فشلت جلسة الصلح بين رئيس الشركة الرياضية جمال قيطاري ورئيس النادي الهاوي نورالدين بوشول، التي كانت مقررة مساء السبت، بسبب عدم حضور الأول، لتعود الأمور إلى نقطة الصفر، بعد أن كان الجميع يراهن على هذه الخطوة، ويعتبرها بمثابة الأمل في إعادة لم شمل أسرة النادي من جديد، وطي صفحة الخلافات.
الخطوة، التي كانت بمبادرة من قدماء لاعبين ومسيرين في مقدمتهم إبراهيم فاخت وحسين قيدوم، كان الجميع بما فيهم الأنصار يعلقون عليها آمالا كبيرة، لإعادة لم الشمل وترتيب أمور البيت من جديد وطي صفحة الخلافات، التي ظهرت على السطح مؤخرا، عندما قام بوشول برفع دعوى ضد النادي، بتهمة تزوير تفويض منح لعضو من الإدارة، لقيادة زمام أمور النادي الهاوي، حينها دخل الطرفين في خلافات وكل طرف يكيل للأخر تهما، تتعلق بتجاوزات في التسيير والتسبب في الوضعية التي يعرفها النادي حاليا.
وحسب مصادر مقربة من قيطاري، فإن الأخير بارك هذه الخطوة وأرجع غيابه عن جلسة الصلح، إلى الدعوى القضائية التي رفعها بوشول ضد النادي، واعتبرها عائقا أمام الصلح، ما دام كمال قال أن طرفا يتابع الأخر في العدالة، كما أن الخطوة كان من المفروض، أن يكون بمرافقة رسمية وبإشراف السلطات المحلية، التي لها وزن كبير في مثل هذه الأمور.
من جهتهم، أعرب أنصار النادي عن قلقهم، إزاء الوضع الصعب الذي يمر به الفريق، وطالبوا من بوشول وقيطاري تغليب الحكمة ولغة الحوار، من أجل لم عائلة النادي والتعاون بينهما لإخراج الفريق بر الآمان، لا سيما في هذه الظروف الصعبة، التي تتطلب فيها تظافر جهود الجميع ويترك الخلافات جانبا.
على صعيد آخر، لا تزال إدارة النادي بقيادة بوشول في رحلة البحث عن المدرب، ولم تثمر المفاوضات مع أي اسم من الأسماء التي وضعها قيطاري، في مفكرته والتي رفض الإفصاح عن هويتهم إلى غاية الوصول إلى اتفاق نهائي.
كمال واسطة
