اقتطع إتحاد تبسة تأشيرة الصعود إلى وطني الهواة عن جدارة واستحقاق، بعد تتويجه بلقب بطولة ما بين الجهات في مجموعتها الشرقية قبل الأوان، في إنجاز مرر الإسفنجة على «نكسة» السقوط الموسم الماضي.
العودة السريعة تعد خطوة في رحلة بحث «الكناري» عن أمجاده الضائعة، لأن تدحرجه كان نتيجة حتمية لأزمة غياب المال والرجال، لكن تحرك مجموعة من الغيورين، كان كاف لإنقاذ الاتحاد من الزوال، فتحولت المخاوف من مواصلة السقوط الحر، إلى تفاؤل بالقدرة على تجسيد حلم الصعود، واستعادة الفريق لشعبيته، من خلال العودة القوية للأنصار إلى المدرجات، بدليل أن شوارع المدينة كانت تتزين باللونين الأصفر والأسود في نهاية كل أسبوع.
ما زاد هذا الإنجاز حلاوة، هو أن صدمة السقوط كانت قد أثرت مباشرة على وضعية الفريق، فكان ترتيب البيت مهمة شاقة، إثر موافقة مجموعة من المسيرين القدامى على العودة، بقيادة الرئيس العمري خليف الذي كان بمثابة رجل الإنقاذ، لكن التأخر في التحضير حال دون تسجيل انطلاقة موفقة، مقابل انطلاق إتحاد الحجار بسرعة جنونية، بإحرازه 8 انتصارات متتالية، ما جعل المتتبعين يسارعون إلى ترشيح أبناء «القحموصية» لحسم أمر الصعود مبكرا، لكن الكناري الذي كان متأخرا ب 9 نقاط عن الحجار، قلب الموازين خلال المنعرج الحاسم، و توج باللقب الشتوي بفضل النفس الثاني الذي أظهره، ليحلق عاليا في مرحلة العودة، ليعزف منفردا سيمفونية الانتصارات على أوتار الريادة وبريتم منتظم، ما مكنه من ضمان الصعود قبل 4 جولات من المحطة النهائية، بعدما حول تأخره عن الحجار، إلى تقدم بـ 18 خطوة.
تحليق «الكناري» عاليا في سماء ما بين الجهات، وبناء عش جديد في حظيرة وطني الهواة، زاد من طموحات «التبسية» في رؤية فريقهم يستعيد أمجاد الماضي، أين سبق له تنشيط بطولة الوطني الأول تحت قيادة الطاقم المسير الحالي.
الكل يعلم في تبسة بأنني لم أتأخر يوما في مساعدة كل المسيرين الذين قادوا الإتحاد في المواسم الماضية، لأن تعلقي بالفريق وطيد، وألوانه تسري في عروقي، وابتعادي عن التسيير الرسمي لسنوات كان لظروف شخصية، إلا أن السقوط في نهاية الموسم الماضي هز مشاعري، ما جعلني أوافق على العودة للرئاسة، استجابة لمطلب الغيورين، لأنني أعشق الإتحاد منذ الصغر، ولم أصدق «سيناريو» سقوطه، فقررت تسخير خبرتي لتحقيق الصعود.
حقيقة نتائجنا في الجولات الأولى كانت سلبية بسبب تأخر التحضيرات، كما لم نتمكن من وضع القطار على السكة في الوقت المناسب، والاستقدامات تمت بعد التحاق الكثير من اللاعبين بفرق أخرى، ونجاح إتحاد الحجار في إحراز 8 انتصارات متتالية، لكنني شخصيا لم أفقد الأمل، رغم تأخر فريقنا في الجولة الثامنة بـ 9 نقاط عن الرائد، حيث وعدت الأنصار بالتدارك، مباشرة بعد هزيمتنا في باتنة أمام نجم بوعقال، لثقتي الكبيرة في اللاعبين والطاقم الفني، وتلاحم المسيرين الذين ما فتئوا يضحون من أجل توفير جميع الإمكانيات الكفيلة بتجسيد الهدف المنشود.
