• مواجهة عين البيضاء في جولة الافتتاح حدث في حد ذاتها !
أكد رئيس شباب أولاد جلال عمار بن طالب، بأن حداثة التواجد في حظيرة وطني الهواة، لا تغلق باب الطموحات في وجه الفريق، تزامنا مع أول ظهور في هذا القسم، إلى درجة أنه حدد احتلال مرتبة ضمن الأربعة الأوائل، كهدف رئيسي للشباب الموسم القادم.
بن طالب، وفي حوار خص به النصر، أشار إلى أن وضع القطار على السكة، لم يكن بالأمر السهل، في ظل عزوف العديد من عناصر الموسم الفارط، عن مواصلة المشوار مع الفريق، سيما اللاعبين المقمين خارج المدينة، ولو أنه أعرب عن ارتياحه للظروف التي جرت فيها التحضيرات، وتحدث عن المعايير التي تم إتباعها لضبط التعداد والجانب المالي، إضافة إلى نقاط أخرى.
• هل لنا أن نعرف في البداية، الكيفية التي اتبعتموها لترتيب البيت، خاصة بعد انتخابكم رئيسا للنادي؟
قيادتي للشباب في الثلث الأخير من الموسم الفارط، كانت بمثابة التجربة الميدانية التي تعلمت منها الكثير، على اعتبار أنها كانت ناجحة، وحققنا فيها صعودا تاريخيا إلى وطني الهواة، وعليه فإن انتخابي بصفة رسمية على رأس النادي، كان مجرد إجراء إداري لإضفاء الشرعية على المكتب المسير، إلا أن المهمة لم تكن بالسهولة التي كنت أتوقعها، لأن جميع اللاعبين المقيمين خارج أولاد جلال، رفضوا التجديد لموسم آخر مع الفريق باستثناء عمر بوعافية، مقابل احتفاظنا ب 15 عنصرا من أبناء المدينة، رغم أننا كنا قد حاولنا الاحتفاظ بكامل التعداد الذي حقق الصعود، وهي الهجرة التي حتمت علينا تدعيم التعداد بلاعبين جدد، كلهم من أصحاب الخبرة والتجربة.
•وماذا عن الاستقدامات التي قامت بها التشكيلة تحسبا للموسم الجديد؟
نجاحنا في المحافظة على النواة الأساسية لتعداد الموسم الفارط، جعلتنا نحصر الاستقدامات في حاجيات التشكيلة، سعيا لتغطية النقائص المسجلة، ولو أننا حاولنا المزاوجة بين الخبرة والطموح في اللاعبين المستقدمين، بضم بعض العناصر المتعوّدة على اللعب في أقسام عليا، أمثال حارس نجم مقرة قاسي محمد، وزميله حريزي، إضافة إلى هشام بوخنشوش من أمل مروانة، والمدافع مرابط من اتحاد خميس والشاب بوخبلة من رديف اتحاد بسكرة، وهي الاستقدامات التي جعلت الأنصار، يبدون الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل الفريق، ولو أنني أريد استغلال هذه الفرصة لتوضيح شيء مهم.
•تفضل .... ما هو؟
حسمنا في قضية التعداد بنسبة كبيرة خلال فصل الصيف، ساعدنا على الشروع مباشرة في التحضيرات الجادة، لأن تجربتنا القصيرة في التسيير علمتنا الكثير، والاستقدامات التي قمنا بها كانت ثمرة الثقة الكبيرة التي وضعها فينا اللاعبون، خاصة ما يتعلق بمستحقاتهم المالية، لأن الخزينة كانت فارغة، وضبط التعداد حتّم على كافة أعضاء المكتب المسير، المساهمة من المال الخاص لتغطية شطر من المصاريف، كما أن العلاقات الشخصية ساهمت في ترتيب البيت، على اعتبار أن طمأنة أي عنصر على مستحقاته، تجبرنا على تسديد الشطر الأول من العلاوة المتفق عليها، وهذا العامل كان أكبر عقبة اصطدمنا بها، ومع ذلك فقد نجحنا في الظفر بخدمات كل اللاعبين الذين كانت أسماؤهم مسجلة في «الأجندة».
