ثمن مدرب اتحاد عنابة كمال مواسة الفوز الذي حققته تشكيلته ببسكرة، وأكد بأن النجاح في تدشين المشوار بانتصار خارج الديار يكتسي أهمية بالغة من الناحية البسيكولوجية، خاصة وأن الفريق غاب عن الرابطة الثانية لمدة 4 مواسم، وعودته كانت موفقة.
مواسة أوضح في هذا الصدد، بأن الانتصار المحقق ببسكرة لا يحجب الرؤية عن النقائص، التي مازالت مسجلة، وأكد بأن تشكيلته تبقى تعاني من نقص التنسيق بين الخطوط الثلاثة، لأننا ـ كما استطرد ـ « لم نبلغ المستوى الذي كنا نتوخاه في برنامج التحضيرات، وتعداد الفريق تغير بنسبة كبيرة جدا مقارنة بالموسم الفارط، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على الانسجام بين اللاعبين، خاصة وأننا لم نجر طيلة فترة التحضير سوى مباراة ودية واحدة، لنجد أنفسنا أمام ساعة الحقيقة باجراء أول لقاء رسمي».
إلى ذلك، أقر مدرب «الطلبة» بأن الفعالية كانت أبرز عامل صنع الفارق في مباراة بسكرة، لأن الفريقين كانا ـ على حد قوله ـ « يتواجدان في وضعية متقاربة، جراء نقص التحضير، وعدم ضمان جاهزية اللاعبين بنسبة كبيرة جدا، لكننا أحسنا استغلال إحدى الفرص التي أتيحت لنا، وذلك بفضل خبرة وتجربة الهداف زياية، ولو أن مجريات اللعب كشفت عن معاناة التشكيلتين من نقص الانسجام، مع إهدار كل طرف العديد من الفرص السانحة، وكان باستطاعة كل طرف تسجيل 3 أهداف».
من جهة أخرى، أكد مواسة بأن نجاح فريقه في افتتاح مجال التهديف في منتصف الشوط الأول ساهم بصورة مباشرة في تغيير «فيزيونومية» اللعب، لأن المنافس ـ حسب تصريحه ـ « عمد إلى الرمي بكامل ثقله في الهجوم، بحثا عن العودة في النتيجة، لكن من دون تشكيل خطورة كبيرة، خاصة وأن الطريقة التي انتهجها كانت واضحة، وذلك بالاعتماد على الكرات الطويلة، التي لم يكن لها تأثير كبير على تركيز وتوازن خطنا الخلفي، الأمر الذي ساعدنا على المحافظة على التفوق إلى غاية نهاية اللقاء، ولو أننا كنا قادرين على مضاعفة النتيجة في المرحلة الأولى، حيث أهدرنا هدفا محققا».
وخلص مواسة إلى القول بأن الانتصار له آثار جد إيجابية على معنويات تشكيلته، خاصة وأنه تزامن مع أول خرجة رسمية للاتحاد في الرابطة الثانية، الأمر الذي من شأنه أن يسمح بمواصلة المشوار وفق نفس «الديناميكية»، مع إعطاء ثقة أكبر للاعبين وتمكينهم من التأقلم مع أجواء هذا المستوى بسرعة، بالدخول مباشرة في صلب الموضوع، سيما وأن المئات من الأنصار رافقوا التشكيلة إلى بسكرة، لكن من دون السقوط ـ حسب قوله ـ « في فخ الغرور مبكرا، لأن عملا كبيرا مازال ينتظرنا لتغطية النقائص التي وقفنا عليها، وبالتالي فإننا سنسعى لتحسين الأمور في المقابلة القادمة داخل الديار ضد جمعية الشلف، قبل التفكير في باقي المشوار».
صالح / ف