ملف ترعي مغلق وأطراف استغلت مباراة الموك لتحطيم الفريق
أكد رئيس جمعية الخروب معمر ذيب، بأن الحسم في مستقبل العارضة الفنية، سيكون في غضون الأيام القليلة القادمة، وذلك باستقدام مدرب رئيسي جديد، مضيفا بأن قضية المدرب رشيد ترعي قد طويت نهائيا، بترسيم قرار الطلاق معه، مع استحالة عودته لمزاولة مهامه، كما أكد بالموازاة مع ذلك، بأن الإدارة تتمسك بخدمات لزهر رجيمي لمواصلة العمل ضمن الطاقم الفني، وهو ما يرمي بالكرة في مرماه لتحديد مستقبله مع «لايسكا»
هل لنا أن نعرف في البداية، آخر المستجدات بخصوص قضية العارضة الفنية ؟
إلى حد الآن، المدرب لزهر رجيمي هو من يتولى الإشراف على التدريبات، ولو أننا نعتزم الفصل في هوية المدرب الجديد في غضون الأسبوع القادم على أقصى تقدير، وذلك لا يعني الاستغناء عن خدمات رجيمي، بل أننا نريد الإبقاء عليه ضمن الطاقم الفني الجديد، وذلك لضمان الاستمرارية في العمل، فضلا عن كونه أحد أبناء الفريق
لكن هناك بعض الأسماء، التي تبقى متداولة في أوساط الأنصار، فهل اتصلت ببعض المدربين؟
الأسماء التي بتداولها الأنصار في الشارع، تبقى من المقترحات التي تقدم بها عديد الأشخاص، لكنني في الحقيقة لم اتصل إطلاقا بأي مدرب، والاسم الذي أراهن على خدماته لم يتم ذكره إطلاقا، وإذا ما سارت المفاوضات معه في الطريق الصحيح، فإنه من المحتمل جدا أن يسجل حضوره مع الفريق في لقاء الكأس، بغية معاينة التشكيلة، وأخذ نظرة أولية على إمكانيات اللاعبين.
هذا يعني بأن الطلاق مع ترعي قد تم بصفة نهائية؟
استغل الفرصة لتوضيح الرؤية، بخصوص مستقبل ترعي مع جمعية الخروب، خاصة وأن إشاعات راجت في أوساط الأنصار تتحدث عن اتفاقي معه، للعودة إلى العارضة الفنية، والحقيقة أن اللقاء الذي كان بيننا كان قد أفضى إلى وضع نقطة النهاية، لعلاقة العمل التي تربطه مع «لايسكا» في هذه الفترة، رغم أنني كمسؤول أول على الفريق أنوه كثيرا بالعمل الجبار الذي قام به ترعي، وقد كنت أتمنى مواصلته المهام إلى غاية تجسيد حلم الصعود، لكن بعض الظروف الطارئة التي طفت على السطح، تسببت في تعكير صفو الأجواء، لنجد أنفسنا مرغمين على ترسيم الطلاق بالتراضي.
الملاحظ أن الأزمة طفت بمجرد تعثـر الفريق في مباراة واحدة في الخروب، فما تعليقك؟
كل شيء كان يسير على أحسن ما يرام إلى غاية لقاء الموك، حيث كانت التشكيلة خارج الإطار، ولم تؤد مباراة في المستوى، والمسؤولية في تلك النتيجة تبقى مشتركة بين اللاعبين والطاقمين الفني والإداري، خاصة وأن التحضير لذلك الموعد لم يكن بالجدية اللازمة، والجميع كان يعتقد بأن المهمة سهلة، سيما وأننا كنا قد حققنا 5 انتصارات متتالية في بداية الموسم، لكن هناك بعض الأطراف التي اعتادت على الصيد في المياه العكرة، والتي سارعت إلى الاستثمار في ذلك التعثر، لضرب استقرار الفريق، بتصعيد غليان الأنصار على اللاعبين ومختلف الطواقم.
وهل عاد الهدوء إلى بيت «لايسكا»؟
الأمور الآن تسير بشكل عادي، والفريق استعاد مركزه الريادي، وسنسير البطولة مقابلة بمقابلة، ولحد الآن المشكل الوحيد الذي نعاني منه هو إصابة بعض الركائز، ومع تماثلهم إلى الشفاء، ستتمكن التشكيلة من العودة إلى مستواها.
وبخصوص الوضعية المالية للفريق، هل يمكن أن تضعنا في الصورة؟
لقد تحملت على عاتقي مسؤولية تسيير النادي من مالي الخاص، وهذا في انتظار تلقي إعانات من السلطات المحلية، خاصة وأن الوالي كان قد وعد خلال زيارته الأخيرة بمساعدة الفريق، رغم أن الديون تبقى أكبر هاجس اصطدمنا به، لأننا مازلنا نتحمل ديون عشرية كاملة، وهذا الملف معقد، لأن الكثير من علامات الاستفهام، تبقى مطروحة حول شطر من الديون التي تم تقييدها في حصيلة الشركة الرياضية، وشخصيا أعتزم الذهاب بعيدا في هذه القضية إذا اقتضى الأمر ذلك.
وكيف ترى بقية المشوار ونحن على مشارف نهاية الثلث الأول؟
نحن نعمل على تسيير كل مرحلة على حدا ، وحساباتنا مبنية على عدم التفريط في أي نقطة بالخروب، مقابل العمل على جلب 4 إلى 6 نقاط من التنقلات الثلاث المتبقية في مرحلة الذهاب، لأن بطولة الهواة في مجموعة الشرق صعبة للغاية، ونسعى للمحافظة على ريادة الترتيب أطول فترة ممكنة، مع العمل على تعميق الفارق عن أقرب الملاحقين في نهاية مرحلة الذهاب، وذلك حتى يتسنى لنا التحضير للنصف الثاني من المشوار بأريحية أكبر، لأن هدفنا يبقى منحصرا في البحث عن تأشيرة العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية.
حاوره: فوغالي زين العابدين