نجح اتحاد عنابة في تفادي الهزيمة، والعودة بنقطة ثمينة من الحراش، بعد مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، لكنها جرت أمام مدرجات مكتظة عن آخرها، مما أجبر العشرات من الأنصار العنابيين على البقاء خارج الملعب، بسبب عدم حيازة التذاكر.
المقابلة، شهدت اعتماد المدرب مواسة طريقة دفاعية، وذلك بتحصين القواعد الخلفية منذ الوهلة الأولى، مما فسح المجال أمام «الحراشية» لفرض إيقاعهم، والتحكم في زمام الأمور، وقد كان العمالي قريبا من هز الشباك في الدقيقة الأولى لولا براعة بن مالك، ليسير على دربه بومشرة، والذي وجد أمامه حارسا متألقا، أخرج الكرة بصعوبة كبيرة إلى الركنية.
سيطرة أهل الدار ظلت عقيمة، مع اكتفاء الضيوف بالدفاع عن مرماهم، دون تسجيل أي حملة هجومية لهم طيلة المرحلة الأولى، بدليل أن الحارس مويسي قضى النصف الأول من اللقاء في راحة تامة، في حين كان لبن مالك دور كبير في انقاذ فريقه من 3 أهداف محققة، خاصة بصده محاولات بن عمارة، إيزماني وبومشرة.
الشوط الثاني، سار على نفس الإيقاع، بتواصل سيطرة «الحراشية» وتجمع «العنابيين» كلية في الدفاع، الأمر الذي أجبر اشبال المدرب العوفي على الاعتماد على القذف من خارج منطقة العلميات، في محاولة لمباغثة بن مالك، وقد كاد عواد أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 48، كما أن البديل ربوح أهدر فرصة هز الشباك في الدقيقة 57 برأسية، جانبت إطار المرمى، بعد توزيعة من بومشرة.
ومع حلول الدقيقة 63، تمكن أصحاب الضيافة من الوصول إلى المبتغى، وفك شفرة التكتل العنابي في الدفاع، بعد مخالفة نفذها إيزماني على الجهة اليمنى، وصلت على إثرها الكرة إلى عبدات، الذي أسكنها برأسية محكمة في الشباك.
رد فعل «الطلبة» على هذا الهدف كان فعالا وإيجابيا، لأن الدقيقة 77 عرفت نجاح المدافع ربيعي، في إعادة الأمور إلى نصابها القانوني وتعديل النتيجة براسية محكمة، بعد ركنية نفذها بإحكام البديل قبايلي، ليكون هذا الهدف كافيا لانقاذ العنابيين من هزيمة محققة، لأن النقطة المحرزة، كانت من حملة هجومية واحدة، في الوقت الذي تواصلت فيه سلسلة النتائج السلبية لصفراء «الضاحية»، من دون تذوق نشوة الانتصار منذ بداية الموسم.
م / خ