•وما تقييمكم للتحضيرات قبل أيام عن دخول المنافسة الرسمية؟
تحضيراتنا جرت في ظروف ممتازة، وبلغت المستوى المطلوب بنسبة كبيرة جدا، لأننا استقدمنا المدرب بوراس، الذي يعرف البيت جيدا، والتدريبات كانت قد انطلقت في الآجال المحددة، لكن تربص تيبازة كان المحطة الأبرز في مرحلة التحضير، لأن الطاقم الفني حاول التركيز فيها على جميع الجوانب، خاصة البدني منها، وقد خاض الفريق في هذا التربص 3 لقاءات ودية، ضد كل من جيل حي الجبل، المنتخب العسكري وأمل حيدرة، والمباريات كانت فرصة مواتية لتجريب العديد من الخيارات، ولو أننا بعد نهاية التربص أجرينا ودية أخرى ضد نادي تقرت، وكان من المفروض أن نجري لقاء رد الزيارة، لكن بعض الظروف الطارئة كانت وراء قرار الإلغاء، والتدرب لمدة 45 يوما يكفي لضمان أعلى درجة من الجاهزية، سيما التقنية منها، بعد بلوغ مستوى التشبع البدني.
•نلمس في كلامكم الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل الفريق، فما سر ذلك؟
ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أن الجدية الكبيرة التي أظهرها اللاعبون في التحضيرات تكفي للاطمئنان أكثر على جاهزية الفريق لدخول غمار المنافسة الرسمية، كما أن المجموعة تبقى منسجمة ومتناسقة فيما بينها، والجميع لا يفكر إلا في مستقبل الشباب، وعليه يمكن القول بأن الفريق على أهبة الاستعداد للانطلاق في اللقاءات الرسمية، بداية من مباراة الجولة الأولى بعين البيضاء، ضد الاتحاد المحلي، والتي ستكون بالنسبة لنا حدثا تاريخيا، لأنها المقابلة الأولى للفريق في وطني الهواة، كما أن إصرار اللاعبين على رفع التحدي وتأدية مشوار ناجح يزيد من ارتياحنا على مستقبل الفريق.
•ماذا عن الهدف الذي تراهنون عليه الموسم المقبل؟
قد أكون مبالغا، إذا قلت بأن هدفنا الرئيسي يتمثل في لعب الأدوار الأولى وضمان البقاء بكل أريحية، وبالتالي الخروج نهائيا من حسابات دائرة السقوط، وتجنب البقاء مرهونين بأيدي أطراف أخرى، رغم أن الرؤية لم تتضح بعد، وأي حديث من هذا القبيل يبقى سابقا لأوانه، ولو أننا تفاجأنا بقرار إدارجنا ضمن تركيبة مجموعة الشرق، بعدما كنا نفضل اللعب في فوج الوسط، وهذا العامل سيصعب من مأمورية اللاعبين في التأقلم مع الظروف الاستثنائية التي نتخبط فيها، والتركيبة التي نراهن عليها تدفعنا إلى النظر إلى مستقبل الفريق، بكثير من الارتياح والتفاؤل، وهدفنا المسطر، يبقى ضمان البقاء في قسم ما بين الرابطات، لأن حسابات الصعود تحصر الارتقاء إلى القسم الأعلى في بطل المجموعة، والسقوط إلى الجهوي يبقى المصير الحتمي لصاحب الصف الأخير، وهذه المعطيات الميدانية تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، ونحن نسعى للتواجد في احدى المراتب الثلاث الأولى.
•مشكل المستحقات المالية يبقى عائقا، فهل من توضيحات حول الوضعية المادية؟
تفاؤلنا بالقدرة على إنهاء الثلث الأول من البطولة في مرتبة ضمن الثلاثة الأوائل، لا يعني بأننا نتوفر على الإمكانيات التي تسمح لنا بتحقيق هذا المبتغى، لأن المجلس البلدي كان قد رصد اعانة بقيمة 1,7 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي تمت المصادقة عليه بمداولة رسمية، في انتظار تجسيد الوعود المقدمة في هذا الشأن، خاصة منها «الديجياس» ووالي بسكرة، لأننا مازلنا بصدد البحث عن مصادر تمويل تكفي لتغطية حاجيات اللاعبين، وقد بادرنا إلى الرمي بالكرة في مرمى اللاعبين، والجميع في أولاد جلال، يترقب مبادرة السلطات الولائية لتنظيم «تيليطون»، وذلك بمساهمة مستثمري المنطقة ورجال الأعمال، سيما وأن مصاريف الموسم في ارتفاع مستمر.
حــاوره: صالح فرطــاس