فشل مرة أخرى شباب قسنطينة، في تذوق طعم الفوز ووضع حد لسلسلة التعثرات، عندما وقع في «فخ» الضيف أولمبي المدية الذي عاود سيناريو الموسم الماضي، عندما أجبر السنافر على التعادل بمساعدة الحكم، الذي رفض قبل عام هدفا لعبيد وكرر الموقف سهرة أمس، بعد تعنت في احتساب هدف جميل للمدافع بن عيادة، ليبقى بطل النسخة الماضية الذي ضيع نقطتين، لكنه كسب بالمقابل مدربه عمراني الذي عدل عن استقالته، دون انتصار للجولة الرابعة على التوالي.
بالمقابل نجح أبناء التيطري في العودة بنقطة ثمينة دعمت زادهم النقطي ورفعت عدد تعادلات الفريق إلى الرقم 6، وهو نفس عدد تعادلات الصاعد الجديد جمعية عين مليلة، التي نجحت تشكيلتها في رفع التحدي وصمدت بملعب الوحدة الإفريقية أمام المولودية البجاوية لتحصد نقطة»الأمل»، خاصة وأن الهزيمة، كانت ستفجر البيت وتجبر عجالي على المغادرة.
وعلى النقيض من «لاصام»، فقد هدمت تشكيلة أهلي البرج كل ما بنته في الجولات الماضية، عندما أتبعت تألقها ببشار أمام شبيبة الساورة بعدد من النتائج الأيجابية، بعد فشلها في المواصلة على نفس الديناميكية، استسلام لاعبيها لإرادة وعزيمة نظرائهم من مولودية الجزائر، التي حققت الانتصار الثالث على التوالي، ما وضعها في المركز الرابع رفقة الوفاق السطايفي.
كريم - ك
شباب قسنطينة ( 0 ) – ( 0 ) أولمبي المدية
عقــدة الـمديــــة تتــواصـــل
واصل شباب قسنطينة سلسلة نتائجه السلبية، عقب التعثر أمام أولمبي المدية بملعب الشهيد حملاوي، في مباراة لم يقدم فيها أشبال عمراني المستوى المطلوب، وانتهت على وقع احتجاجات قوية على الحكم بوسليماني، الذي ألغى هدفا للمحليين مع نهاية الشوط الثاني.
ولم يتذوق السنافر طعم الانتصار منذ أربع جولات كاملة، غير أن ذلك لن يتسبب في مغادرة عمراني، الذي يكون قد عدل عن قرار الانسحاب من تدريب الشباب.
ودخل لاعبو الشباب بقوة في المباراة، بنية تحقيق الفوز، وتأكيد التضامن مع المدرب عمراني، وخلق لاعبو السنافر أكثر من ثلاث فرص في أقل من خمس دقائق، ولكن الخلط بين السرعة والتسرع حال دون الوصول إلى شباك خيثر، رغم الدعم الجماهيري الكبير من طرف السنافر، الذين خصوا مدربهم باستقبال الأبطال، كما قامت لجنة الأنصار بتكريمه، في التفاتة تسببت في ذرف عمراني للدموع.
وكان العمري أفضل عنصر من جانب الشباب في هذه المرحلة، حيث هدد مرمى حارس المدية في أكثر من مناسبة، والبداية في د23 بقذفة صاروخية صدها خيثر بأعجوبة، قبل أن يعود نفس اللاعب ويسدد مرى أخرى في د37، غير أن كرته اصطدمت بأحد لاعبي المدية، وكادت تخادع خيثر، الذي اضطر لاستعمال كامل براعته لإبعاد الكرة إلى الركنية.
ومع مرور الوقت تكتل لاعبو الأولمبي في الخط الخلفي، حيث تعمدوا نرفزة لاعبي الشباب، بالسقوط المتكرر فوق أرضية الميدان، في سيناريو مشابه لما حدث أمام ذات المنافس الموسم الماضي.
علما وأن أنصار الشباب قد أكرموا وفادة نظرائهم من الأولمبي، من خلال دعوتهم لتناول طبق "الشخشوشة" القسنطينية، في خرجة أثنى عليها أبناء التيطري كثيرا.
