تعرضت للحقرة مع المنتخب الوطني في عهد كفالي
خرج المدافع الدولي السابق عادل معيزة عن صمته، من خلال عودته إلى حادثة لقاء شباب قسنطينة و شبيبة الشراقة لأول مرة، كون ذلك اللقاء قيل عنه الكثير، كما تحدث في هذا الحوار الذي خص به النصر عن عديد الأمور التي تخص مشواره الرياضي وكذا يومياته خلال شهر رمضان،.
حاوره: بورصاص.ر
• بداية كيف تقضي يومك في رمضان؟
استيقظ في حدود الساعة منتصف النهار، أصلي الظهر وبعدها أخرج لقضاء بعض الحاجيات من السوق، حتى تتمكن الزوجة من إعداد وجبة الإفطار، ثم أصلي العصر بالمسجد، وبعدها أتنقل إلى شاطئ البحر لملاقاة أصدقائي، إلى غاية الساعة 17:15 أعود إلى البيت.
تتويجي بكأس العرب مع وفاق سطيف الأغلى لهذا السبب
• وماذا تفعل بعد الإفطار؟
بعد تناول وجبة الإفطار، أصلي التراويح ثم أتوجه إلى شاطئ «شابي» أين يوجد مكان خاص بي وبأصدقائي، نقضي به السهرة إلى غاية الساعة 2 صباحا.
• ما هي وجبتك المفضلة خلال هذا الشهر؟
نحن في مدينة عنابة نشتهر بتحضير «البوراك»، الذي يعتبر أكثر من ضروري طيلة الشهر الفضيل، وعندنا حتى الرجال يحضرونه، إلا أنا (يضحك). شخصيا لا أقترب من المطبخ بداية من الساعة الخامسة مساء، وعليه تجدني دوما أغادر المنزل قبل صلاة العصر.
• بصراحة هل تفضل أكل الوالدة أم الزوجة؟
هههه... هل تريد أن تخلق لي مشكلا مع الزوجة والوالدة. بصراحة مأكولات الوالدة تبقى دوما عزيزة على القلب، ولكن بمجرد أن تتزوج تتعود على طبخ الزوجة، والحمد لله لدي زوجة تجيد الطبخ.
• برنامجك المفضل خلال شهر رمضان؟
الكاميرا المخفية. ليست لدي ميولات للمسلسلات والبرامج الأخرى،
• وما هي هوايتك المفضلة؟
ليست لدي هواية معينة، فقط أفضل متابعة مباريات الدوريات الأوروبية.
• وهل أنت من هواة التسوق في رمضان؟
نعم أحب التسوق، لكن بعد صلاة العصر، عندما تنخفض درجة الحرارة. آخذ كل وقتي عند التسوق، ولا أشتري كل ما أجده أمامه، بل حسب طلبات الزوجة، كما أحرص على جودة المنتوج، سواء الخضر أو الفواكه أو أشياء أخرى.
• بماذا كان معيزة يحلم عندما كان صغيرا؟
ربما لن تصدقني إن قلت لك بأنني كنت مسجلا بمعهد التكوين المهني، من أجل الحصول على ديبلوم حدادة، ولم أستطع مواصلة التكوين، لأنني تلقيت استدعاء من أجل الالتحاق بالمنتخب الوطني أواسط، ورغم حصولي على الشهادة إلا أنني لم استخرجها. فرطت في كل شيء بعدما تلقيت دعوة الخضر.
• متى قررت التركيز على كرة القدم، وكيف كان ذلك؟
كنت أحب كرة القدم منذ الصغر، عندما شاهدوني ألعب في الحي تنبأوا لي بمستقبل كبير، علما وأن أفراد عائلتي كانوا يعارضون الفكرة، حيث طالبوني بالتركيز على الدراسة، لكنني ركبت رأسي مثلما يقال، وقررت عدم مواصلة الدراسة، والبداية كانت بعدم حضور الدروس، وعدم حصولي على علامات جيدة في الامتحانات. أتذكر جيدا أنني لعبت مباراة ولم أجر الامتحان. كنت متعلقا كثيرا بكرة القدم، إلى درجة أنني لم أذهب إلى المدرسة، يوم حصولنا على الملابس الرياضية والحقيبة الرياضية.
