سيطرة العرب وبريميرو الأنغولي مفاجأة المربع الذهبي
جسدت مخلفات الدور ربع النهائي لمنافسة دوري أبطال إفريقيا سيطرة الكرة العربية على هذه المنافسة، وذلك بتواجد 3 أندية عربية في المربع الذهبي، ويتعلق الأمر بكل من وفاق سطيف، الترجي التونسي والأهلي المصري، مقابل حمل نادي بريميرو ذي أغوستو الأنغولي راية تمثيل باقي أقاليم القارة السمراء، رغم أن هذا الفريق يبقى نظريا بمثابة الحلقة الأضعف، لكن المفاجأة المدوية التي فجرها في لومامباشي تجعل منه «الحصان الأسود» لهذه النسخة.
بسط الكرة العربية سيطرتها المطلقة على أطوار المنافسة الأغلى في القارة الإفريقية ليس وليد هذه الطبعة، بل أن «العرب» ظلوا يتربعون على منصة التتويج لسنوات طويلة، مع وجود صراع من العملاق مازامبي الكونغولي، وتأهل 3 فرق إلى المربع الذهبي يكفي للاطمئنان مسبقا على تأشيرة على الأقل في النهائي، والتنافس عليها سيكون محل صراع عربي خالص في المواجهة «الكلاسيكية» بين وفاق سطيف والأهلي المصري.
وجاء تأهل «نسور الهضاب» بعد الخروج سالمين من «الديربي» المغاربي الذي جمعهم بالوداد البيضاوي المغربي، حيث عاد الوفاق بتأشيرة التأهل من «كازا»، وهو إنجاز مألوف لدى «السطايفية»، بحكم انهم يعتبرون من بين المنشطين التقليديين لهذه المنافسة، لكن هذا التأهل تحقق على حساب حامل التاج، لأن «الواك» كان قد اعتلى المنصة في الطبعة الماضية، ومثّل القارة الافريقية في «الموندياليتو»، ليجبر على التنازل عن لقبه في معقله، بعدما راح ضحية العودة القوية لوفاق سطيف في المنافسة، على اعتبار أن تشكيلة الطاوسي كانت على مشارف الاقصاء المبكر عند انطلاق دور المجموعات، إلا أن الانتفاضة في النصف الثاني من تلك المرحلة مكنتها من تحقيق تأهل بشق الأنفس.
بالموازاة مع ذلك فإن الأهلي المصري شذ عن القاعدة التي طبعت مخلفات ربع النهائي، لأنه الوحيد من متصدري الأفواج الذي نجح في كسب الرهان ومواصلة المغامرة، ولو أن مهمته كانت سهلة نسبيا، على اعتبار أن عملية القرعة كانت «رحيمة» به، فواجه نادي حوريا كوناكري الغيني، الذي شكل تواجده في ربع النهائي مفاجأة في حد ذاتها، والانهيار برباعية في القاهرة جاء ليجسد هذا الطرح، ويؤكد على السهولة الكبيرة التي وجدها «الأهلاوية» في اقتطاع تأشيرة التأهل، والأهلي يبقى الفريق الأكثر مشاركة في دوري الأبطال، إذ سجل تواجده بصفة منتظمة في المنافسة منذ 1999، باستثناء نسخة 2003، وقد نشط النهائي 11 مرة، مع نجاحه في معانقة التاج في 8 مناسبات، ليبقى أكبر الاختصاصيين دون منازع.
إلى ذلك فإن المعطيات الأولية تضع الترجي التونسي في رواق مفتوح لبلوغ النهائي، خاصة وأنه سار على نفس إيقاع وفاق سطيف، حيث أنه تجاوز دور المجموعات بشق الأنفس، لكنه تألق فيما بعد في منعرج الحسم، حيث تخطى عقبة الجار النجم الساحلي في «ديربي» تونسي خالص، بالفوز عليه ذهابا وإيابا، والهدف القاتل الذي أمضاه كوليبالي في الأنفاس الأخيرة من مباراة العودة كان كافيا لحسم الأمور، ووضع الترجي في نصف النهائي، مع بحثه عن النهائي السابع في تاريخه، وخامس لقب لترصيع سجله.
ولئن كان اصحاب المراكز الثانية في دور المجموعات قد نالوا حصة الأسد من تذاكر المرور إلى المربع الذهبي، وعادوا بالتأهل من خارج القواعد فإن نادي بريميرو ذي أغوستو الأنغولي صنع الحدث على طريقته الخاصة، بعدما أزاح أحد اقوى المرشحين للتنافس على اللقب، ويتعلق الأمر بنادي مازامبي الكونغولي، في «زلزال» عنيف ضرب القارة السمراء، بعدما اهتزت أركانها بمدينة لومامباشي، لأن مازامبي كان يكفيه الفوز لضمان التأهل، بعد انتهاء موقعة الذهاب بالتعادل دون أهداف، وافتتاح مالوكا باب التهديف مبكرا لمازامبي في لقاء العودة جعل الجميع يعتقد بأن الأمور حسمت، لكن المباراة سارت على وقع «سيناريو» هيتشكوكي، لأن الأنغوليين عدلوا النتيجة في أواخر الشوط الأول بفضل باكامبو، والحكم الجزائري عبيد شارف احتسب بعد ذلك ركلتي جزاء لنادي مازامبي إلا انهما لم تسجلا.
ص/ فرطــاس
وفيما يلي نتائج ربع النهائي
المباراة الإياب الذهاب المتأهل
الوداد البيضاوي – وفاق سطيف 0 / 0 0 / 1 وفاق سطيف
النجم الساحلي – الترجي التونسي 0 / 1 1 / 2 الترجي التونسي
الأهلي المصري – حوريا كوناكري 4 / 0 0 / 0 الأهلي المصري
مازامبي – بريميرو ذي أغوستو 1 / 1 0 / 0 بريميرو ذي أغوستو
برنامج نصف النهائي
الأهلي المصري – وفاق سطيف
بريميرو ذي أغوستو – الترجي التونسي
الذهاب يوم 02 أكتوبر و الإياب يوم 23 من نفس الشهر