الدفـــاع يـصــطــاد «الجــــراد» ويـتــنــفــس الصــعـــــداء
نجح دفاع تاجنانت في تحقيق أول انتصار هذا الموسم، بعد انطلاقة كارثية، وكان ذلك على حساب أهلي البرج، في مباراة كانت نتيجتها بمثابة جرعة أوكسجين لتشكيلة «الديرابيتي»، بينما ازدادت أوضاع «الجراد الأصفر» تعقيدا، وخاصة المدرب الاسباني خوسي ماريا، الذي يجلس على كرسي قاذف، بسبب النتائج السلبية المسجلة، وعدم القدرة على تذوق طعم الفوز إلى حد الآن.
اللقاء، والذي جرى بحضور رئيس الرابطة المحترفة مدوار، عرف قبيل انطلاقته الوقوف دقيقة صمت ترحما على والي ميلة أحمودة، وقد حاول أصحاب الأرض منذ البداية تهديد مرمى شاوشي، لكن صمود «البرايجية» لم يدم سوى 25 دقيقة، لأن الطيب تمكن من صنع الفارق بعمل فردي، توغل على إثره داخل منطقة العمليات، مما أجبر زرارة على عرقلته، وهي اللقطة التي أعلن بموجبها الحكم بوكواسة عن ضربة جزاء للمحليين، تولى تنفيذها بن ساحة بنجاح.
رد فعل الزوار كان سريعا، إذ لم تمض سوى 5 دقائق حتى تمكن عمران من إعادة الأمور إلى نصابها القانوني وتعديل النتيجة برأسية محكمة، بعد توزيعة طويلة من زيتي من الجهة اليمنى، وهو الهدف الذي أعطى المباراة ريتما مغايرا، على اعتبار أن أهل الدار رموا بكامل ثقلهم في الهجوم بحثا عن التفوق، سيما وأنهم كانوا تحت تأثير ضغط النتيجة، فكان لهم ما أرادوا، بعد دقيقتين فقط من هدف عمران، لأن عريبي استغل التمريرة التي تلقاها من زميله عطوش ليسكن الكرة بذكاء كبير في شباك الحارس شاوشي، وسط فرحة كبيرة للقليل من الأنصار الذين سجلوا حضورهم بالمدرجات.
خلال المرحلة الثانية حاول مدرب الأهلي خوسي ماريا تفعيل القاطرة الأمامية بإقحام صانع الألعاب المؤذن، وهو التغيير الذي ساهم في فرض «البرايجية» سيطرة طفيفة على مجريات اللعب، لكن من دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الحارس مقراني، سيما وأن عايب ورفاقه عمدوا إلى انتهاج طريقة دفاعية بحتة، والمراهنة على بعض المرتدات الهجومية، وهي الطريقة التي كللت بضربة جزاء أعلن عنها الحكم بوكواسة في الوقت بدل الضائع، بعد الخطأ الذي ارتكبه مدافع الأهلي عقون على لاعب الدفاع مداحي، وهي الضربة التي تولى تنفيذها عريبي ليوقع هدف الاطمئنان الذي فجر فرحة عارمة في أوساط الأنصار، لأن تشكيلة «الدريابيتي» وضعت حدا لسلسة الهزائم وتذوقت نشوة الانتصار، بينما تحسر المئات من أنصار «الجراد الأصفر» على الانطلاقة الكارثية لفريقهم،
أحمد خليل
نحو عودة حمادي الدو إلى تاجنانت
كشف رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش بعد نهاية مباراة الأمس بأن عودة المدرب التونسي حمادي الدور إلى العارضة الفنية للفريق تبقى جد واردة، بالنظر إلى الظروف التي يعيشها الفريق.
وأكد قرعيش على أن التفكير في إعادة الدور وطاقمه جاءت بسبب عدم توفر السوق الجزائرية على مدربين باستطاعتهم قيادة الفريق، فضلا عن اشكالية استخراج الاجازات بعد قرار الفاف القاضي بحصر عدد المدربين المرخص بهم في أثنين فقط طيلة الموسم، واعتماد فترة تأهيل تتطابق و المهلة المخصصة للاعبين في «الميركاتو»
إلى ذلك صب قرعيش جام غضبه على إيغيل مزيان، وأكد بأنه كان قد أعطى موافقته الرسمية والنهائية لإدارة «الدياربيتي»، وكان من المقرر أن يباشر عمله يوم الخميس الفارط لكنه تراجع دون سابق اشعار.
أحمد خليل