تكرّر أحداث ملعب الاستقلال بمدغشقر يحرج الكاف

الاتحاديـــة الغامبيـــة ستغـــرّم ماليــــا جــراء سوء التنظيــــم
تضع الأحداث التي سبقت مباراة المنتخبين الغامبي والجزائري مساء السبت، الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أمام حتمية الاكتفاء بتسليط عقوبات خفيفة على الاتحادية الغامبية لكرة القدم، لا تتجاوز في أقصى الحالات اللعب، في غياب جمهور لمقابلة واحدة، ولو أن المعطيات الأولية، تحصر هذه العقوبة في غرامة مالية بسبب التنظيم السيئ.
وتأخذ لجنة الانضباط على مستوى «الكاف»، تقرير المحافظ السيراليوني برانس بال مباكي، بخصوص الأحداث التي كانت قد شهدها ملعب الاستقلال قبل انطلاق اللقاء، جراء التدافع الذي حصل بين الجماهير، جراء الاقبال القياسي، وعدم اتساع المدرجات للحشود الغفيرة من المناصرين، رغم برمجة المباراة بملعب طاقة استيعابه 30 ألف متفرج، لكن الإشكال القائم يكمن في التأخير الذي عرفته انطلاقة اللقاء، بسبب سوء التنظيم، جراء إقدام عدد معتبر من المناصرين على اجتياح أرضية الميدان، على خلفية التدافع الذي حصل في المدرجات.
وتنص قوانين تنظيم مباريات المرحلة التصفوية المؤهلة إلى دورة «كان 2019»، التي تم اعتمادها والمصادقة عليها بتاريخ 12 جوان 2017، على أن الحرص على الجانب التنظيمي، يبقى من صلاحيات المحافظ، مع تكليفه بالسهر على توفير الحماية الأمنية للاعبين والحكام على حد سواء، وهو الأمر الذي ارتكز عليه المحافظ السيراليوني برانس بال مباكي في مباراة أول أمس، حيث طالب مسؤولي الاتحاد الجزائري بضرورة لعب اللقاء، بحجة عدم تسجيل أي أحداث تنعكس على الجانب الأمني، لأن الأحداث التي وقعت مقترنة أساسا بالتنظيم، في ظل عدم تسجيل أي تصرفات سلبية من الجماهير الغامبية تجاه العناصر الوطنية.
تصرفات الجمهور، تكلف الاتحاد الغامبي عقوبة مالية جراء سوء التنظيم، لكن الشق الأخر من هذه القضية تجاري محض، لأن تأخير موعد انطلاق المباراة لمدة 75 دقيقة عن توقيتها المحدد، يعاقب الاتحاد المنظم للمقابلة بسبب عدم احترام لوائح المنافسة، في ظل وجود شركات راعية، وكذا قنوات مالكة لحقوق البث الحصري، وعقود الكاف مع هؤلاء المتعاملين تلزمها بالتعويض المادي عن الضرر، في حال الاخلال بأي بند مقترن بالجانب التنظيمي.
ومهما كانت عقوبات الاتحاد الإفريقي على غامبيا، فإن المؤكد أن نتيجة التعادل تم تثبيتها، والملف الذي ستقدمه الفاف إلى الكاف، لن يكون بآثار إيجابية على المنتخب الوطني في التصفيات، ولو أن هذه الحادثة قد تجبر الهيئة القارية على مراجعة نصوص لوائحها التنظيمية للمباريات، سيما بعد تسجيل أحداث مماثلة في ملعب أنتاناناريفو ظهيرة أمس، في لقاء منتخبي مدغشقر والسنغال، مما قد يدفع بالكاف إلى إعادة النظر في قرار اعتماد ملاعب بطاقة استيعاب لا تقل عن 20 ألف متفرج لاحتضان المقابلات التصفوية، مع امكانية غلق الملاعب التي تشهد انزلاقات في الجانب التنظيمي.              صالح / ف