في الشوط الثاني، رمى الشباب بكل ثقله نحو الهجوم، بغية تسجيل هدف التحرر، غير أن رفاق كاغامبيغا اصطدموا بدفاع متكتل، كان وراء تكسير كافة المحاولات، ورغم التغييرات التي أجراها عمراني، من خلال الزج ببلمختار وعايشي وزيتوني، إلا أن السنافر عجزوا عن فك شفرة شباك خيثر، قبل أن ينجح بن عيادة في إيجاد كلمة السر عن طريق مخالفة مباشرة عند د88، ولكن الحكم بوسليماني كان له رأي آخر، حيث رفض الهدف بداعي لعب الكرة قبل إطلاق صفارته، وهو ما أثار حفيظة لاعبي الشباب ومدربهم عمراني، الذي احتج بشدة على هذا القرار، قبل أن يعود بن عيادة وينقذ ذات المخالفة، التي اصطدمت بالعارضة الأفقية، بعد لمسها من طرف حارس المدية، الذي واصل الصمود إلى غاية صافرة النهاية، التي عرفت احتجاجات قوية من طرف المناجير العام للسنافر عرامة، الذي اتهم الحكم بوسليماني بحرمان فريقه من الفوز باللقاء، قبل أن يرفع احترازات تقنية. بورصاص. ر/تصوير: الشريف قليب
مدرب شباب قسنطينة عمراني
ظروف السنافر أجبرتني على البقاء
فاجأ المدرب عبد القادر عمراني أسرة شباب قسنطينة عقب نهاية لقاء أولمبي المدية، بالتأكيد على أنه قرر العدول عن استقالته، خدمة للفريق، مضيفا أنه لا يمكنه ترك النادي في مثل هذه الظروف، كما أن علاقته بالأنصار والمسيرين تجعله مجبرا على مواصلة مشواره، والتركيز في عمله لأجل إعادة الفريق لسكة الانتصارات.
كما عرج عمراني على لقاء أمس، حين قال أن الفريق بات مستهدفا من أطراف لم يسمها وإلا كيف نفسر - كما قال - رفض هدفين في مواجهتين، كلفا الفريق خسارة أربع نقاط كاملة.
أهلي البرج (0) -(1) مولودية الجزائر
عزي ينهي أحلام البرايجية
ألحقت تشكيلة مولودية الجزائر بنظيرتها أهلي البرج أول هزيمة داخل الديار منذ بداية الموسم الجاري، حيث عرف الفريق الزائر كيف يقتنص النقاط الثلاث، وسط حيرة الآلاف من "الجراد الأصفر".
وتميزت المرحلة الأولى، بحذر شديد من قبل الفريقين، بدليل شح الفرص الخطير على مرمى الحارسين شاوشي وشعال، حيث وبالرغم من الأفضلية الطفيفة لصالح المحليين في بعض الفترات، غير أن ذلك لم ينعكس على النتيجة، حيث استقر اللعب في وسط الميدان بشكل كبير، بسبب تعمد كل مدرب اللعب بطريقة حذرة.
لم يختلف الأمر كثيرا في الشوط الثاني من عمر المباراة، حيث لم يتحسن الأداء بشكل كبير من الجانبين، لكن نجحت "المولودية" في مخادعة الأهلي، حيث وعند الدقيقة 71 حشود ينفذ مخالفة غير مباشرة، والمدافع عزي يرتقي فوق الجميع، ويضع الكرة برأسية محكمة في مرمى شاوشي، وسط فرحة كبيرة من المئات من "الشناوة".