الحديث عن ترتيبي المباريات أمر لا أساس له من الصحة، وكل ما قيل عني مجرد إشاعات، لأن ارتباط إسمي بما حققه إتحاد تبسة في سنوات ماضية لما صعد إلى الوطني الأول جعل الكل يتخوف، ما فسح المجال للحديث عن «الكواليس»، رغم أنني كنت شبه متيقن من النجاح هذا الموسم، لأننا نتوفر على مجموعة سلاحها بالإرادة، وردنا على من ظلوا يتهموننا بالكولسة كان ميدانيا، بالفوز بـ 18 مقابلة متتالية، بينما كان تعثر الحجار بملعبه في الجولة 12 أما القالة، بمثابة منعرج الحسم الذي عبد لنا الطريق، وجعلنا نفكر بجدية في اللقب الشتوي.
الحقيقة أننا كنا نبحث عن الانتصارات داخل وخارج الديار، فيما اكتفى الحجار بسلسلة من التعادلات خارج ملعبه، ما سمح لنا بتعميق الفارق.
عودتي لرئاسة النادي كانت بنية تحقيق الصعود، وقد حاولنا تحدي الصعوبات، والسعي لتوفير شروط النجاح للطاقم الفني واللاعبين، لأننا على دراية مسبقة بأن اللعب في المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات صعب للغاية، بالنظر إلى الطابع المحلي الذي تكتسيه معظم المباريات، كما أننا عمدنا إلى تحضير لاعبينا جيدا من الناحية النفسية، لأن الأغلبية فقدت الأمل بعد الإنطلاقة السريعة لإتحاد الحجار، لكننا حاولنا إعتبارها مجرد سحابة صيف عابرة، إلى درجة أنني شخصيا وعدت الأنصار باللقب الشتوي بعد هزيمتنا أمام بوعقال، وهو ما صنفه البعض في خانة «المعجزة»، وفعلا تقلص الفارق مع مرور الجولات، فكانت آخر مباراة من مرحلة الذهاب كافية لقلب الموازين، ففوزنا في تبسة على منافسنا المباشر، سمح لنا باعتلاء الصدارة لأول مرة، ليكون هدفنا في النصف الثاني المحافظة على الريادة وتعميق الفارق. فحساباتنا كانت مبنية على ضرورة التنقل إلى الحجار في الجولة ما قبل الأخيرة بفارق 4 نقاط، لكن الأمور حسمت مبكرا.
التكلفة الإجمالية لن تتجاوز في جميع الحالات 4 مليار سنتيم، بتسوية الوضعية المالية لجميع اللاعبين والطواقم الفنية في كل الأصناف، وتسديد كل علاوات المباريات ومنح الإمضاء، بالإضافة إلى مصاريف الإيواء والإطعام، وهذا بفضل إعانات السلطات المحلية ( الولاية والبلدية والمجلس الولائي والديجياس) دون نسيان مساهمات رجال المال والأعمال، وحتى المناصرين البسطاء الذين ظلوا يقدمون يد المساعدة، في الوقت الذي صرفت فيه فرق أخرى من نفس المجموعة أزيد من 5 ملايير سنتيم، لكنها أخفقت في النهاية.
الصعود هو أبسط «هدية» يمكن تقديمها للأنصار، وقد كان ثمرة تضحيات كبيرة للاعبين، الطاقم الفني، المسيرون وحتى الأنصار. الضغط النفسي كان رهيبا طيلة الموسم، لكن بعد عودتنا لقيادة الإتحاد، وضعنا خارطة طريق نطمح من ورائها لاستعادة البعض من الأمجاد الضائعة. شخصيا أراهن على العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية في حال توفر الظروف، لأن الكرة التبسية تستحق ممثلا لها في بطولة المحترفين، وبالتالي فإن المكتب المسير سيواصل مهامه بصفة عادية.
إعترف المدرب سعدان فلاح بأن المغامرة التي كانت له مع إتحاد تبسة هذا الموسم كانت تجربة إستثنائية، لأن كل المتتبعين سارعوا إلى الجزم بأن ورقة الصعود ستكون من نصيب إتحاد الحجار، لكن المعطيات تغيرت كلية في مرحلة العودة، فانتزع «الكناري» اللقب بفارق معتبر من النقاط، رغم أن المهمة لم تكن ـ حسبه ـ سهلة، فكان الصعود إنجازا مستحقا و ثمرة عمل شاق قامت به التشكيلة على أرضية الميدان بعيدا عن نشاط «الكواليس» الذي ما فتئت أطراف أخرى تتحدث عنه.
