الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم للنصر: انفراج الأزمة المالية سبب عدولي عن الاستقالة

* لا نتحدث عن الصعود ونريد قطف ثمار الاستقرار
اعتبر رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم النجاح في ترتيب البيت بسرعة البرق وإعادة القطار على السكة الصحيحة من ثمار الثقة الكبيرة، التي تحظى بها اللجنة المسيرة لدى اللاعبين والمدرب بوريدان،
 لأن الاحتفاظ بالركائز نتج عن رفض العروض التي تلقتها من أندية أخرى، بعد الضمانات
الأولية التي تقدمها لكل عنصر بخصوص مستقبله مع الشباب.
قيدوم، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن شباب قايس كان يتواجد على عتبة الانسحاب النهائي من المنافسة، بسبب الأزمة الإدارية التي عاش على وقعها، بسبب العزوف الجماعي عن الترشح لرئاسة النادي، فضلا عن مشكل التمويل الذي ألقى بظلاله على الأوضاع، وجعل مستقبل الفريق على كف عفريت، ولو أن قيدوم تحدث أيضا عن الدوافع التي كانت وراء عدوله عن الاستقالة، كيفية ضبط التعداد في ظرف قياسي، مستجدات الفريق وبرنامج تحضيراته، وكذا الوضعية المالية والأهداف المسطرة وأمور أخرى نقف عليها في هذه الدردشة.
*نستهل هذا الحوار بالاستفسار عن الأسباب التي كانت وراء تراجعكم عن الاستقالة ؟
استقالتي كانت رسمية، وصادق عليها أعضاء الجمعية العامة بالاجماع خلال الجمعية العامة الانتخابية المنعقدة أواخر شهر جوان الفارط، ولو أنني كنت قد لوّحت بذلك حتى قبل نهاية الموسم المنصرم، وذلك راجع بالأساس إلى الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها النادي، لأن الجميع يعلم بأن الشباب حقق صعودا تاريخيا إلى وطني الهواة، لكن هذا الارتقاء في المستوى قابله تقليص حجم الاعانات المالية، بدليل أننا لم نتلق طيلة الموسم الماضي سوى إعانة بقيمة 2,5 مليار سنتيم، منها مكافأة الصعود، الأمر الذي أدى إلى إرتفاع مؤشر الديون إلى قرابة 5 ملايير سنتيم، وقد وجدت نفسي مرغما على تحمل مصاريف التسيير من مالي الخاص، في غياب أي دعم من الهيئات العمومية، وقد شرّحت الوضعية لأعضاء الجمعية العامة عند الإعلان عن استقالتي، وهنا بودي أن أفتح قوسا لأوضح شيئا مهما.
*تفضل .. ما هو ؟
استقالتي لم تكن كما يعتقد البعض مجرد تهديد، بل أنني كنت قد وضعت بعض الشروط المقترنة أساسا بالدعم المالي لمواصلة المهام، لأن علاقتي بالشباب ليس وليدة هذه الفترة، وما قدمته للفريق يجبرني على بذل قصارى الجهود للمحافظة على الإنجازات المحققة، لكنني بالموازاة مع ذلك فتحت الأبواب لكل من لديه الرغبة في الترشح لرئاسة النادي، إلا أن الاشكال المادي كان الحاجز الأكبر والوحيد، وقد كانت قضية مداولة البلدية السبب الذي دفعني إلى القيام بهذه الخطوة، لأن مستقبل الفريق ظل مرهونا بهذه المداولة، وكنا نترقب التعرف على القيمة الحقيقية للاعانة التي رصدتها السلطات المحلية للشباب، بتزكية من الوالي، وبقاء هذا الملف رهينة الأدراج لفترة قاربت 3 اشهر فجر الأوضاع، ليكون رد فعل المجلس البلدي عقد دورة استثنائية وتخصيص اعانة بقيمة 4 ملايير سنتيم للفريق، غير أن الخطأ الإداري الذي تم اكتشافه في المداولة وضبط الميزانية قلص هذه الإعانة إلى مبلغ 2,5 مليار سنتيم، والضغط الكبير الذي عايشناه من طرف مئات الأنصار أجبرنا على الاقتناع بالتراجع عن الاستقالة، خاصة بعدما لاحت مؤشرات الانفراج في الأفق، سيما وأن السلطات الولائية وعدت بتخصيص اعانة أخرى للفريق في غضون الأشهر القليلة القادمة.
