عرفت أشغال الجمعية العامة لشباب هيليوبوليس المنعقدة مساء أول أمس، سحب الثقة من رئيس النادي نصير سعيداني، بعد تزكية المقترح من طرف أغلبية الحضور، مع رفض المصادقة على التقريرين المالي والأدبي للموسم المنصرم، في الوقت الذي أصر فيه المعني على التمسك بمنصبه، والتأكيد على أنه يحوز على الشرعية إلى غاية انتهاء العهدة الأولمبية.
هذه الدورة والتي حضرها 22 عضوا من أصل 32 مسجلا، سارت أشغالها على وقع أجواء من التوتر، نتيجة تشنج الأعصاب، ولعل أبرز نقطة تمحور حولها الخلاف كانت الوضعية المالية، لأن الشباب لم يتلق الموسم الماضي إعانات السلطات العمومية، الأمر الذي تسبب في تسجيل ديون قاربت 555 مليون سنتيم، مع عدم تلقي اللاعبين لمستحقاتهم، ليرتفع مؤشر الديون المتراكمة على عاتق «البوليس» إلى عتبة 637 مليون سنتيم، في ظل بقاء 82 مليون سنتيم كديون منذ المواسم المنصرمة.
إلى ذلك، فقد تكهربت الأجواء بعد تحفظ بعض الأعضاء على التقريرين، سيما وأن الشباب كان قد أنهى الموسم الفارط في الصف التاسع في بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، وإدارته كانت تراهن على تحقيق الصعود، ليعلن بعدها الحضور عن سحب البساط من تحت قدمي الرئيس سعيداني، لكن هذا الأخير رفض الاعتراف بهذا الاجراء، مما قد يدخل بالفريق في متاهة الصراع الإداري بحثا عن الشرعية.
ص / ف