صعد، أمس، الثنائي دفاع تاجنانت وسريع غليزان، إلى الرابطة المحترفة الأولى التأشيرتان اللتان تضمن لهما مرافقة الرائد اتحاد البليدة إلى الرابطة المحترفة الأولى وهذا في أعقاب فوزهما على أمل مروانة وشبيبة بجاية على التوالي.
في جولة «هيتشكوكية» احتفظت بأسرارها إلى غاية ما بعد نهاية كل المقابلات، خاصة مقابلة البليدة التي أطالت «السيسبانس»، والتي كان فيها الضيف أولمبي المدية متفوقا بعد نهاية الشوط الأول، وبالتالي وقوفه حجر عثرة أمام الدفاع والسريع، وتأجيل أفراحهما حسابيا إلى غاية جولة إسدال الستار، قبل أن يعدل الرائد في الشوط الثاني، لتنقلب المعطيات الحسابية رأسا على عقب، خاصة وأن مباراة البليدة استمرت بعد نهاية كل المقابلات الأخرى ، في سيناريو لم يكن يتوقعه أحد، والذي احتفظ بأسراره واضطر التاجنانتيين وأبناء غليزان ، العيش على الأعصاب لمدة طويلة، خاصة بعد توقف اللقاء ورفض فريق المدية العودة إلى اللعب، قبل أن يجبره الحكم على ذلك، بعد إشهاره سلاح التهديد باللجوء إلى القوانين، من خلال الانتظار لمدة 30 دقيقة قبل إعلان نهاية اللقاء، ليستأنف اللقاء والشوط الثاني ، والذي دام أكثر من ساعة، قبل أن ينتهي بالتعادل الذي قضى على أحلام المدية، وأعلن الأفراح في تاجنانت خاصة، والتي حقق دفاعها إنجازا تاريخيا بصعوده للموسم الثالث على التوالي، ويحط الرحال في حظيرة الكبار، في إنجاز عوض الكرة بولاية ميلة في نكسات شباب ميلة الذي يعاني في غياهب البطولة الجهوية، وهلال شلغوم العيد الذي يلعب في بطولة الهواة، وحتى صعود غليزان كان له طعم مميز، لأنه جاء في أعقاب مباراة ماراطونية، والتي فاز بها على الضيف شبيبة بجاية بنتيجة (5/4)، وهي نتيجة غنية عن كل تعليق.
أما على مستوى المؤخرة، فإن أهم ما ميز هذه الجولة، هو ضمان لايسكا بقاءها بصفة رسمية، وهذا بعد فوزها على الضيف مولودية سعيدة بثنائية ذيب، وهو الفوز الذي وسع الفارق الذي يفصلها عن أول المهددين بالسقوط وداد تلمسان إلى 6 نقاط، فيما يبق الأخير ونجم القليعة واتحاد حجوط وحتى سلاحف عين فكرون، في غرفة الانتظار، وعلى الأعصاب يترقبون إفرازات جولة إسدال الستار، وهي الـ 90 دقيقة التي سيحدد فيها مصير كل واحد منهم.
حميد بن مرابط