*كيف تم ترتيب البيت بسرعة البرق مع النجاح في الاحتفاظ بغالبية التعداد؟
السر في ذلك هو الثقة الكبيرة التي نحظى بها لدى اللاعبين والطاقم الفني بقيادة بوريدان، لأنني وطيلة الفترة التي كنت فيها مستقيلا حظيت بدعم ومساندة كبيرة من لدن جميع اللاعبين، إلى درجة أنهم كانوا يلحون على ضرورة تراجعي عن القرار المتخذ، وكلهم أعربوا عن نيتهم الجادة في الامضاء لشباب قايس دون تلقي أي مبلغ مالي، وهذا عرفانا منهم بالاحترام الكبير الذي كنا نكنه لهم، رغم أن كل اللاعبين كانوا قد تلقوا عروضا مغرية من أندية أخرى، وكذلك الحال بالنسبة للمدرب بوريدان، لكن علاقتهم الوطيدة مع أسرة الشباب حالت دون تغييرهم الأجواء، خاصة وأنني كنت قد طلبت منهم التريث وعدم الإمضاء لفرق أخرى، سيما بعد الوعود الأولية التي كنت قد تلقيتها من مسؤولي البلدية، وهو العامل الذي ساهم بصورة مباشرة في المحافظة على نسبة كبيرة جدا من تعداد الموسم الماضي، ببقاء 17 لاعبا، والطاقم الفني، لنقرر بعدها ترقية 5 عناصر من الأواسط واستقدام بعض الوجوه الجديدة بحسب حاجيات التشكيلة
*على ذكر الوجوه الجديدة، ماذا عن الاستقدامات التي قمتم بها؟
تدعيم التعداد كان أمرا ضروريا لتغطية النقائص المسجلة، فكان استقدام حراس المرمى حتميا بعد رحيل نصير عبد المالك وشرابن، وقد نجحنا في جلب الحارسين سامر وبن يحي، مع ترقية طورش من الأواسط، كما استقدمنا كل من بوشلاغم من شباب حي موسى وفول من شباب جيجل، إضافة إلى لبعيلي من مولودية قسنطينة وبن مسعود من وفاق المسيلة، في الوقت الذي كنا قد دعمنا الفريق بخدمات الشاب معز زفيزف من جمعية الخروب والمخضرم احمد مناوي من نجم التلاغمة، وهو الثنائي الذي استهل العمل مع التعداد منذ أول حصة تدريبية، والتشكيلة الحالية تضم 25 لاعبا، مع الإبقاء على 5 اجازات إلى غاية فترة التحويلات الشتوية.
*ماذا عن برنامج التحضيرات والتربص المغلق الذي تعتزمون إقامته؟
بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي عاش على وقعها الفريق يمكن القول بأن النجاح في تجاوز تلك الأزمة يعتبر إنجازا كبيرا في حد ذاته، والطاقم الفني بقيادة بوريدان عمد إلى الدخول مباشرة في صلب الموضوع، بالانطلاق في التحضيرات الجادة، وعدم فسح المجال أمام من يريدون خوض التجارب، بالحسم في مصير التعداد مسبقا، الأمر الذي ساهم في تدارك التأخر النسبي في التحضيرات، ولو أننا كنا نريد برمجة تربص مغلق بمدينة القل، وذلك بعد عيد الأضحى المبارك، لكن إشكالية الإقامة وعدم توفر الظروف الكفيلة بإجراء هذا المعسكر على مستوى بيت الشباب بالقل جعلنا نقرر إلغاء هذا التربص، والاكتفاء بالتحضير في قايس، مع السعي لتنفيذ البرنامج الذي كنا مضبوطا، وذلك بالتنويع من العمل بين الغابة، قاعة تقوية العضلات والملعب، في ظل توفر الشروط التي تساعد على ذلك، خاصة بعد الحسم في مشكل الإقامة.
*في ظل هذه المعطيات، ما هو الهدف الذي سطرتموه للموسم القادم؟
الأكيد أننا لن نتحدث عن الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية كهدف رئيسي، بل أننا نسعى للاستثمار في السياسة التي انتهجناها، والمبنية أساسا على الاستقرار الكبير في التركيبة البشرية على جميع الأصعدة، كما أن تحضيراتنا لهذا الموسم أحسن بكثير من تلك التي كانت الموسم الماضي، وبالتالي فإن الجاهزية ستكون أفضل، سواء من الناحية البدنية، أو من حيث التنسيق والانسجام، وعليه فإننا نراهن على تأدية موسم ناجح، نتمكن خلاله من ضمان البقاء مبكرا وبكل أريحية، لأن بطولة الهواة في مجموعتها الشرقية تحتفظ بخصوصيتها، والمنافسة فيها صعبة للغاية، في وجود الكثير من الأندية تمتلك خبرة طويلة في الأقسام العليا، دون تجاهل طابع «الديربي» الذي تكتسيه أغلب اللقاءات، وهي المعطيات التي تجعلنا نسعى لتحقيق انطلاقة موفقة تمكن لاعبينا من كسب ثقة أكبر في النفس والامكانيات، مع التخلص مبكرا عن ضغط أزمة النتائج.
حاوره:  صالـح فرطـــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com