اليوم بلومامباشي (14 سا) تي بي مازامبي – مولودية الجزائر
تضع قمة الجولة الثالثة لمنافسة دوري ابطال افريقيا صدارة المجموعة الثانية في المزاد، على اعتبار أن الصراع من أجل المركز الريادي يبقى على أشده بين تي. بي. مازامبي الكونغولي ومولودية الجزائر، في مباراة قد تكشف نتيجتها بنسبة كبيرة عن هوية أول المتأهلين إلى المربع الذهبي، ولو أن مهمة «الشناوة» تبدو للوهلة الأولى جد معقدة، لأن الخروج من لومامباشي بنتيجة إيجابية أمر صعب التجسيد ميدانيا، بالنظر إلى قوة «الغربان».
سفرية المولودية العاصمية إلى الأراضي الكونغولية جاءت في ظروف استثنائية، لأن هذه القمة تأتي في فترة ركون البطولة الوطنية إلى الراحة، الأمر الذي قد ينعكس بالسلب على جاهزية اللاعبين من الناحية التكتيكية، بعد اجراء الفريق تربصين، أحدهما بفرنسا، لكن التغيير الطفيف الذي طرأ على التعداد قد يخلط حسابات المدرب كازوني، خاصة بعد رحيل 6 لاعبين من الفريق، في صورة الحارس شاوشي وبدبودة وقراوي وبولخوة وبالغ، مقابل ضم وجوه جديدة، تبقى مشاركتها في موعد اليوم، بمثابة مغامرة من الطاقم الفني، كما هو الحارس بالنسبة للشاب بن عثمان المستقدم من النادي الإفريقي التونسي، ومدافع نادي بارادو عروس إضافة إلى الحارس مرسلي، الأمر الذي أبقى اشكالية الهجوم تؤرق المدرب كازوني، لأن الهداف نقاش يعد الورقة الوحيدة التي سيتم الاعتماد عليها، على أمل النجاح في تكرار انجاز الجولة الثانية لما أحرزت المولودية فوزا خارج الديار، وكان ذلك بسطيف ضد الوفاق.
إلى ذلك، فإن تشكيلة «الشناوة» ستكون في موعد اليوم أمام تحديات كبيرة، لأن المنافس يعتبر من أقوى المرشحين للظفر بالتاج، بحكم انه من أقوى الأندية على الصعيد القاري، ودخوله المباشر في صلب الموضوع بإحراز انتصارين متتاليين يجعله يبحث عن التأكيد، وذلك باستغلال عاملي الأرض والجمهور، سيما وأن «الغربان» تبقى صعبة الترويض في معقلها بلومامباشي، كما أن فوزها العريض في جولة التدشين على حساب وفاق سطيف، يبقى بمثابة الإنذار المسبق للمولودية، لأن ممثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، متعود على تنشيط النهائي واعتلاء منصة التتويج، وهو ما يعني بأن الفريق العاصمي، سيخوض واحدا من أصعب الاختبارات في مشواره القاري، بصرف النظر عن تأثير الظروف المناخية، واستفادة المنافس من دعم جمهوره. للإشارة فإن المباراة سيديرها طاقم تحكيم أنغولي بقيادة مارتان دي كارفاهيو.
صالح / ف