حقق أمس اتحاد الشاوية انتصارا صعبا على جاره شباب باتنة، في ديربي أوراسي تقاسم فيه الفريقان شوطي المباراة.
فوز وإن مكن أبناء سيدي أرغيس من ضمان البقاء، فإنه في المقابل أخرج الكاب من رواق الطامحين في الصعود.
الشوط الأول تميز بسيطرة الضيوف على مجرياته، حيث كانوا السباقين لافتتاح مجال التهديف، مباشرة بعد ضربة الانطلاقة عن طريق مصفار، غير أن الحكم باصيري رفضه بحجة التسلل.
الرغبة الجامحة التي أبداها رفقاء بابوش في صنع الفارق، جعلهم يتحكمون في مجريات هذا الشوط، في ظل الغياب التام للمحليين الذين بدوا تائهين فوق أرضية الميدان، واكتفوا بمراقبة اللعب دون المغامرة كثيرا في الهجوم، وهو ما يفسر الفرص القليلة التي أتيحت لهم، والتي لم تتعد المحاولتين عن طريق دمان( د20)، ولمهان ( د45)، في الوقت الذي أهدر فيه أشبال المدرب عزيز عباس أكثر من فرصة للتهديف، سيما عن طريق بابوش (د18) و (د22)، بينما لم يحسن بولعنصر تواجده في مناسبتين في وضعية جيدة للتهديف (د24) و(د42)، لتجسيد سيطرة فريقه خلال هذه المرحلة.
الشوط الثاني سار على عكس سابقه، حيث سجلنا عودة قوية للمحليين، الذين حاولوا فرض ضغط على منطقة الحارس بولطيف الذي مر بلحظات حرجة، أمام المحاولات المتعددة لأشبال كيوة، بينما اعتمد الزوار على الهجومات المعاكسة عن طريق مصفار في مناسبتين(د 56) و (د58) والبديل كباري(د68) قبل أن يتمكن أصحاب الضيافة من تجسيد سيطرتهم الميدانية بهدف جميل(د71) وقعه لمهان بالعقب على طريقة رابح ماجر بعد تمريرة من دمان وكان بإمكان المحليين إضافة أهداف أخرى لولا التسرع الذي حرم فقعاص من مضاعفة المكسب، بعدها دافع رفقاء لمهان بشراسة على مكسبهم إلى غاية صافرة النهاية وسط فرحة هسترية للرئيس ياحي و الأنصار بعد ضمان الفريق البقاء.
أحمد ذيب