تحصلت على جميع الألقاب باستثناء السيدة كأس الجمهورية
• كم من لقب في خزانة معيزة؟
تحصلت على عدة ألقاب. توجت مع وفاق سطيف بالكأس والبطولة العربية، وكأس الخليج مع نادي الأهلي السعودي، وتنقصني فقط كأس الجزائر، التي كنت قريبا من التتويج بها في مناسبتين، الأولى مع فريق اتحاد العاصمة سنة 2012، حيث غادرت سوسطارة خلال الميركاتو الشتوي نحو شبيبة القبائل، قبل أن يتوج بها الاتحاد، والمرة الثانية كانت قاسية جدا مع شباب قسنطينة، عندما خسرنا أمام شبيبة الشراقة، وكان الطريق مفتوح أمامنا. فلو فزنا أمام الشراقة لاستقبلنا مولودية العاصمة في نصف النهائي. صراحة خسارة الشراقة لا تزال تحز في نفسي إلى غاية الآن.
• كلام كثير قيل بعد خسارتكم أمام الشراقة؟
كنت حاضرا وأتحدث باسمي وباسم كل اللاعبين. لم نتخاذل أمام شبيبة الشراقة، وكل ما قيل بخصوص ترتيب المباراة، وتعمدنا الخسارة لمصلحة شخص أو فريق مولودية الجزائر لا أساس له من الصحة. انهزمنا لأننا لم نكن محضرين كما ينبغي، واستصغرنا المنافس، كما أننا عانينا نوعا ما من التعب والإرهاق، لأننا لعبنا مباراة كأس الكاف قبل أيام قليلة من موعد المباراة.
أتذكر جيدا تلك المباراة التي تلقينا فيها هدفين من كرتين ثابتتين. لقد بكيت بحرقة في تلك المباراة، لأنني كنت أحلم بالتتويج بكأس الجمهورية، اللقب الوحيد الذي ينقصني في مشواري.
• نلت ألقابا عديدة، لكن ما هو اللقب الأغلى في مشوارك؟
لقب البطولة مع وفاق سطيف، والتتويج برابطة الأبطال العربية البطولة الثانية وليس الأولى.
• لماذا الثانية؟
التتويج الثاني كان له نكهة خاصة، لأنني أنا من رفع الكأس، كوني كنت قائد الفريق. الأولى رفعها بورحلي والثانية أنا، وقد تسلمتها من يدي ممثل فخامة الرئيس بلخادم. آنذاك كانت لدينا تشكيلة ثرية، واعتقد بأن ذلك الجيل لن يتكرر في وفاق سطيف، رغم أنه مازال يتوج بالألقاب، لكن كان لدينا لاعبون كبار أمثال سيريدي قائد منتخب كوت ديفوار.
• أحسن ذكرى في مشوارك الرياضي؟
دعوة المنتخب الوطني أواسط، والتي كانت بفضل المدرب كريم ماروك، الذي منحني فرصة اللعب، عندما كنت ألعب في فريق اتحاد الحجار.
• إذا أنت من خريجي مدرسة اتحاد الحجار؟
لا أنا من خريجي نادي «سوكا» عنابة، وبعدها سيدي عمار، ثم اتحاد الحجار، الفريق الذي تخرج منه عدة لاعبين كبار، كدلالو ومحمد رضا عباسي، ومنصف ويشاوي وبن سعيد...
• وما هي أحسن ذكرى تحتفظ بها كلاعب في رمضان؟
هناك مباراة أتذكرها دائما خلال شهر رمضان، لا أتذكر جيدا إن كانت منافسة كأس الكاف أم كأس العرب. واجهنا فريقا قدم إلى سطيف في حدود الساعة منتصف الليل، ولعبنا المباراة على الواحدة صباحا، وبعد نهايتها في حدود الساعة الثالثة توجهنا مباشرة إلى المسجد، تناولنا وجبة السحور ثم التحقنا بمنازلنا.
ندمت على عدم الالتحاق بالنادي الإفريقي التونسي سنة 2006
• ألم تتأثروا باللعب في رمضان؟
اللعب في رمضان صعب للغاية، خاصة قبل أذان المغرب. لو تتذكر كنا نلعب على الساعة الثانية بعد الظهر، قبل أن تقرر الرابطة برمجة اللقاءات خلال السهرة، وهو ما ساعدنا نوعا ما، أما اللعب تحت تأثير عامل الصيام بعد الظهر فهو صعب للغاية.
