أعرب رئيس ترجي قالمة رياض شرقي، عن تفاؤله الكبير بقدرة الفريق على تحقيق حلم الأنصار واقتطاع تأشيرة العودة إلى وطني الهواة، لكنه أكد بالموازاة مع ذلك بأن النجاح في تجسيد الهدف المسطر، يمر عبر تظافر جهود الجميع، وهذا بتلقي الدعم المادي من السلطات المحلية والمعنوي من الأنصار.
شرقي وفي دردشة مع النصر، أوضح بأن قطار الترجي يتواجد حاليا على السكة الصحيحة، بعد نجاح الإدارة في ضبط التعداد، باستقدام لاعبين من أصحاب الخبرة والتجربة، إلا أن ضمان الإنطلاقة الفعلية وفق ما نتوخاه يتطلب ـ حسبه ـ " توفير نحو 350 مليون اضافية، لأن الفريق مازال بحاجة إلى بعض الروتوشات لتنفيذ البرنامج المضبوط من طرف الطاقم الفني، فضلا عن مصاريف اقتناء العتاد، وكذا تكاليف الإيواء بالنسبة لبعض العناصر، لأنني كرئيس للنادي كنت قد تحملت على عاتقي إجمالي الشطر الأول من علاوات امضاء اللاعبين، بتكلفة قاربت المليار سنتيم، ورئيس المجلس الولائي تكفل بتسوية حقوق الانخراط في الرابطة، بينما تبقى البلدية غائبة عن الساحة".
على صعيد آخر، أعرب شرقي عن استغرابه من رد فعل مجموعة من الأنصار تجاه الفريق، خاصة بعد الانتقادات التي طالته على خلفية استقدام بعض العناصر، وصرح في هذا الشأن قائلا : "لم أجد تفسير لما يحدث في المشهد الكروي بقالمة، لأن الترجي كان الموسم الفارط، قد عانى كثيرا لتفادي السقوط إلى الجهوي، وذلك بسبب السياسة المنتهجة في ضبط التعداد، والتي كانت مبنية بالأساس على المصالح الشخصية، لكن تلك التجربة القاسية جعلتني أحفظ الدرس جيدا، وقررت هذا الموسم التكفل بملف الاستقدامات، بوضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، وقطع الطريق أمام أصحاب المصالح دفع بهم إلى انتقاد طريقة العمل المنتهجة، لأن ضم أي عنصر يكون بعد الاستفسار عن مسيرته من جميع الجوانب، والاستراتيجية التي سطرتها ترمي إلى الصعود بالترجي على الرابطة المحترفة الثانية، في ظرف موسمين، مع وضع اللبنة الأساسية لمشروع النادي المحترف".
وعرف تعداد "السرب الأسود" هذه الصائفة ثورة كبيرة، بعد الاحتفاظ ب 6 لاعبين فقط من تعداد الموسم الفارط، ويتعلق الأمر بكل من الشبان عثامنية، خلة ومزهودي، وكذا الثلاثي حملاوي وروامي ومناصرية، مع ترقية 5 لاعبين من الأواسط، مقابل استقدام 14 عنصرا جديدا، غالبيتهم من أصحاب الخبرة في وطني الهواة وحتى في الرابطة المحترفة الثانية، في صورة ثنائي جمعية عين مليلة عتشوم مصباح باشا والمهاجم بوخاري من شباب عين فكرون، وكذا القائد السابق لاتحاد عين البيضاء بليل، إضافة إلى بن فرحات من اتحاد عنابة والمخضرم كنون، الذي تقمص الموسم الماضي ألوان شباب باني ثور.
وبخصوص التحضيرات، فإن التشكيلة القالمية شرعت في العمل الميداني منذ نحو 3 أسابيع تحت إشراف المدرب عبد الغاني جابري ومدرب الحراس زكرياء هرقة، وقد أجرى الفريق في غضون هذا الأسبوع لقائين وديين، تعادل فيهما مع اتحاد الشاوية بنتيجة (2 / 2)، ومع اتحاد عين البيضاء دون أهداف، ولو أن المردود المقدم في كل مباراة، جعل الأنصار يعربون عن تفاؤلهم بخصوص القدرة على تجسيد حلم الصعود، في انتظار الودية المبرمجة عشية غد الجمعة بقسنطينة ضد "السنافر"، لأن الترجي سيدخل في تربص مغلق مطلع الأسبوع القادم بمخيم الشباب بمرتفعات عين الصفراء بأعالي مدينة قالمة، في محطة ستكون الأخيرة من برنامج التحضير للموسم الجديد.
صالح فرطــاس
تعداد ترجي قالمــة لموسم (2018 / 2019)
حراس المرمى: حركات (وفاق القل) – زناش (أولمبي بومهرة) – بوعوينة (اتحاد بلخير).
الدفاع: عثامنية – خلة – حملاوي – مزهودي – جيتر (ترقية) - نويقس (نجم البسباس) ـ مخالفة (أولمبي بومهرة) ـ عتشوم (جمعية عين مليلة) ـ بليل (اتحاد عين البيضاء).
وسط الميدان: مناصرية ـ حناني (ترقية) ـ جبار (ترقية) ـ باشا مصباح (جمعية عين مليلة) ـ بن فرحات (اتحاد عنابة) ـ كنون (شباب بني ثور) .
الهجوم: روامي ـ بن سعادة (ترقية) ـ جاهمي (ترقية) ـ بوخاري (شباب عين فكرون) ـ يحي حسني (نادي تقرت) ـ بن جاب الله (مولودية باتنة) ـ سعايدية (نجم بوشقوف).