فلاح أكد في هذا السياق بأن إنطلاقة الإتحاد كانت متذبذبة بسبب التأخر في التحضيرات، لكن ما أثر على معنويات اللاعبين سلسلة الإنتصارات التي حققها إتحاد الحجار، لأن فوزه ب 8 مباريات متتالية جعلنا ـ كما إستطرد ـ «نتأخر عنه ب 9 نقاط، و شخصيا فقد فكرت في الإنسحاب بعد هزيمتنا في بوعقال، لأن هدف الإدارة كان الصعود، و الدخول غير الموفق في أجواء المنافسة ألقى ظلاله على وضعية الفريق في سلم الترتيب في الثلث الأول من المشوار، لكن ثقة المسيرين في اللاعبين و الطاقم الفني و إيمانهم بالقدرة على قلب الموازين كانت بمثابة الدافع الذي جعل التشكيلة تتسلح بإرادة فولاذية، لتكون ثمرة ذلك الفوز في 17 مباراة متتالية، و التربع على الصدارة بفارق معتبر من النقاط».
على صعيد آخر أشار فلاح إلى أن المهمة لم تكن سهلة، لأن التنافس كان على أشده بين عديد الفرق، رغم أن إنفصال إتحاد الحجار عن الكوكبة في الجولات الأولى رسم معالم السباق مبكرا، و الصراع على تأشيرة الصعود كان بين 4 فرق، لكن المعادلة أصبحت ثنائية في المنعرج الأخير، بخروج قايس و التضامن السوفي من السباق، و هنا فتح محدثنا قوسا ليضيف بأن تواجد عديد الفرق ضمن كوكبة المهددين بالسقوط زاد من صعوبة المباريات سواء داخل أو خارج الديار، لكن إتحاد تبسة كسب الرهان بعد إحراز سلسلة طويلة من الإنتصارات المتتالية، الأمر الذي إنعكس بالإيجاب على معنويات اللاعبين، وجعلهم يكسبون المزيد من الثقة بالنفس و الإيمان بقدرتهم على إقتطاع تأشيرة الصعود، فكان الإنجاز عن جدارة و إستحقاق، بالنظر إلى الفارق المعتبر من النقاط عن أقرب الملاحقين، و سر هذا النجاح هو الثقة الكبيرة التي وضعها المسيرون في التشكيلة طيلة الموسم، خاصة في بعد الإنطلاقة المتذبذبة.
أكد الحاج محمد غلاب بأن صعود إتحاد تبسة إلى وطني الهواة أعاد له الذكريات الجميلة التي كان قد عايشها قبل سنوات مع فريقه الأصلي مكارم ثليجان، خاصة و أنه كان من بين المسيرين الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز، و الطاقم المسير عمل كرجل واحد من أجل تجسيد هذا الحلم.
غلاب أوضح في هذا الإطار بأنه وافق على الإنضمام إلى المكتب المسير للإتحاد كان إستجابة لنداء رفيق دربه الحاج العمري خليف، الذي تربطه به علاقة وطيدة، فضلا عن كونه يبقى يناصر «الكناري» منذ الصغر، و هنا فتح محدثنا قوسا ليشير إلى أن هذه التجربة لم تختلف كثيرا عن مسيرته مع مكارم ثليجان، لأن خليف كان في تلك السنوات رئيسا للإتحاد تبسة، لكنه كان بمثابة ذراعه الأيمن في التسيير، و كأن الفريقين كانا تحت إشراف طاقم مسير واحد.
و سرد غلاب في معرض حديثه واحدة من أبرز الذكريات حيث قال في هذا الصدد: «في سنة 1998 تجند الجميع بولاية تبسة من أجل المساهمة في صعود «الكناري» إلى الرابطة المحترفة الأولى، و قد نسيت حينها فريقي الأصلي مكارم ثليجان، الذي كان يتواجد في المراتب الأولى، و كان بإستطاعته تحقيق الصعود، إلا أن إلتفافنا حول أحسن سفير كروي للولاية حتم علينا التنازل عن كل شيء، و قد كللت مجهوداتنا آنذاك بصعود تاريخي إلى الوطني الأول، في وجود بعض المسيرين من الطاقم الحالي، الأمر الذي أعاد لنا ذكريات الماضي».
