• مردود «نواة» الفريق محير والعناصر الجديدة لم تتأقلم بعد
اعترف زهر الدين بوريدان، بأن انطلاقة شباب قايس في بطولة هذا الموسم، خيبت آمال الطاقمين الفني والإداري وكذا الأنصار، بعد الاكتفاء بالحصول على نقطة واحدة في لقائين، ولو أنه أكد على أن المعطيات الأولية، كانت توحي بقدرة الفريق على إحراز نتائج أفضل في بداية المنافسة.
بوريدان، وفي حوار خص به النصر أمس، أقر بالتغيير الذي حصل على مستوى التشكيلة، حتى بعد الاحتفاظ بالركائز للموسم الثالث على التوالي، كما أرجع سبب الانطلاقة المتعثرة إلى غياب الفعالية في الهجوم من جهة، وقلة التركيز وارتكاب أخطاء بدائية في الدفاع من جهة أخرى، الأمر الذي جعله يلح على ضرورة العمل على الخروج، من فترة الفراغ بسرعة البرق، لتفادي أي عواقب أخرى تؤدي إلى فقدان الثقة.
*نستهل هذا الحوار بالاستفسار عن هزيمة جولة الافتتاح؟
هذه النتيجة، فاجأت كل المتتبعين، لأن الجميع رشحنا لكسب الرهان، بالنظر إلى التباين الصارخ في تحضيرات الفريقين، خاصة وأن شباب عين فكرون عرف تأخرا كبيرا في التدريبات، هذا فضلا عن استفادتنا من فرصة اللعب داخل القواعد، وقد كنا نراهن على هذا «الديربي»، لكسب ثقة الأنصار بتحقيق الفوز، لكن معطيات اللقاء سارت في الاتجاه المعاكس، حيث لم نتمكن من تجسيد الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا إلى أهداف، وعناصرنا ظلت تبحث عن هدف السبق باستعمال شتى الوسائل، الأمر الذي أدى إلى طغيان اللعب العشوائي، مع فقدان التركيز بتقدم وقت المباراة.
*لكنكم تلقيتم هدفا قاتلا في اللحظات الأخيرة، وهذا لا يعني وجود فارق في الجانب البدني؟
المنافس اعتمد طريقة دفاعية منذ الوهلة الأولى، وكان يبحث عن الخروج بأخف الأضرار، والسعي لعدم تلقي أهداف، بدليل تكتله الكلي في الخلف، والهدف الذي تلقيناه لم يكن من فرصة حقيقية، بل إنها عبارة عن كرة مرتدة من دفاعنا، استغلها مهاجم «الفكرون» قارة ليسدد من مسافة بعيدة، فخادع الحارس، من دون أن يكون ذلك نتيجة الانهيار البدني لتشكيلتنا، بل أننا كنا الأفضل من جميع الجوانب، والمنافس تفوق علينا بالصلابة الدفاعية، ولو أن هناك شيئا مهما بودي أن أوضحه بالمناسبة.
*.. تفضل؟
حقيقة أننا احتفظنا بالنواة الأساسية للتعداد للموسم الثالث على التوالي، إلا أن ما وقفنا عليه في لقائي الافتتاح، هو تراجع العطاء الفردي لبعض العناصر، بالمقارنة مع ما كانت عليه الموسم الماضي، وهو العامل الذي أثر بصورة مباشرة على الأداء الجماعي، كما أن العناصر الجديدة، لم تتمكن من الاندماج بعد مع المجموعة بالكيفية التي تكفي لضمها إلى التشكيلة الأساسية، رغم أننا جربنا بعض الخيارات، لكن دون جدوى، بدليل أن النتائج المسجلة إلى حد الآن تبقى بعيدة عن مستوى التطلعات.
*وهل كنتم تنتظرون مثل هذه الانطلاقة ؟
شخصيا، كنت أراهن على الفوز بمقابلتي الافتتاح، سيما وأننا واجهنا منافسين لم يقوما بأي تحضير، وهما هلال شلغوم العيد وشباب عين فكرون، وكنت قد تحدثت مع اللاعبين قبل انطلاق المنافسة، وأكدت لهم قدرتنا على إحراز 6 نقاط في جولتين، وفي أسوأ الأحوال تحقيق فوز وتعادل، لكن أن تصل الأمور إلى حد تلقي هزيمة داخل الديار، فهذا ما لم أكن أتوقعه إطلاقا، خاصة وأن تحضيراتنا كانت أحسن من المنافسين، فضلا عن تجربة الموسم الفارط ، والتي كانت قد أكسبتنا الكثير من الثقة في النفس والإمكانيات، وعليه فإننا نبقى مطالبين بحسن التعامل مع هذه الوضعية الاستثنائية، والخروج من أزمة النتائج في أسرع وقت ممكن، لتجنب الدخول في متاهة الإحباط النفسي، وما له من انعكاسات سلبية على الأجواء داخل المجموعة وكذا النتائج.
حـاوره: ص / فرطــاس