المستفيد الأكبر من مخلفات الجولة العاشرة كان دون منازع اتحاد بسكرة، الذي واصل تسلق سلم الترتيب بخطوات ثابتة، وارتقى إلى مركز الوصافة، بفضل الانتصار الصعب والثمين الذي حققه على حساب الضيف اتحاد الحراش، بثنائية وقعها علاّم ومساعدية في الشوط الثاني، ليبقى دون هزيمة على مدار 9 مباريات متتالية.
اعتلاء «خضراء الزيبان» برج المراقبة، تزامن مع ركون الرائد جمعية الشلف إلى الراحة الاجبارية، بعد تأجيل مباراته ضد شبيبة سكيكدة إلى غاية 23 أكتوبر الجاري، بسبب تواجد بعض عناصرها في تربص المنتخب الأولمبي، مما مكن «البساكرة» من تقليص الفارق عن صاحب الصدارة إلى نقطتين فقط، وذلك بالاستثمار في تعثر الوصيفين السابقين مولودية العلمة ووداد تلمسان خارج الديار، والاكتفاء بنقطة واحدة في هذه المحطة.
وأخفقت «طيور البابية» في التحليق عاليا في سماء ملعب بلحداد بالقبة، وسايرت ريتم أهل الدار، الذين سجلوا التعادل السابع لهم في الموسم، دون تذوق طعم الفوز، رغم أن مولودية العلمة كانت متأخرة في النتيجة، وتمكن كواس من الرد على هدف السبق لبن عمار، في الوقت الذي تجنب فيه «الزيانيون» الهزيمة في «ديربي» القاعدة الغربية بوهران، لأن الجمعية المحلية كانت متفوقة بفارق هدفين، لكن وداد تلمسان عاد من بعيدا جدا، وخرج بنقطة أبقته ضمن «ترويكا» المقدمة، لكن من دون انتصار في آخر 4 جولات.
إلى ذلك فإن هذه المحطة عرفت توقف سلسلة النتائج الإيجابية للصاعد «المتمرد» نجم مقرة، الذي سقط ببجاية، في مباراة كان فيها النجم قريبا من مواصلة السطوع، والعودة بنقطة على الأقل، إلا أن «سيناريو» ضربة الجزاء في الدقيقة الأخيرة استنسخ مرة أخرى من مباراة الشلف، ليتلقى رابع هزيمة في الموسم.
على صعيد آخر فإن اتحاد عنابة لم يفوت فرصة اللعب داخل الديار ليتجاوز عقبة سريع غيليزان بأضعف فارق ممكن، بفضل هدف الغوماري، ليقفز «الطلبة» إلى الصف الخامس، والذي يتقاسمونه مناصفة مع كل من أمل بوسعادة وترجي مستغانم، بعد افتراق الطلبة على تعادل، جسد عجز «البوسعادية» عن فك العقدة التي تلازمهم داخل الديار، وكذا الصيام عن التهديف في أغلب المباريات.
هذه الجولة، والتي كانت ميزتها الأساسية التعادلات، كرست الوضع القائم على مستوى مؤخرة الترتيب، في ظل عجز «ترويكا» القاعدة الخلفية اتحاد البليدة، رائد القبة واتحاد الحراش عن احراز اول فوز في الموسم، لتبقى المعاناة متواصلة إلى اشعار آخر. ص / فرطــاس
أمل بوسعادة (0) - ترجي مستغانم (0)
غــابت الفـــــرجة وحضـــــــر العنــف
فرض فريق ترجي مستغانم التعادل الأبيض، على أمل بوسعادة بملعب هذا الأخير، في لقاء ضعيف المستوى، حيث لم يقدم كلا الفريقين مستويات فنية، بالمقابل حضر اللعب الخشن والتدخلات العنيفة، التي أدت إلى توقف اللقاء لحوالي خمسة دقائق، إثر وقوع مناوشات بين عناصر الفريقين وإشهار الحكم بطاقتين حمراوين، في وجه كل من زروال من جانب مستغانم ويعلاوي من آمل بوسعادة.
المرحلة الأولى، من اللقاء لم يقدم فيها الفريقان ما كان منتظرا منهما، حيث تركز اللعب في وسط الميدان، دون تسجيل أي محاولات جادة من الطرفين، واكتفى الجانبان بمحاولات محتشمة، كانت تقطع جميعها على مستوى وسط الميدان أو على أعتاب منطقة العمليات، كما أمضى الحارسان بولعويدات ومتحزم معظم فترات اللقاء، في راحة تامة إلى غاية الدقيقة 43، أين كاد المحليين افتتاح باب التسجيل بعد تنفيذ ركنية من تشيكو، إلا أن رأسية خيراوي لم تشكل خطرا على حارس الترجي.