و في رده عن مسيرة الإتحاد لم يتوان غلاب في التأكيد على أن موافقة الحاج خليف على العودة كانت من أجل العمل على تحقيق الصعود، رغم أن الإنطلاقة الميدانية كانت متذبذبة، لكن دابر الشك ـ على حد قوله ـ «لم يتسرب إلى نفوس المسيرين، لأننا كنا على دراية بأن نتائج إتحاد الحجار في الجولات الأولى لن تتواصل، و هذا بفضل خبرتنا الطويلة في التسيير، لأن الفريق الذي يحاول الإنفصال عن الكوكبة في بداية الموسم يصبح مستهدفا من طرف الجميع، بينما كان الإتحاد التبسي بصدد ترتيب البيت و وضع لبنة أساسية على قواعد سليمة، فكانت إنطلاقته الفعلية جادة، و إحراز 18 فوزا متتاليا دليل ميداني قاطع على أحقية الفريق بالتتويج، مما جعل باقي المنافسين على الصعود يستسلمون للأمر الواقع و يرفعون الراية البيضاء، بعد الإقتناع بأن «الكناري» لن يسقط في أي فخ، لأن إدارته أخذت إحتياطاتها من جميع الجوانب تحسبا لأي طارئ».
« الأكيد أننا كنا نراهن على تحقيق العودة السريعة إلى وطني الهواة، لأن إتحاد تبسة كان قد سقط إلى قسم ما بين الجهات بطريقة أثرت كثيرا فينا كأنصار أوفياء لهذا الفريق، رغم أن المهمة لم تكن سهلة، في ظل الصعوبة التي وجدناها في ترتيب البيت خلال الصائفة الماضية، كما أن المشوار كان في غاية الصعوبة، لأن إتحاد الحجار كان قد أعطى السباق ريتما سريعا في بداية الموسم، مما زاد من درجة الضغط المفروض علينا، خاصة و أن نتائج الإتحاد التبسي كانت متذبذبة في الجولات الأولى، الأمر الذي وضعنا كمسيرين أمام العديد من التحديات، غير أننا نجحنا في تجسيد الهدف المسطر عن جدارة و إستحقاق، و هذا الصعود يفتح لنا أبواب التفاؤل على مصراعيها بخصوص مستقبل الفريق، لأن إتحاد تبسة فريق عريق، و لا يستحق اللعب في الأقسام الدنيا، و التجربة المريرة التي عشناها في السنوات الماضية ستكون درسا قاسيا لا بد أن نستخلص منه العبر، و عليه فإننا سنعمل على ضمان الإستقرار من الناحية الإدارية، و السعي لمواصلة برنامج العمل المسطر، مادام هدفنا الرئيسي هو التواجد في الرابطة المحترفة الثانية، لأنني شخصيا كنت ضمن الطاقم المسير لإتحاد تبسة في الوطني الأول قبل 16 سنة».
« الحقيقة أن النجاح في إقتطاع تأشيرة الصعود يعد أغلى هدية نقدمها للأنصار الذين لم يستفيقوا من صدمة سقوط الفريق الموسم الماضي، و لو أن الأمر لم يكن سهلا، لأن المنافسة كانت شاقة بتواجد فرق عريقة، فضلا عن طابع «الديربي» الذي تكتسيه أغلب المقابلات، و ما زاد في تعقيد الوضعية الإنطلاقة التي سجلها إتحاد الحجار، و التي جعلتنا نعيش تحت ضغط نفسي كبير، لأننا كدنا أن نفقد الأمل في القدرة على تحقيق الصعود مبكرا، لكن ذلك زاد من عزيمتنا و دفع بنا إلى تحدي كل العقبات على أمل تحقيق الحلم الذي راود أنصارنا، لأن إتحاد تبسة كان ضحية الأزمة التي مر بها في السنوات الماضية، و الرغبة الجامحة التي أبداها المسيرون الحاليون في العودة بالفريق إلى الواجهة دفعتنا كلاعبين إلى التجند من أجل المساهمة في رفع التحدي و تحقيق الصعود، رغم أنني واحد من أبناء هذا الفريق، و قد بقيت وفيا له حتى عند سقوطه إلى الجهوي الثاني، و عليه فإن النجاح في الصعود إلى وطني الهواة يفتح لنا الأبواب للتفاؤل بالمستقبل، خاصة في وجود مسيرين لهم خبرة و تجربة، و يعملون كمجموعة واحدة من أجل مصلحة الإتحاد».
