الفــوز حــررنـــا واسـتعـدنـــا تـوازننـــــا
اعتبر مدرب اتحاد عنابة كمال مواسة، الفوز الذي حققه فريقه على حساب ترجي مستغانم بمثابة جرعة أوكسجين، بالنظر إلى المرحلة الصعبة التي عاشها اللاعبون والطاقمين الفني والمسير على مدار 3 أسابيع، والتي أبقت التشكيلة بحاجة ماسة إلى انتصار يمكنها من استعادة الثقة في النفس والامكانيات، قبل التفكير في باقي المشوار.
وأقر مواسة في هذا الصدد، بالصعوبة الكبيرة التي وجدها الاتحاد في تجاوز عقبة ترجي مستغانم، لكنه أثنى بالروح المعنوية العالية التي ظهر بها لاعبوه، والتي تجلت في إصرارهم على عدم التفريط في النقاط الثلاث، والتسلح بروح المجموعة، وهو مؤشر يكفي ـ على حد قوله ـ «للتفاؤل أكثر بالمستقبل، وذلك بالنظر إلى الأجواء التي أصبحت سائدة بين اللاعبين، بعدما كان دابر الشك قد تسرب منذ الهزيمة التي تلقيناها في سعيدة، رغم أننا استعدنا القليل من التوازن، بفضل النقطة التي أحرزنا في الحراش، وكنا بحاجة إلى تأكيد في هذه المقابلة».
إلى ذلك، أوضح مدرب «الطلبة»، بأن إشكالية عقم الهجوم تبقى الهاجس الذي يؤرقه، ولو أن تأثيرات الضغط النفسي الرهيب، الناتج عن الأجواء السائدة في محيط الفارق ظهرت بصورة واضحة، خاصة عندما يقوم المهاجم بمراوغة الحارس، إلا أنه يفشل في إيداع الكرة داخل شباك شاغرة، لكننا ـ كما استطرد ـ «حافظنا على كامل التركيز، والمجموعة لعبت بثقة أكبر في النفس والامكانيات، وكان باستطاعتنا قتل المباراة في شوطها الأول، بعد تضييع 3 أهداف محققة».
وأكد مواسة في سياق متصل، بأن التراجع المسجل في آداء الفريق خلال المرحلة الثانية، كان نتيجة خيارات تكتيكية، وذلك باللحوء إلى تعزيز خطي وسط الميدان والدفاع، سعيا للمحافظة على التفوق، وتفادي أي «سيناريو» لا تحمد عواقبه، لتكون النقاط الثلاث، أهم مكسب في هذه المرحلة.
وخلص مواسة إلى التأكيد، على أن الحديث عن الصعود يبقى أمرا سابقا لأوانه، وأوضح في هذا الصدد، بأنه مازال في رحلة البحث عن التشكيلة الأساسية، وقد لاحظ الجميع ـ حسب تصريحه ـ «بأنني مازلت بصدد تجريب بعض الخيارات، والفرصة في لقاء مستغانم، كانت للحارس العابد ولاعب الارتكاز قبايلي لأول مرة كأساسيين منذ بداية الموسم، وهدف الفريق سيحدد بعد الجولة العاشرة».
صالح / ف