في الشوط الثاني، تحسن الأداء قليلا، خصوصا من جانب أصحاب الأرض، الذين حاولوا السيطرة على مجريات اللعب، وصنع فرص سانحة للتسجيل، إلا أن أول فرصة خطيرة كانت من جانب الزوار في الدقيقة 53 ، عن طريق بن مغيث الذي ضيع ما لم يضيع أمام شباك شاغرة، ليأتي رد المحليين في الدقيقة 60، أين ضيع تشيكو فرصة افتتاح باب التسجيل بعدما علت رأسيته إطار المرمى، وهو ما كان مصير كرة أوكيل، بعد ذلك بثلاث دقائق.
وتواصلت حملات البوسعاديين لكن غياب الفعالية حرم أشبال صفراوي من الوصول إلى مرمى المنافس.
وقبل 5 دقائق من نهاية المواجهة، اختلط الحابل بالنابل إثر وقوع مناوشات بين اللاعبين، كادت أن تخرج المباراة عن إطارها الرياضي وامتدت الأجواء المشحونة إلى المدرجات، حيث لم تسلم حتى المنطقة المخصصة للصحافة، من مضايقات بعض المحسوبين على المكتب المسير للأمل الذين حاولوا الاعتداء على ممثلي الصحافة، قبل أن يعلن الحكم بوستة عن نهاية اللقاء في أجواء مشحونة وبنتيجة التعادل السلبي.
فارس قريشي
شبيبة بجاية (2) – نجم مقرة (1)
سيناريو الشلف يتكرر مع مقرة
حافظت شبيبة بجاية على دينامكية النتائج الإيجابية، حيث سجلت فوزا جديدا على حساب نجم مقرة، الذي سقط في الأنفاس الأخيرة وتكبد أول هزيمة بعد ثلاث انتصارات متتالية.
الشوط الأول، كان لأصحاب الأرض الذين فرضوا سيطرة شبه مطلقة على مجريات اللعب، وتمكنوا منذ الوهلة الأولى من نقل الخطر إلى مرمى المنافس بحثا عن هدف السبق، حيث وفي (د13)، نفذ غانم مخالفة على بعد 20 مترا، مرت على إثرها الكرة فوق العارضة الأفقية بقليل، في حين جانبت تسديدة بيطاش القائم ببضع سنتمترات.
وتمكن الزوار في أول فرصة أتيحت لهم في (د26) من فتح باب التسجيل عن طريق زيوش، الذي خادع الحارس مكرش بتسديدة أرضية. هذا الهدف المباغت، حرك مشاعر البجاوية، الذين كثّفوا من محاولاتهم بغية العودة في النتيجة على الأقل، وكان بإمكانهم تحقيق هذا المبتغى في مناسبتين، غير أن بيطاش وبلمسعود لم يستغلا الفرصتين المتاحتين لهما في الدقيقتين (34 و 45)، لينتهي الشوط الأول بتقدم الزوار وسط احتجاجات البجاويين على الحكم أوكيل.
في المرحلة الثانية، واصل المحليون العمل الهجومي ونقل الخطر إلى منطقة النجم، وفرضوا ضغطا مكثفا أثمر في (د54) بهدف التعادل وقعه البديل باهي، الذي أنهى العمل الجماعي الذي قام به رفاقه، وأسكن الكرة في شباك الحارس شلالي.
وفي الجهة المقابلة، عمد الزوار إلى غلق المنافذ والاعتماد على الهجمات المرتدة، دون أن يهددوا الحارس مكرش، و مع مرور الوقت كثفت الشبيبة البجاوية من هجماتها، خاصة بعد دخول خزري وبن سايح بهدف ترجيح الكفة، وأتيحت لهم فرصتين لتحقيق هذا المبتغى، قبل أن يثمر ضغط المحليين بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، نفذها المدافع برشيش بإحكام و حوّلها إلى هدف الفوز وسط فرحة أنصار الشبيبة وتذمر لاعبو ومسيرو فريق نجم مقرة، الذين لم يتقبلوا الخسارة في الأنفاس الأخيرة للمباراة، في سيناريو مشابه لما حدث معهم في مواجهة الرائد اولمبي الشلف.
أ/س
اتحاد عنابــة (1) - سريـع غليزان (0)
الغوماري يبصّم على فوز الطلبة
حقق اتحاد عنابة الأهم، بفوزه على سريع غليزان في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، وكان فيها المهاجم الغوماري صانع الفارق، بتسجيله هدف التفوق للاتحاد، في أول ظهور له كأساسي منذ بداية الموسم الجاري، ولو أن «السيناريو»، كان مستنسخا لذلك الذي حصل قبل أسبوعين، لما استضاف «الطلبة» ترجي مستغانم.
المقابلة، والتي جرت أمام مدرجات شاغرة بسبب العقوبة، عرفت انطلاقة حذرة من الجانبين، رغم محاولة أصحاب الضيافة الاستحواذ على منطقة وسط الميدان، لتشهد الدقيقة 15 ارتكاب حارس «الرابيد» زايدي، خطأ فادحا في تقدير مسار الكرة، بعد فتحة عرضية من ربيعي على الجهة اليمنى، وهي الهفوة التي استغلها رأس الحربة الغوماري، ليسكن الكرة بتسديدة قوية في عمق الشباك.