«مما لا شك فيه أن كل سكان ولاية تبسة فرحوا كثيرا بهذا الإنجاز، لأن « الكناري « يبقى أفضل سفير للكرة بالولاية، و شخصيا فإن تواجدي ضمن المكتب المسير كان تلبية للنداء الذي وجهه الرئيس العمري خليف، بعد التأثر بالسقوط الموسم الفارط، حيث أجبرت كواحد من الغيورين على تقديم يد المساعدة، من أجل المساهمة في توفير الظروف المواتية للتشكيلة و حثها على تحقيق الصعود، و لو أن البعض كان قد تشاءم مبكرا و سارع على رفع الراية البيضاء و الجزم بصعود إتحاد الحجار، لكننا وقفنا بجانب اللاعبين كرجل واحد في منعرج الحسم، و ذلك بالإيمان بحظوظ فريقنا في القدرة على خطف ورقة الصعود، فكان رد الفعل إيجابيا، بقلب الموازين و فرض سيطرة مطلقة على مجريات المنافسة في مرحلة الإياب، ليكون التربع على منصة التتويج ثمرة العمل الجاد الذي قامت به كل الأطراف ، لأن المهم في مثل هذه الوضعيات مصلحة الفريق، و نجاحه في إقتطاع تأشيرة الصعود عن جدارة و إستحقاق يعد أغلى هدية يمكن تقديمها للأنصار الأوفياء الذين وضعوا ثقتهم في المسيرين و اللاعبين لما كان المتشائمون قد رشحوا إتحاد الحجار للصعود».
« الحقيقة أنني كنت قد تحمست على اللعب لإتحاد تبسة قبل بداية الموسم بعد تجربة سابقة لي مع أولمبي الونزة، و عند إلتحاقي بالفريق وجدت مجموعة منسجمة تضم لاعبين من أصحاب الخبرة أمثال موايعية، بن عرفة، دوادي و غناية هارون، بالإضافة إلى عناصر شابة تحذوها عزيمة كبيرة للتألق، و قد عملنا بجدية كبيرة من أجل تحقيق الهدف المسطر، و كنا الأفضل في البطولة، بدليل الإنتصارات المتتالية التي سجلناها، رغم أن المنافسة كانت على أشدها مع بعض الفرق يتقدمها إتحاد الحجار، و معظم الإنتصارات التي حققناها كانت بفضل عامل الخبرة، لأن تواجدنا في الصدارة جعل كل الفرق تعمل على الإطاحة بنا، و وقف سلسلة الإنتصارات المتتالية التي سجلناها، و قد نال نجم التلاغمة هذا الشرف، بتعادله معنا في عين سمارة، مما أوقف سلسلتنا عند 18 فوزا متتاليا، و هو الرقم الذي يكفي للتأكيد على أننا الأجدر بالتتويج».
« صعودنا كان مستحقا، لأن إتحاد تبسة كان أحسن فريق في البطولة، و النتائج المسجلة كانت ثمرة العمل الجاد الذي قام به اللاعبون و الطاقمان الفني و المسير، دون تجاهل الدور الكبير الذي لعبه الأنصار، لأن تواجد الآلاف منهم في المدرجات في كل المباريات حفزنا على تقديم أفضل المستويات، و تسجيل سلسلة من الإنتصارات كانت ثمارها تأشيرة الصعود إلى بطولة وطني الهواة، رغم أن المهمة لم تكن سهلة أمام منافس بحجم إتحاد الحجار الذي كان قد فرض ريتما سريعا للسباق في بداية الموسم، لكنه تراجع في منعرج الحسم».
حراس المرمى: علاء الدين دوادي – عبد المالك نصير – محمد الشريف غريب.
الدفاع: بلال بونمور – رمزي عطية – هارون غناية – يعقوب نطور – عيسى بوخضرة – فؤاد مهني.
وسط الميدان: عمر بخوش – عبد الحليم العيفاوي – عبد الرحمان بن جدة – وليد بن عرفة – الربيع موايعية – حسان ضوايفية – عمير رزق الله – أسامة رايس.
الهجوم: جميل نويري – هشام قادري – جمال عيساوي – رياض رزق الله – حمزة بوطويل.
المدرب: سعدان فلاح.
مساعد المدرب: عماد حفظ الله.
رئيس النادي: العمري خليف
أمين المال: فاروق جلاب.
المسيرون: سليم مانع – عبد العزيز طقوق – عبد الناصر بلقاسم – محمد غلاب.