وسارع مدرب البرج الإسباني خوسي ماريا، إلى إحداث عدد من التغييرات على مستوى الهجوم، من خلال الدفع بخدمات المالي ديارا اسماعيلا، لكن ذلك لم يغير شيئا من النتيجة النهائية، قبل أن يطلق الحكم بن براهم صافرة النهاية.. أحمد خليل
أنصار اقتحموا أرضية الميدان بعد «حركة» من شعال
اجتماع حاسم ببيت الأهلي ومصير ماريا على المحك
انتهت مواجهة أهلي البرج ومولودية الجزائر، تحت غضب كبير من قبل الأنصار في المدرجات، حيث عبروا عن خيبة الأمل في ظل الأداء المخيب الذي قدمه رفقاء القائد غربي، والأكثـر من ذلك فقد قام حارس الأنصار شعال بحركة استفزازية اتجاههم في النهاية، ما جعلهم يغضبون بشدة ويقتحمون أرضية الميدان، ومن حسن الحظ فإن قوات الشرطة تدخلت في الوقت المناسب تفاديا لحدوث التجاوزات.
ومباشرة بعد الهزيمة الأولى داخل الديار، تعالت أصوات من بيت الأهلي داعية إلى ضرورة إحداث تغييرات على مستوى العارضة الفنية وخاصة المدرب خوسي ماريا، بعد فشله في قيادة الأهلي إلى بر الأمان، رغم الإمكانات الضخمة، التي سخرتها إدارة الرئيس أنيس بن حمادي.
وحسب مصادر من داخل النادي، فإن المسؤول الأول عن الفريق، سيستدعي اليوم، المدير الإداري نذير بوزناد والمناجير العام فاروق بلقايد لاجتماع عاجل، لاتخاذ القرار النهائي في مستقبل العارضة الفنية.
أحمد خليل
مولودية بجاية (0) – (0) جمعية عين مليلة
«لاصام» تعود بنقطة الأمل
عاد فريق جمعية عن مليلة بتعادل ثمين، من ملعب الوحدة المغاربية، وضع من خلاله حدا للتعثرات المسجلة في الجولات الأخيرة، في حين عجز الفريق البجاوي عن محو أثار الهزيمة المذلة أمام اتحاد العاصمة، وفك العقدة الذي لازمته داخل الديار منذ بداية الموسم. الشوط الأول، لم يرق إلى المستوى المطلوب وكان متكافئا بين الفريقين من حيث المردود والفرص، وبادر خلاله الفريق الزائر إلى نقل الخطر وتهديد مرمى المنافس، عن طريق ريحان في (د19)، عندما تلقى توزيعة من سي عمار وسدد، لكن مرت كرته علت إطار المرمى.الفريق المحلي، رد بمحاولتين في الدقيقيتين (15 و25)، دون أن يستغلهما اللاعبان أمقران وسلطاني اللذين أخطأ إطار المرمى. وفي الدقائق الأخيرة، عادت تشكيلة "لاصام" لنقل الخطر إلى منطقة "الموب"، بعد عمل ثنائي قام به اللاعبان بن شعيرة وصيام، حيث أن هذا الأخير أخفق في ترجمة هذا العمل، إلى هدف أمام يقظة الحارس طوال الذي تدخل في أخر لحظة وأنقذ مرماه من هدف محقق. في الشوط الثاني، انتعش اللعب الهجومي من الجانبين وسجلنا عدة فرص سانحة للتسجيل، أولهما كانت في (د49) عن طريق المهاجم صيام، الذي كاد يفتتح باب التسجيل بتسديدة قوية على مشارف منطقة العمليات أبعدها الحارس إلى الركنية، ليرد عليه المهاجم قادري من جانب الفريق المحلي في (د63) بمحاولة خطيرة صدها الحارس بصعوبة.
وفي الدقيقة (72)، كاد سلطاني أن يفتتح باب التسجيل بتسديدة قوية، أبعدها الحارس المليلي بكامل قواه إلى الركنية. وفي الجهة المقابلة فوت البديل بوشوارب على تشكيلة "لاصام" فرصة فتح باب التسجيل بعد تواجده وجها لوجه مع الحارس البجاوي. ضغط البجاويين، كاد يثمر في الدقائق الأخيرة بهدف الفوز لولا براعة الحارس حاجي، الذي تصدى لرأسية أمقران ببراعة، ليعلن الحكم نهاية المباراة بالتعادل السلبي، وسط غضب أنصار الفريق المحلي الذين صبوا جم غضبهم على المسيرين واللاعبين.
أ/س