هذا الهدف المبكر ألقى بظلاله على «فيزيونومية» اللعب، لأن عناصر الاتحاد تراجعت نسبيا إلى الدفاع في محاولة للمحافظة على التفوق، بينما ظل لاعبو سريع غيليزان قابعين في منطقتهم، دون تشكيل أي خطورة على مرمى الحارس بن مالك، الذي قضي الشوط الأول في راحة تامة.
إلى ذلك، فقد كاد الحارس زايدي أن يكرر نفس «السيناريو» عند الدقيقة 25، بعد توزيعة ربيح، ورأسية زياني، التي وجد صعوبة كبيرة في التصدي لها، وقد أجبر بعدها على مغادرة أرضية الميدان، وترك مكانه لزميله بلعالم، الذي كان له أول تدخل بعد خمس دقائق فقط، إثر تصديه لقذفة الغوماري، في حين اقتصرت محاولات الضيوف في هذه المرحلة على المخالفة التي نفذها زيدان، والتي لم تقلق كثيرا الحارس بن مالك.
الشوط الثاني، شهد خروج الزوار من منطقهم، سعيا للعودة في النتيجة، لكن الخطورة كانت من جانب المحليين، وقد كاد قبايلي أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 55 برأسية محكمة، تصدى لها الحارس بلعالم بصعوبة.
الحملات الهجومية للضيوف، أجبرت العنابيين على العودة إلى منطقتهم، وتحمل عبء المباراة، الأمر الذي دفع بالحارس بن مالك إلى إظهار قدراته، خاصة عند التصدي لمحاولة موسي في الدقيقة 64، ثم الفرصة التي أهدرها شادلي.
أخطر فرصة في هذه المرحلة، كانت في الدقيقة 81، لما تلقى الغوماري تمريرة في العمق من ربيح، لكن تسديدته اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى بلعالم، لتعرف الدقائق الأخيرة إقدام المدرب مواسة، على المراهنة على عنصرين من الفريق الرديف، وهما شوكي وخمايسية، مع النجاح في المحافظة على التفوق إلى غاية اطلاق الحكم بوسليماني صافرة النهاية.
ص / ف
رائد القبة (1) – مولودية العلمة (1)
تغييرات الصيد تصحح خــــطأ ملـــــولي
ظفرت مولودية العلمة بنقطة ثمينة، من المواجهة الصعبة التي جمعتها برائد القبة، بعد أن فرضت على أصحاب الأرض التعادل الايجابي هدف مقابل هدف، مسجلة بذلك خامس نتيجة إيجابية خارج الديار.
ودون مقدمات، نجح الفريق المحلي في افتتاح باب التسجيل بعد مرور دقيقتين فقط من شوط اللقاء الأول، حيث نجح المهاجم بن عمار في استغلال الخطأ الفادح، الذي ارتكبه المدافع ملولي عندما حاول تمرير الكرة بالرأس للحارس بوسدر، عندما انطلق بسرعة وخطف الكرة قبل أن يسدد بقوة مباشرة في الشباك، مفتتحا باب التسجيل وسط فرحة كبيرة من الأنصار الحاضرين في المدرجات.
هذا الهدف، دفع رفقاء الحارس شويح للمغامرة أكثر نحو الهجوم، على أمل تعميق النتيجة، وكاد طواهري مضاعفة النتيجة بتسديدة قوية، لكن الحارس بوسدر تألق وأنقذ مرماه.
وأتيحت لتشكيلة «البابية» فرصة وحيدة في منتصف هذا الشوط، عند تنفيذ الدوسن لمخالفة مباشرة، غير أن الحارس شويح لم يجد صعوبة في إمساك الكرة.
وسارع مدرب «البابية» وجدي الصيد في الشوط الثاني، لإحداث تغييرات من خلال إقحام كل من بزاز وجمعوني، في مكان قنينة وكفي على التوالي، وهو ما أعطى دفعا قويا للخط الهجومي، بعد نجاح «البابية» من التعديل في الدقائق الأولى من هذه المرحلة، بعد تمريرة ذكية من وسيط الميدان يوسف زكريا ناحية الظهير الأيمن خواص، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس شويح، يروض الكرة ثم يسدد بقوة مباشرة في الشباك، وضيع البديل جمعوني بعد ذلك، فرصة سانحة لمضاعفة النتيجة، بعد انفراده مع حارس القبة، لكن التسديدة كانت بعيدة عن الإطار.
ونجحت «البابية» في الحفاظ على نتيجة التعادل، لغاية إعلان الحكم عن نهاية اللقاء بالتعادل الايجابي، وسط فرحة كبيرة من قبل اللاعبين والعشرات من الأنصار المتنقلين إلى العاصمة.
أحمد خليل