• وماذا بخصوص أسوأ ذكرى؟
أسوأ ذكرى إلى حد الآن عدم تتويجي بكأس الجمهورية، حيث بكيت بحرقة بعد خسارة الشراقة. تأهلت إلى الدور ربع النهائي ونصف النهائي، لكن لم يسعفني الحظ في التتويج، وحتى مع الأواسط لعبت المباراة النهائية عندما كنت لاعبا في شباب قسنطينة، وانهزمنا بضربات الجزاء. هناك ذكرى سيئة أخرى وهي عدم مشاركتي كأساسي مع المنتخب الوطني، رغم عدم وجود لاعبين كبار في ذلك الوقت. تعرضت للحقرة، ولم يمنحوني الفرصة للبروز، رغم تألقي في البطولة الوطنية موسم 2006/2007.
بكيت بحرقة بعد خسارة الشراقة و ترتيب اللقاء لا أساس له من الصحة
• ورغم ذلك بصمت على مشوار مميز؟
صحيح، لكن عندما تتقمص ألوان المنتخب الوطني وتشارك أساسيا، تصلك عروضا من أندية أوروبية، لأنك تحوز على صفة لاعب دولي، وتتفاوض من موقع قوة.
• شيء ندمت عليه في مشوارك الرياضي؟
الشيء الوحيد الذي ندمت عليه، هو رفضي لعرض النادي الإفريقي التونسي سنة 2006، عندما وصلت إلى السن الحالي وتذكرت ما قمت به شعرت بالندم. لم أكن أفكر جيدا، لأنني كنت مرتاحا في وفاق سطيف، وكنت صغير السن. وقتها البطولة التونسية كانت قوية جدا و تعج باللاعبين الكبار، وليس من السهل أن يتصل بك فريق الإفريقي، الذي كان يدربه وقتها عبد الحق بن شيخة، حيث طلب منه مسيرو الإفريقي البحث عن مدافع محوري لديه نفس طريقة لعب فضيل مغارية، وهو نصحهم بالتعاقد معي. اتصلوا بي لكنني ترددت وخشيت من عدم إقحامي كأساسي.
• أحسن بلد زرته وتأثرت به؟
الإمارات و بالضبط مدينة دبي المتطورة كثيرا. أول بلد زرته السعودية، وأعجبت كثيرا بمدينة مكة، عندما كنت لاعبا في نادي الأهلي، كنت أتنقل كثيرا إلى مكة، هي مدينة رائعة، وبعدها تأتي مدينة دبي.
• ما هو البلد الذي تفكر في الإقامة به لو تغادر الجزائر؟
كرهت إفريقيا بسبب كرة القدم.
من لا يأكل البوراك ليس عنابيا و لا أقترب من المطبخ
• لو لم تكن لاعب كرة قدم ماذا كنت ستمتهن؟
كنت سأتنقل إلى فرنسا للعيش هناك.
• هل أنت من محبي السيارات الفاخرة والقيادة بسرعة فائقة؟
عندما كنت صغيرا كنت من عشاق السيارات والقيادة بسرعة، لكن بعد زواجي تغيرت المعطيات، حيث أصبحت أفكر في ابنتي كثيرا، وأصبحت أقود بطريقة عادية.
• أحسن مدرب تعاملت معه؟
هناك عدة أسماء، أبرزها المدرب كريم ماروك الذي منحني دفعا كبيرا، إضافة إلى مدربي في سيدي عمار والحجار.
• فريقك المفضل عالميا؟
أسي ميلان وبعده برشلونة.
• لاعبك المفضل عالميا؟
انيستا.
فرطت في ديبلوم التكوين المهني بعدما تلقيت دعوة الخضر
• بماذا تريد أن نختم هذا الحوار؟
أشكركم على هذه الالتفاتة، وبمناسبة الشهر الفضيل وعبر جريدتكم المحترمة، أطلب السماح من كل من أسأت إليه طيلة مشواري الكروي، ومن جهتي فقد سامحت كل من أخطأ في حقي.
أتمنى أن يضمن شباب قسنطينة البقاء في الرابطة الأولى، حيث أتابع أخباره عن كثب، كما أتمنى لفريقي اتحاد عنابة الصعود الموسم القادم.