فند رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم زطشي الاتهامات التي وجهها له المدير الفني الوطني المستقيل مؤخرا رابح سعدان، وقال أن الأخير أدلى بتصريحات كاذبة، ادعى فيها أن الفاف قامت بتعويضه ببوراس في مؤتمر الفيفا، وأكد زطشي أن بوراس ذهب إلى انجلترا في مهمة واضحة ومعينة، وهي معاينة الدولي الجزائري بن رحمة، مضيفا أنه قدم اعتذاراته شخصيا لسعدان، لما علم أنه لم يحصل على التأشيرة. وتساءل زطشي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها مساء أمس بتلمسان، عن سبب إقحام سعدان للناخب الوطني بلماضي، في تداعيات استقالته رغم أن مدرب الخضر الحالي ليست له علاقة به، وتابع رئيس الفاف قائلا: «بخصوص قضية المطعم، هل يعقل أن نقوم بمنعه من دخول المطعم مثلما يدعيه؟». وانتقد زطشي المدير الفني السابق، وقال أنه كان يخل بالكثير من واجباته، ومن ذلك غيابه عن أغلب اجتماعات المكتب الفدرالي، وكشف أن عامر شفيق سيخلفه في المديرية الفنية الوطنية مؤقتا، وعاد رئيس الاتحادية ليعاتب «الشيخ» قائلا: «على الأقل كان عليه انتظار عودتي ليتحدث إلي ولا يحدث كل تلك الضجة الإعلامية غير المبررة».
وأشرف زطشي أمس، على إطلاق مشروع أول مركز جهوي للتكوين بتلمسان، جاء هذا على هامش زيارة العمل التي قادته للولاية الحدودية، أين اجتمع بأعضاء المكتب الفيدرالي الممثلين للجهة الغربية والجنوب الغربي، وشدد على تكذيب الأخبار التي راجت بشأن استثماره شخصيا في إنجاز مراكز التكوين قائلا: «هذه المشاريع مسجلة باسم الفاف وليس باسمي، وأقول لمن اتهموني بالاستثمار فيها لشخصي، أن الاتحادية ستقوم بتأسيس شركة ذات مساهم وحيد، وهو الفاف نفسها، من أجل تسيير مختلف المشاريع بما فيها مراكز التكوين».
كما كشف رئيس الفاف زطشي، أن هيئته اضطرت للتعاقد مع خبيرين من إسبانيا وبالضبط من نادي فياريال، وستكون مهمتهما التنقيب عن المواهب الشابة، لفائدة مركز التكوين الخاص بمدينة خميس مليانة «قيد الإنجاز»، وعن سبب اللجوء لاستقدام مكونين أجانب قال زطشي: «للأسف لا نملك مكونين في المستوى هنا في الجزائر، وعلى كل سيتم تعيين خبراء أجانب في جميع مراكز التكوين، التي يتم إنجازها حاليا عبر مختلف الولايات».
كما انتقد رئيس الفاف، تقاعس الأندية الجزائرية في تكوين المواهب الشابة وقال: «من المفروض أن النوادي هي التي تهتم بالتكوين، وتسهر على اكتشاف المواهب الشابة وتطويرها، للأسف الاتحادية هي من ستقوم بهذا الآن، على العموم سنطلق حملة لتوعية المسيرين بالعودة للتركيز على جانب التكوين، لأنه يبقى ضروريا لتطوير كرة القدم، كما سنقوم بإشراك الأندية في مشاريع مراكز التكوين». وفي سياق حديثه عن مراكز التكوين، أكد زطشي أن الفاف هي من ستتولى بنفسها تسيير هذه المراكز، ولن توكل مهمة تسييرها للمديرية الفنية أو لهيئة أخرى، لكنه طمأن الإطارات الجزائرية بأن الفاف ستعتمد في مهمتها على الكفاءات المحلية لكل ولاية. كما كشف رئيس الفاف، على هامش اجتماعه بأعضائه، أن الاتحادية الدولية لكرة القدم، ستقدم إعانة مالية للاتحادية الجزائرية، قدرها مليون ونصف مليون دولار، وهذا في إطار سياستها المنتهجة لدعم الاتحاديات، وأكد رئيس الفاف أن هذه الإعانة سيتم تخصيصها، لإنجاز مختلف مشاريع مراكز التكوين عبر ربوع الوطن. إلى ذلك، أعلن زطشي عن موعد عقد الجمعية العامة للفاف والذي تم تحديده يوم 27 أكتوبر الجاري، وسيكون من أهم محاور جدول أعمال هذه الجمعية، إعادة تهيئة فندق «الفنك»، إضافة للفصل في مصير مشروع فندق الفاف.
عبد الجليل