر الذي أدى دوره الممثل جمال عوان ، جعلني لا أعي ما أفعله و هذا المشهد تم تفسيره في الحلقة الموالية ، حيث تأتي أختي و تقول لي ماذا تفعلين ؟ كيف تقدمين سيارة لشخص لا تعرفينه؟ و قلت لها بأن ما فعلته ليس عاديا، فتسليم مفاتيح السيارة لشخص مجهول شيء جنوني، في هذا الدور المشاعر تتغلب علي، و حقيقة هذا المشهد خلف ضجة كبيرة، لكن وقع ذلك كان إيجابيا، حيث أضاف نسبة مشاهدة كبيرة للمسلسل، خاصة بعد الحلقة الخامسة.
لا أحب التركيز على مظهري في الأدوار
. لماذا لم تغير سارة في مظهرها و تسريحة شعرها في مسلسل « صمت الأبرياء» ؟
ـ الدور الذي تقمصته في مسلسل «صمت الأبرياء»، يتطلب «لوك» غير جذاب، لكنني ظهرت بشكل مغاير لأنني خسرت الكثير من وزني، و قد لاحظ جمهوري بوضوح ذلك، كما أنني لست متعودة على ارتداء الفساتين ، غير أنني في هذا المسلسل لبستها بنسبة 80 في المائة من المشاهد، أما في ما يخص تسريحة الشعر فتتماشى مع طبيعة الشخصية، فحنان يجب ألا تكون جذابة و ملفتة للانتباه، و لهذا اختير لي هذا اللوك، و أنا شخصيا لا أحب أن أبرز كثيرا بمظهري، لأن المشاهد يصبح مهتما بالمظهر و لا يكترث للأداء و أنا أفضل التأكيد على الأداء، لا على المظهر .
. لاحظنا أن هناك من وجه انتقادات للمسلسل و قال بأن السيناريو يشبه سيناريوهات المسلسلات السابقة و حتى الديكور، ما ردك؟
ـ كل عمل توجه له انتقادات، و هذا أمر جيد ،لأنها تعطي دفعا للعمل و تساعد على تصحيح الأخطاء، لكن أنا كممثلة لا تعنيني هذه الانتقادات، فكل ما يمكنني الإجابة عنه هو ما تعلق بأدائي و مظهري، لكنني لست مسؤولة عن العمل ككل ، فالذين يقولون بأن الديكور متشابه، أقول لهم أنه في كل المسلسلات نجد الديكور متشابها ، فباعتبار أن العمل صور في الجزائر العاصمة سنجد الأماكن متشابهة و بالتالي سنجد مشاهد متشابهة مع مسلسلات أخرى ، لكن بخصوص قصة المسلسل هي قصة جديدة ، و لم يسبق و أن تم تناولها و اعتبرها رقم واحد هذا العام، لأنها تعرف متابعة كبيرة من الجمهور، فحتى الذين يوجهون ملاحظات و انتقادات، هم أوفياء للمسلسل.
الضجة المثارة حول احد المشاهد خدمت المسلسل
. ممكن أن تكشفي لنا عن جزء صغير عما تخبئه الحلقات المقبلة ؟
ـ لا يمكنني الكشف عن بعض ما تخبؤه الحلقات القادمة، لأن كل جزء متصل بالآخر ، و الكشف عن جزء منه سيقود لمعرفة كل التفاصيل، ما أستطيع قوله أن أشياء عديدة غير متوقعة على الإطلاق ستحدث، حيث سأخسر ثروتي بسبب الشخص الذي أحبه دون قصد منه، و التشويق يزيد من حلقة لأخرى إلى غاية الحلقة 30 ، و أشكر جمهوري على دعمه لي، و كذا الذين يوجهون الانتقادات لي، فبفضلهم نستطيع اكتشاف الأخطاء لتفاديها في الأعمال القادمة.
أ/ب