صبت إفرازات الجولة 27 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس التي جرت أمس رأسا في رصيد بطل إفريقيا وفاق سطيف، والذي تمكن بفضل الفوز على الضيف أمل الأربعاء، من مواصلة العزف المنفرد على أوتار الريادة، مقتربا بذلك من اللقب الذي تنازل عنه الموسم الماضي لأبناء سوسطارة.
الوفاق ضرب عصفورين بحجر في هذه الجولة، تعزيز رصيده وتحصين كرسي العرش، وبالمرة توسيع الفارق إلى 4 نقاط عن مطارده المباشر مولودية بجاية، والتي مازالت منتشية بالإنجاز التاريخي المتمثل في التتويج بكأس الجزائر، مستغلا في ذلك الخدمة الجليلة التي قدمتها له مولودية وهران، والتي تمكنت من فرض نتيجة التعادل على «الكراب» بشاطئها، مقدما بذلك عقد شراكة مع الموب في برج المراقة، الأخير الذي عرف التحاق زبونين جديدين، اتحاد الحراش الذي عاد من بولوغين بنقطة التعادل، في الديربي الذي جمعه بالمولودية العاصمية، وشباب بلوزداد الذي فجر أول أكبر مفاجأة في هذه المحطة، بعد فوزه على كناري جرجرة بتيزي وزوز، ليبعث بذلك أشبال ألان ميشال حظوظهم في التنافس على إحدى المراتب المؤهلة للمنافسة القارية أو الإقليمية، معقدين في نفس الوقت من وضعية الشبيبة، التي أصبحت على بعد نقطة واحدة عن أول المهددين جمعية الشلف، الأخيرة التي ظفرت بنقاط الأمل على حساب البابية التي أصبحت تقاسمها نفس المركز.
ثاني أكبر مفاجأة فجرها شباب قسنطينة، والذي عاد بنقاط النجاة من وهران، بفضل الهدف الوحيد الذي حمل توقيع الموريتاني مولاي.
فوز من شأنه أن يعيد الطمأنينة إلى قلوب السنافر، خاصة بعد اختلاط أوراق المؤخرة واتساع رقعة المهددين، في أعقاب تنازل نصرية حسين داي عن الفانوس الأحمر للضيف اتحاد بلعباس، وسقوط الأربعاء في سطيف، والذي كلفها السقوط الحر، حيث أصبحت على بعد نقطة واحدة على أول المهددين، رفقة كل من شبيبة القبائل، مولودية العاصمة وشبيبة الساورة، رغم فوز الأخيرة على أبناء سوسطارة، الذين أنضموا إلى كوكبة المهددين، بعدما كان في بداية الموسم مرشح للدفاع عن لقبه.
حميد بن مرابط